عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-May-2019

حكاية صورة.. ذاكرة عمان.. (أبو علي المصر) أشهر بائع

 

وليد سليمان
 
الراي - كان »ابوعلي المصري« رحمه االله يُلقب بشيخ بائعي العصير في عمان.. فهو من أقدم بائعي شراب السوس المتجولين قديماً في شوارع عمان- قبل ان يفتح محلاً لبيع العصير في شارع سقف السيل قرب سبيل الحوريات-. وكان الناس قديماً في الخمسينيات والستينيات يقبلون على شراب السوس.. لكن في أيامنا الحاضرة أصبح الاقبال اكثر على الخروب والتمرهندي.
ومن الطريف ان نذكر قديماً ان بعض المسافرين الى اميركا مثلاً كانوا يضعون شراب الخروب مثلا مفرزا في افريزر الثلاجة ثم يجمد ليصبح أشبه بالثلج القاسي ويأخذونه معهم الى هناك لإذابته والتمتع بشربه. وكانت قديماً بعض المطاعم والفنادق والاستراحات في عمان تتعامل بالشراء لشراب ابي علي المصري الجاهز لزبائنهم.
ومن طول خبرة وعشق وتعايش »ابو علي المصري« مع عصائره ومشروباته المرطبة والطبيعية مائة بالمائة فقد احبه الناس وأحبوا شرابه المتنوع وصوت الصاجات النحاسية التي كان يضربها باصابع يده لتصدر صوتا موسيقيا لطيفاً مع انشاد من (ابو علي المصري) حيث كان يغني للخروب والتمر هندي والسوس قائلاً مثلاً:
تمر هندي صافي من عند »ابو علي المصري« يروق الدم صافي.
ثم يغني للخروب قائلاً: الخروب بجلي الصدر يا خروب يا ملين المعدة يا خروب. ثم يغني للسوس قائلاً: عرق سوس كلك شربات يا عرق السوس كلك وصفات.
وبعد رحيل »أبو علي« أخذ أولاده وأحفاده بفتح محلات العصائر الشعبية، حيث يزداد الطلب على عصائرهم كثيرا في شهر رمضان المبارك.