عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Aug-2019

ويسألونك عن البحث العلمي في بداية عهد الإمارة الأردنية - الدكتور عادل عواد الزيادات

 

الدستور- الدكتور جميل فائق التوتونجي يشاطر المجتمع العلمي الدولي إنجازاته العلمية (1-2)
لم يكن في منطقة شرق الأردن قبل تأسيس الإمارة الأردنية بزعامة المغفور له الملك عبدلله أية نشاطات علمية، إذ سادت البلاد أجواء من الجهل والأمية، وكانت الأوساط العلمية آنذاك تنظر إلى منطقة شرق الأردن بأنها جرداء خالية من أي نشاط علمي، وحتى الصحف اليومية والأسبوعية المنتشرة بشكل واسع في الدول المجاورة في فلسطين وسوريا ولبنان ومصر لم يكن لها وجود في شرق الأردن حتى عام 1920 عندما انطلقت أول صحيفة أردنية وهي «الحق يعلو» في مخيم الأمير عبدلله في معان.
كذلك قبل تأسيس الإمارة الأردنية سادت المنطقة العديد من الأمراض والأوبئة المستعصية والمنتشرة بشكل واسع في الريف والبادية. ولم يكن في المنطقة خلال الحكم العثماني مراكز صحية أو مستشفيات سوى مستوصف تابع لجمعية المرسلين الكنسية (Church Missionary Society)  والمؤسس في السلط عام 1883، ولاحقاً حول إلى مستشفى تابع للإرسالية نفسها عام 1904 والذي كان يعمل بشكل متقطع وحسب تواجد الطبيب المناوب في المنطقة.
ومما يدل على رداءة الأحوال الصحية في العهد التركي، فقد ذكر الرحالة الأمريكي سيلاح ميريل (S. Merrill) في كتابه عن شرق الأردن أثناء زيارته للسلط في عام 1875 عن حادثة ألمت بأحد مرافقيه إذ بقي ينزف دمه ولم يجد من يسعفه حيث إضطر إلى إرساله إلى فلسطين.
ويحدثنا الطبيب جميل فائق التوتونجي عن نظرة الأهالي للأطباء والطب الشعبي حيث واجه موقف طريف حدث معه وهو يعمل كطبيب في مدينة مادبا عام 1918، أن رجلاً تخاصم مع والده ففتح بطنه بأداة حادة فخرجت أمعاءه إلى الخارج فأحضروه إلي فقلت لذويه أنه بحاجة إلى مستشفى وأشرت عليهم بالذهاب إلى القدس فقالوا: «طبيب ولا تستطيع أن تفعل شيئاً لماذا جئت إلى هنا» فسكت قليلاً دون أن أذكر بأنه ليس لدينا أدوات وآلات جراحية، ثم سألت عن (بريموس) يعمل على الكاز وعن خيط حرير لم يستعمل وأخذت إبرة خياطة عادية وخيط الحرير وعقمتهما ولحسن الحظ كان لدي أثير فغسلت أمعاء الشخص المصاب بالأثير ولحسن الحظ لم تكن أمعاءه مصابة بالجروح بل الجدار فقط. رددت الأمعاء وأخطته طبعاً لأن خيط الحرير لا يمكن إمتصاصه فلا يمكنني أن أتركه فاضطررت أن أخيط الجرح طبقة طبقة (بريتون).
في ظل هذه الظروف الصحية السيئة تأسست الإمارة الأردنية والتي أولت قطاع الصحة عناية خاصة فقد حرصت منذ البداية على توفير الرعاية الصحية الأساسية للجميع بدون إستثناء حيث كانت المعالجة مجانية في المستشفيات الحكومية.
 من هنا تأتي أهمية دراسة كتابات وأعمال وأبحاث الرواد المؤسسين من أطباء الرعيل الأول منذ بداية الحكم الوطني للبلاد عام 1921. فقد نجح هؤلاء الأطباء المنسيين ليس فقط في تأسيس وإدارة المؤسسات الطبية المختلفة في جميع مناطق الإمارة بل في القضاء على العديد من الأمراض السائدة والمستعصية مثل الملاريا والكوليرا والسل والجدري. 
