عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-Jan-2019

أول معرض فني في متحف الموصل منذ أن دمره الإرهابیون
 
الموصل – شھدت إحدى قاعات متحف الموصل ثاني متاحف العراق الذي ما یزال مغلقا، أمس، معرضا فنیا ھو الأول الذي یستضیفھ في ھذه المدینة الشمالیة التي دمر تنظیم داعش الإرھابي كنوزھا التاریخیة بشكل ممنھج.
فللمرة الأولى منذ سیطرة تنظیم داعش على الموصل في العام 2014 واتخاذه لھا عاصمة لـ“الخلافة“، تمكن زائرون حضروا بأعداد كبیرة، من اكتشاف لوحات لرسامین محلیین أو أجانب على جدران متحف الموصل.
وقال أحد منظمي المعرض لوكالة فرانس برس إن الأعمال معروضة في قاعة البھو الملكي التي ”تعتبر أقدم مبنى إداري مستخدم في الموصل، وكان تعرض للتدمیر وأعید بناؤه، ویستخدم للمرة الأولى في ھذا العرض“.
واعتبرت الطالبة في كلیة الفنون ھدى ھاني (25 عاما) من جھتھا أن المعرض ”یدل على أن الموصل موجودة، لم تعدمھا الحرب، بل على العكس نھضنا من المشكلة والكارثة“.
وما یزال المتحف التاریخي ذو الھندسة المعماریة الأنیقة، مغلقا ”لدواع أمنیة للحفاظ على ما تبقى من قطع أثریة داخلھ“، على ما أكد مدیر المتحف زید سعد الله لوكالة فرانس برس.
وكان تنظیم داعش الإرھابي نشر فیدیو في شباط (فبرایر) 2015 یظھر مجموعة من مقاتلیھ وھم یھاجمون محتویات المتحف التي لا تقدر بثمن ویحطمونھا بواسطة آلات حفر ومعاول.
ومن أبرز ما دمروه تمثالان للثور الآشوري المجنح ذي الوجھ البشري.
وفي أحد الفیدیوھات التي نشرھا التنظیم، استخدم عناصره جرافات ومعاول ومتفجرات لتدمیر موقع نمرود، درة الحضارة الآشوریة التي تأسست في القرن 13 قبل المیلاد.
لكنھ لم یتوان رغم ذلك عن المتاجرة بقطع أثریة في السوق السوداء.
ومتحف الموصل ھو الثاني من حیث الأھمیة في العراق، إذ كان یضم قطعا أثریة من الحقبة الھیلینیة التي تعود إلى قرون عدة قبل المسیحیة.- (أ ف ب)