عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Nov-2019

منصات التواصل الاجتماعي.. بيئة خصبة لبث الأخبار الكاذبة والإشاعات وانتهاك الخصوصية

 

عمان –الدستور - ياسمين الخطيب - هل خطر ببالك أن تسأل نفسك لماذا قمت بإنشاء حساب على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة؟ وما هو الهدف المرجو من دخول عالم الـ Social media الذي لم يعد حكرا على فئة عمرية معينة؟ بل بات لجميع الفئات العمرية.
 سوف أحاول أن أجيب عن هذه التساؤلات الشائكة وإيجازها وشملها تسهيلا للأمر.
 فقد تكون وسيلة للتواصل مع الأصدقاء، ونشر اليوميات والحصول على أكبر عدد من المتابعين أو الحصول على مكسب مادي عن طريق المردود من الإعلانات، أو متابعة الأزياء وآخر صيحات الموضى وأحدث إطلالات الفنانات، أو حب السيارات او الشعور بالوحدة والرغبة في ملء الفراغ  في محاولة لتغيير الروتين اليومي واضفاء مزيج من الدعابة والضحك.
 وقد يكون للبعض الشغف لنشر فكر معين سواء كان سلبيا أم إيجابيا، وقد نجد شخصا متعطشا لمعرفة التفاصيل الدقيقة عن أسلوب حياة المشاهير، وعن أدق التفاصيل التي قد تمر عليهم  في يومهم، وقد تكون وسيلة للنصح وإضفاء المعلومات القيمة من خلال نشرها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
 هنالك اشخاص ترفع لهم القبعات من خلال تأديتهم  لرسالة سامية في عالم الـ Social media كالطبيب الذي يحاول جاهدا أن ينشر معلومات مفيدة, والمعلم الذي يحاول إيصال المعلومة بأسلوب سلس ومبسط، وهنا لا ننسى أصحاب العقول النيرة وأصحاب الفكر الرفيع الذين يخطون بأناملهم ما يجول ببالهم.
وقد تكون وسيلة للبعض لكي ينمي موهبة وهواية معينة لديه وينشرها؛ كعشاق الموسيقى والنوتات الموسيقية والإيقاعات، فهم يتبنون هدفا وفكرا معينا من وراء ذلك.
إن وسائل التواصل الاجتماعي، وسيلة كغيرها من الوسائل التي لها فوائدها وأضرارها، وهنا  يتوجب الاشارة الى فئة معينة من الاشخاص  يعبثون في عالم الـ Social media  ويبثون سمومهم وافكارهم وينشرون عشوائياً  ويعمدون على  بث واعادة نشر الاخبار الخاطئة والاشاعات وإلحاق الضرر  بالناس وانتهاك الخصوصية وبث افكار وعادات لا تتناسب مع  عاداتنا وتقاليدنا، اما رغبة بالانتقام أو الإساءة للغير والنيل من سمعتهم.
وأيضاً هناك فئة من رواد مواقع التواصل تستخدم هذه المنصات بهدف النصب والاحتيال أو الترغيب بالانتحار واستقطاب الشباب لنشر افكار وقيم معينة.
وتجدر الاشارة هنا الى ان مواقع التواصل الإجتماعي لم تعد حكرا على فئة عمرية معينة، بل باتت لجميع الأعمار وأحدثت فرقاً هائلا وكبيراً في كمية ونوع المواد المنشورة ومدى صلاحيتها ، فمستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ينشر ما يريد وفي حالات كثيرة قد تتعارض مع أنظمتنا وعادتنا وقيمنا.
وفي الختام،، الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي يؤدي الى هدر الوقت  وادمان الانترنت، وتقليل مهارات التواصل بين الاشخاص والعزلة والابتعاد عن الواقع والتفكك الاسري واثارة المشاكل الزوجية، ونشر الشائعات والاكاذيب والافكار الهدامة والنصب والاحتيال.