ولم يكتفي هؤلاء الأطباء في عملهم الإنساني هذا بل قام بعضهم في عمل الأبحاث الطبية الرصينة على مرضاهم ونشرها في أمهات المجلات الطبية المتخصصة مثل مجلة اللانست البريطانية الشهيرة (Lancet) ومجلة Folia Clinica Orientalia الصادرة من تل أبيب ومجلة Folia Medica Orientalia الصادرة من القدس وكذلك مجلة Acta medica orientalia الصادرة من القدس  في ثلاثينيات القرن العشرين، والتي سنأتي على تفصيلها في هذا المقال. 
كما قام هؤلاء الأطباء بنشر مقالات طبية تثقيفية وتوعوية في الصحف الصادرة آنذاك مثل جرائد الشرق العربي وفلسطين والجزيرة والدفاع والأردن.
ومن أبرز هؤلاء :
الدكتور جميل فائق التوتونجي «باشا» (1896-1981) أول وزير للصحة في الأردن
الدكتور حنا سليمان القسوس «باشا» (1885-1953)
الدكتور سمعان سليم خوري (1890-1937) 
الدكتور منيف الرزاز (1919-1984)
وحتى نكون منصفين لا يوجد لدي الآن أية سجلات لما نشره باقي الأطباء المؤسسين في بداية عهد الإمارة مما قد يتسبب في إجراء بحث آخر على النتاج العلمي لهؤلاء الأطباء.
وهنا لا بد من الإشارة إلى مساهمة الأطباء الأجانب في النهضة الطبية ممن عملوا في المستشفيات الطبية الخاصة مثل مستوصف السلط الإنجليزي عام 1883 والمستشفى الإيطالي في عمان 1927 والكرك 1935 ومن هؤلاء الأطباء:
الدكتور ولتر باركر هاريسون W. Harison 
الدكتورة  شارلوت بورنيل C. Purnell
الدكتور سيدني جولد S. Gold
الدكتور P. Brigstocke
الدكتور فاوستو تيزيو Fausto Tizio
علماً بأن هؤلاء الأطباء الأجانب وحسب معرفتي لم تتعدى أعمالهم معالجة مرضى مستشفياتهم والتي كانت مكرسة بالأساس لأغراض التبشير أكثر من نشر مقالات صحية تثقيفية أو توعوية.
لقد إعتمدت في هذا البحث على المؤلفات التالية التي نشرتها حول الخدمات الصحية في شرق الأردن، وكذلك الأوراق الخاصة بالدكتور جميل فائق التوتونجي التي أحيلت إلي من قبل عائلة التوتونجي لنشرها، وأنا في طريقي لنشر كتاب مكرس لحياة وأعمال الطبيب الإنسان جميل باشا التوتونجي:
1-عادل زيادات، البدايات الأولى للمستشفيات والمعالجة الطبية في شرقي الأردن في الفترة (1883-1946) والصادر عن جامعة اليرموك عام 1990.
2-عادل زيادات، الخدمات الصحية في المملكة الأردنية الهاشمية (1946-1987) والصادر عام 1994.
3-عادل زيادات، الصحة في الأردن الصادر عن مؤسسة آل البيت لبحوث الحضارة الإسلامية عام 1993 ضمن إصداراتها عن تاريخ الأم.
4-    أبحاث أخرى عديدة منشورة في دوريات متخصصة باللغتين العربية والإنجليزية خاصة ما نشرته حول تأسيس أول تجمع نقابي طبي في الأردن من (1944-1954).
والآن سأكرس هذا المقال للنشاط العلمي الخاص والمميز للدكتور التوتونجي والذي شاطر المجتمع العلمي الدولي في إنجازاته العلمية. أما باقي الأطباء المذكورين في هذا البحث فسأخصص لهم بحثاً مستقلاً يليق بإنتاجهم العلمي ربما في بحث آخر لصحيفة الرأي الغراء.
لقد قام الدكتور بنشر العديد من الأبحاث الطبية في طرق معالجة بعض الأمراض وفي إكتشاف أدوية جديدة لها، في مجلة اللانست البريطانية ومجلات أخرى سنذكرها لاحقاً ومن أهم هذه الإكتشافات: 
1- نشر في 22/8/1925 في مجلة اللانست في العدد رقم 5321 ص408 مقال بعنوان Subcutaneous Injection of Colloidal Sulphur in Neuritis 
في هذا البحث تم إكتشاف علاج للشلل العام بإستخدام الحقن بالكبريت بدلاً من ميكروبات البرداء (الملاريا) التي كانت مستخدمة في علاج ذلك المرض آنذاك، والتوتونجي هو أول من فكر في إستعمال الكبريت بدلاً من ميكروبات البرداء لعلاج المرض، إذ أنه في سنة 1925 عالج مريضاً مصاباً بشلل الطرف العلوي الأيمن بحقنه بالكبريت داخل العضلات فكانت حرارته ترتفع درجة أو درجتين بعد كل حقنة، وبعد 12 حقنة شفي شفاءً تاماً وهو الآن يحرك ذراعه كأي إنسان صحيح الجسم .
