عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Feb-2020

إدلب ..لمن الغلبة؟! - محمد سلامة

 

الدستور- وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وفي اقوى تصريح له رفض وقف الهجوم على ادلب واعتبره استسلاما للإرهابيين، هذا يؤشر على أن إدلب ستحدد نهاية اللعبة وربما توصل الأتراك والروس إلى المواجهة العسكرية ما لم يتراجع أحدهما، والاضعف هو اردوغان ويبقى السؤال الأهم..إدلب.. لمن الغلبة؟!.
إدلب سورية وسيطرت عليها الجماعات المسلحة في بداية ما يسمى بالثورة، وهي الآن تحت سيطرتها بدعم من الأتراك، وفي المقابل هناك هجوم سوري بدعم روسي لاستردادها، وفي المحصلة نشهد تصعيدا خطيرا في التصريحات بين كبار المسؤولين نوجزها بالآتي:--
الرئيس التركي عاود إلى لغة التهديد محددا نهاية الشهر الحالي لانسحاب الجيش السوري إلى خطوط اتفاق سوتشي، وفي المقابل تعرض الوفد التركي العائد من موسكو إلى إهانة بعد مطالبته بتطبيق سوتشي وضرب الجماعات المسلحة والمصنفة إرهابية ورفضت جميع مطالبه كما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض لقاء اردوغان ورفض حضور قمة رباعية في اسطنبول بمشاركة ماكرون وميركل وطبعا اردوغان، وهذه إشارات سلبية يضاف إليها أن الطيران الروسي يقصف بشكل شبه يومي مناطق محيطة بنقاط المراقبة التركية وهذا التحرش بمثابة تهديد واضح، ومما لا شك فيه أن حلف الناتو الذي تراجع عن دوره في سورية كما أمريكا لا يشاركان اردوغان وجهة نظره ولا يقبلان الانخراط في مواجهة مع الروس.
القشة التي قصمت ظهر البعير ربما كانت زيارة اردوغان إلى أوكرانيا وصدور تصريحات له ضد الروس،ومنها قوله المجد لاوكرانيا وتذكير الشعب الأوكراني بأن لا ينسى جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، وسياق التصريحات من الخارجية الروسية أو المتحدث باسم الرئيس بوتين كلها تهدد بالحرب وتحذر وليس امام اردوغان سوى الانصياع أو مواجهة الحرب والنهاية خروجه مهزوما، فلا يمكن المقارنة بين الحيش الروسي وترسانته النووية واسلحته المدمرة إلى جانب إيران  مع الجيش التركي المصنف سادسا عالميا.
إدلب ستعود حتما للسيادة السورية سواء بالمفاوضات واجبار تركيا على سحب المسلحين وخروجها أو بالقوة المسلحة وحال دخول تركيا المواجهة فإنها ستندم وقد تكون نهايتها لان حلفاءها لا يشاطرونها ذات الموقف ومنزعجون من مواقفها في ليبيا وفي ثروات البحر المتوسط، ولا أحد يرغب بمواجهة مع الروس.