عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Jul-2022

السلطة الفلسطينية تطالب بتدخل دولي لوقف حفريات الأقصى

 المستوطنون يقتحمون المسجد وينفذون جولات استفزازية بباحاته

الغد-نادية سعد الدين
 طالبت السلطة الفلسطينية بتدخل دولي وأميركي عاجل لوقف الحفريات التهويدية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أسفل المسجد الأقصى المبارك وبمحيطه، ومنع اقتحامات المستوطنين المتطرفين لباحاته.
وعلى وقع استشهاد الشاب الفلسطيني كامل عبدالله علاونة (19 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال أول من أمس خلال مواجهات عنيفة في جنين بالضفة الغربية؛ فقد طالبت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بالضغط لجهة وقف عدوان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
ودعت المجتمع الدولي إلى إجبار الاحتلال على الالتزام بالوضع القائم بالمسجد الأقصى، واحترام صلاحيات ومسؤوليات دائرة الأوقاف الإسلامية كاملة وغير منقوصة.
وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية في السلطة الفلسطينية، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة المسؤولية عن صمتها ولامبالاتها تجاه حفريات الاحتلال المتواصلة منذ عشرات السنين.
ونوهت إلى أن هذه الحفريات تستهدف أساسات المسجد الأقصى، وتزوير معالمه، فوق الأرض وباطنها، بما ينسجم مع روايات وأطماع الاحتلال، بما يشكله ذلك من مخاطر على الأقصى، خاصة المسجد الذي يقع تحت المصلى القبلي، والذي تعرضت حجارة أعمدته إلى التساقط في الأيام القليلة الماضية، هذا بالإضافة إلى عدد آخر من التشققات في الجدران.
وأدانت بشدة رفض سلطات الاحتلال ومماطلتها في الاستجابة لمطالب دائرة الأوقاف الإسلامية والحاحها المستمر بضرورة نزول فريق فني مختص من الأوقاف، لفحص حقيقة ما يجري من حفريات بمحيط السور الجنوبي، وتأثيراتها على أبنية المسجد الأقصى، وجدرانه، وأعمدته.
كما نددت “الخارجية الفلسطينية” باقتحامات المستوطنين المتطرفين المستمرة للمسجد الأقصى، وباحاته، وأهدافها الاستعمارية، خاصة محاولة تكريس التقسيم الزماني للمسجد ريثما يتم تقسيمه مكانياً.
وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حفرياتها الاستعمارية في المكان، محذرة من مخاطرها، ومساعيها بتغيير واقع الأقصى التاريخي والقانوني القائم إن لم يكن هدمه، تمهيداً لبناء “الهيكل” المزعوم.
وفي ذات السياق؛ حذرت “الخارجية الفلسطينية” من مخاطر التوسّع الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة، والدعوات الإسرائيلية المتواصلة لضم المستوطنات لدولة الاحتلال.
وبينت خطورة الدعوات الإسرائيلية الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين، وأعضاء “الكنيست”، لضم المستوطنات في الضفة الغربية، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، والتي كان آخرها الدعوة التي أطلقها عضو “الكنيست” عن حزب الليكود والوزير السابق، “تساحي هنغبي”، بهذا الخصوص.
ونوهت إلى أن تلك الدعوات تنادي بالضم التدريجي لأراضي الضفة الغربية المحتلة، وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان، مما يؤدي إلى إغلاق الباب أمام أي فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية، بعاصمتها القدس المحتلة على الأرض.
وطالبت مجلس الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذ وضمان تنفيذ قراره رقم 2334، داعية الإدارة الأميركية إلى تحمل مسؤولياتها في ترجمة موقفها الرافض للاستيطان إلى خطوات عملية تجبر الاحتلال على وقف الاستيطان، والضغط على المسؤولين الإسرائيليين لوقف تلك الدعوات.
وأكدت أن غياب المساءلة والمحاسبة الدولية لدولة الاحتلال على انتهاكاتها وجرائمها وفي مقدمتها جرائم الاستيطان والتطهير العرقي تشجع المسؤولين الإسرائيليين على التمادي في دعواتهم وإجراءاتهم لضم الضفة الغربية.
في الأثناء؛ اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة “باب المغاربة”، تحت حماية قوات الاحتلال.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح، وذلك على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة.
ولفتت إلى أن المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية استفزازية في باحاته، وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين والمرابطين.
وكانت جماعات يهودية متطرفة، قد دعت إلى الدخول للمسجد الأقصى من مصلى باب الرحمة، وأداء الطقوس التلمودية فيه ابتداء من يوم أمس، وسط تحذيرات فلسطينية من الإقدام على هذه الخطوة، التي تستهدف تغيير الأمر الواقع، ومحاولة تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا.
وقد انطلقت مبادرة شبابية مقدسية لتسيير الحافلات العامة إلى المسجد الأقصى المبارك خلال عيد الأضحى لتسهيل حركة المصلين.
ودعت المبادرة إلى إخراج حافلات وباصات من كل منطقة، تنطلق في وقت محدد لنقل المصلين وعائلاتهم إلى المسجد الأقصى وتحديد وقت رجوعهم، بسبب عدم وجود عدد كافٍ من مواقف السيارات والبنية التحتية لاستقبال عشرات الآلاف من المصلين والسيارات، ما يؤدي إلى عدم تمكن العديد من المصلين من الوصول إلى الأقصى.
وتتواصل الدعوات المقدسية والفلسطينية، للاعتكاف في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، في العشر الأوائل من ذي الحجة، تصديا لمخططات التهويد الاستيطانية، التي يحاول الاحتلال فرضها على المقدسات الإسلامية.
وبدأ مئات الفلسطينيين بالاعتكاف في المسجد الأقصى، فيما شاركت أعداد كبيرة من الفلسطينيين من القدس والأراضي الفلسطيني المحتلة عام 1948 في الاعتكاف بالمسجد الأقصى في العشر الأوائل من ذي الحجة.