وقد أحدث هذا الإكتشاف ضجة كبيرة في المجتمع العلمي الدولي .
وفي الجزء نفسه من مجلة اللانست نشر محررها خلاصة وسائل المعالجة لجنون الشلل العام، ولفت أنظار القراء إلى مقالة التوتونجي وطريقة إكتشافه لعلاج هذا المرض. أما تداعيات هذا الإكتشاف وردة الفعل عليها فقد جاءت في مجلة اللانست الصادرة عام 1929 التي نشرت للدكتور كنود شرودر (knud  Schroeder) الدنماركي مقالة تتضمن نتيجة التجارب التي قام بها في معالجة جنون الشلل العام بالكبريت، والتي جاءت مؤيدة لإكتشاف التوتونجي لكنه لم يذكر دور التوتونجي كأول من فكر في إستعمال هذا العلاج. فقام التوتونجي بإحتجاج إلى مجلة اللانست على هذا الحجب من الدكتور شرودر فنشرته وعقب عليه بأنه أول طبيب إقترح معالجة جنون الشلل بالكبريت. 
وفي 25/7/1931 نشرت اللانست (بالجزء رقم 5630 الصفحة 200) أسماء الأطباء الذين اشتركوا في إدخال إستعمال الكبريت في معالجة جنون الشلل العام وذكرت بأن الدكتور التوتونجي هو صاحب الفكرة الأولى وأن الدكتور شرودر هو أول من جربها.
كذلك نشر في مجلة اللانست الصادرة في 20/8/1932 نتائج استخدام الطبيبين هاريس (Noel J. Harris) وبراكستون هيكس للعقار الذي إكتشفه التوتونجي وبين هؤلاء أن التوتونجي هو صاحب هذه الفكرة.
من هنا تبين لنا أن التوتونجي هو أول من فكر واستخدم طريقة الحقن بالكبريت لعلاج الشلل العام، قبل أقرانه من العلماء الغربيين المتخصصين والمنغمسين في أجواء البحوث العلمية النظرية والبحوث التطبيقية والبحوث البحتة.
هذه النتيجة تبين بوضوح مدى اطلاع التوتونجي على أحدث التطورات العلمية في حقل تخصصه. في وقت كانت الإمارة الأردنية تنقصها كل مقومات البحث العلمي، فلا مدارس ثانوية ولا مراكز أبحاث ولا جامعات رسمية أو خاصة ترعى العلم، فهذا الإنجاز العلمي من الدكتور التوتونجي يستحق كل تقدير وإحترام ليس فقط على الساحة الأردنية والعربية بل على مستوى المجتمع العلمي الدولي ككل.
2- وفي 30/7/1927 نشر التوتونجي مقالاً بعنوان (Tetanus Following Intramuscular Injection of Quinine) ص257 عالج فيه مرض الكزاز بالحقن العضلي بمادة الكينين القلوية. وأضاف بأنه لا ينبغي إعطاء جرعة الكينين عن طريق الحقن العضلي، بل يجب إعطاء جرعة وقائية من مصل الكزاز المضاد للكزاز.
3- في 27/2/1932 ص483 نشر التوتونجي مقالاً بعنوان Ulcus  Tropicum بين فيه إعجابه بورقة الدكتور كيرلي Kerley الذي كان يبحث فيها عن علاج معين للقرحة الإستوائية، حيث بين التوتونجي شيوع هذا المرض في شرق الأردن والذي كان يسمى قرحة أريحا أو قرحة جرش مبيناً أن ظروف هذا المرض موجودة في المناطق الحارة، وكتب علاجاً لهذا المرض كما هو متبع في منطقتنا. في الوقت ذاته خالف ما جاء في مقالة الدكتور كيرلي بأن هذا المرض يصيب الرجال أكثر من النساء والأطفال، إذ بين التوتونجي خلال حالات معالجته لهذا المرض بأنه يصيب النساء أكثر، والسبب في ذلك أن لبس النساء يختلف عن لبس الرجال من حيث تعرض الجسم للأحوال الجوية. 
4- نشر التوتونجي مقالاً آخر بعنوان Scorpion Stings (لسعات العقرب) بمجلة اللانست بتاريخ 18/6/1949 ص1075 حيث بين إهتمامه بكتابات السيد  Mr. Dewey و Dr. Martin الذي ظهر في مجلة اللانست في 30/3 و4/5 على التوالي ، وبناءً عليه كتب التوتونجي: «لقد فهمت الآن كيف كانت تقوم الجدات بحصانة أحفادهن في بلادنا ضد لسعة العقرب، حيث كن يضعن عقرباً صغيراً في كوب ماء عادي وسيُحصن الطفل بشرب ملعقة يومياً من ذلك الماء وعليه فإن التحصين بهذه الطريقة يجعل الطفل لا يشعر بالألم عند لسعة العقرب».
5- وفي مقال آخر بعنوان An Epidemic of Acute Nephritis (وباء إلتهاب الكلى الحاد) الصادر في 17/12/1949ص1152 أفاد بأنه قد قرأ مقال الدكتور منيف الرزاز في العدد الصادر في مجلة اللانست في 15/10/1949 عن هذا الوباء. 
لقد عالجت 10 حالات من إلتهاب الكلى الحاد خلال تجربة الدكتور الرزاز بين اللاجئين الفلسطينين في جمعية الهلال الأحمر الأردني في عمان. وأضاف لقد كانت حالاتي من أفضل الحالات. وبالتالي فإن الظروف المعيشية السيئة والتعرض غير المبرر للطقس البارد والرطوبة لم يكن لها علاقة بالوباء. علاوة على ذلك، كانت معظم حالاتي من البالغين وكانت جميعها تقريباً مصحوبة بإلتهاب الجهاز التنفسي (خاصة إلتهاب اللوزتين الحاد)، أو مسبوقاً بمثل هذه الأعراض.  استند التشخيص إلى وجود وذمة وإرتفاع ضغط الدم، والفحص المخبري للبول كشف وجود زلال وزيادة في خلايا الدم الحمراء بأعداد كبيرة. تم علاج جميع الحالات عن طريق الحقن العضلي للبنسلين بجرعة كبيرة واحدة، بالإضافة إلى التدابير الغذائية العادية ومدر البول . 
نشرت جريدة الجزيرة الأردنية أن الدكتور التوتونجي والدكتور منيف الرزاز قد قاما بأبحاث طبية نشرت في مجلة اللانست الصادرة عام 1949، جاء فيها أن عالم بريطاني هو البروفيسور جون فلمنج أستاذ الأمراض الباطنية في جامعة جرين كوك وعضو الجمعية الملكية الطبية للأطباء الجراحين في لندن، كتب في مجلة اللانست عدم فائدة البنسلين في معالجة إلتهاب الكلى، وطبيبان أردنيان يثبتان أن هذا العقار له فائدة معتمدين على تجاربهما الشخصية في علاج هذا المرض مع جرحى اللاجئين في مؤسسة الهلال الأحمر الأردني.
من هنا يتبين لنا مدى حصافة باحثين أردنيين في التصدي لأشهر علماء الغرب وتصحيح تجاربهم الطبية بناءاً على خبرتهم المميزة في معالجة مرضاهم.
6- صدر للدكتور التوتونجي مقالاً في مجلة اللانست بتاريخ 23/7/1949 ص173 بعنوان مضادات الهيستامين في علاج الحروق Anti-Histamine Drugs in the Treatment of burns بالإشارة إلى مقالة  Dr. Shubsachs لقد قام إبني البالغ من العمر 13 عاماً بالسباحة لعدة ساعات معرضاً لأشعة الشمس، وعندما عاد إلى البيت كان مريضاً مع إحمرار في جسمه لم يكن مصاب بالحمى بل ب dermatitis إلتهاب الجلد الحاد والمؤلم وقد عالجته بمرهم اينوتول Inotyol Ointment وأتبعته ببودرا تالك وبذلك قد تخلص من الإلتهاب وشعر بتحسن ونام لمدة نصف ساعة وقد إستمر بأخذ هذا العلاج لمدة 3 أيام وفي اليوم الرابع شفي تماماً وهذا ما يثبت رأي Dr. Shubsachs بأن مضاد الهيستامين له دور مهم في معالجة إلتهاب الجلد.
7- لقد قام الدكتور التوتونجي بنشر بحث آخر بعنوان :    
«Chloromycetin in Enteric Fever», The Lancet, Oct. 1,1949, P.629  
وقد قام باستخدام الكلورومايسيتين في علاج الحمى المعوية . 
8- نشر التوتونجي كذلك بحثا آخر بعنوان Intestinal Diphtheria (الدفيتيريا المعوية)  والصادر في مجلة اللانست في 6/3/1949 ص 416 ، جاء فيه أنه خلال الأشهر العشرة الماضية، شوهد طفلان مصابان بالإسهال المزمن في عيادات الصحة العامة في عمان. وكانت تتراوح أعمارهم بين 3 و 4 سنوات، وكلاهما كان لديه إلتهاب باللوزتين ( ولكن ليس دفيتيريا)، تليها الإسهال لعدة أشهر والتي قاومت كل العلاج، ولقد كانوا هزيلين إلى حد كبير مع حمى وتسمم بالدم.
تم علاج كلتا الحالتين في المستشفى الحكومي في عمان، مع 10000 وحدة من مصل مضاد الفوسفات، و100000 وحدة من البنسلين الإريستيلين يومياً لمدة 10 أيام. وكان العلاج كاملاً، وبقي الأطفال بصحة جيدة بعد فترة 8 أشهر و4 أسابيع.  
9- لم تقتصر أبحاث التوتونجي على ما نشره في مجلة اللانست الشهيرة ، فقد نشر بالإضافة إلى ذلك عدة أبحاث طبية في مجلات طبية متخصصة في فلسطين حيث نشر بحثاً بعنوان A spider-Bite Successfully Treated by Anti-scorpion Serum  (لسعة العنكبوت تعالج بجرعة مصل مضاد للعقرب) المنشور في مجلة 
Folia Medica Orientalia 29,1933, PP. 233-234 الصادرة من القدس. 
10- وفي مقال آخر نشره التوتونجي في المجلة نفسها بعنوان About Medical Things in Transjordania بين فيه عن الأحوال الصحية السائدة آنذاك في الإمارة الأردنية. كذلك يخبرنا التوتونجي عن الصعوبات التي واجهها في إقناع بعض المرضى الذين كانوا يعتمدون على الطب الشعبي وعدم تقبل فكرة فحص ومعاينة نسائهم، كذلك بين ما كانت تقوم به المستشفيات الخاصة في علاج مرضاها مثل مستشفيات جمعية المرسلين الكنسية في السلط وعمان وعجلون، كذلك المستشفى الإيطالي في عمان والكرك.
11- كذلك قام الدكتور التوتونجي بنشر بحث في مجلة  Folia Clinica Orientalia الصادرة من تل أبيب في شهر أيلول 1937 ص 294-295 بعنوان A Case of Undulant Fever Successfully Treated with Solusalvarsan-Solution (علاج حالة من الحمى المتموجة بنجاح بمحلول سولوسالفارسان )
12- ونشر الدكتور التوتونجي بحثاً آخر بعنوان  (الكحول واليود فيما يتعلق بتصلب الشرايين) والمنشور في المجلة الطبية الفلسطينية والشرق الأدني في آذار 1943
, in  «Alcohol and iodine in relation to arteriosclerosis»
Acta medica orientalia The Palestinian and near east medical Journal
Jerusalem vol.2 no2 march 1943
13- كما نشر بحثاً آخر بعنوان «Ransitory myopia ulphanilamide intoxication»
 (قصر النظر العابر نتيجة التسمم بال  ulphanilamide )
Acta medica orientalia The Palestinian and near east medical Journal
V:3 no.2march April 1944
14- قام الدكتور التوتونجي بنشر أبحاث ومحاضرات ألقاها في مناسبات مختلفة قام بإرسالها إلى الدكتور محمود طاهر الدجاني أمين السر العام للجمعية الطبية العربية الفلسطينية في القدس ، وقد نشرت جريدة فلسطين في 2/2/1946 ص2 حيثيات هذه الأبحاث.
*جامعة اليرموك