عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Nov-2019

نتنياهو “مغتاظ” من “ديكتاتورية وبيروقراطية” الأردن.. و”الملك” في الباقورة بـ”أدنى حد” من التغطية

 

لندن – “القدس العربي”-  خلافا للعادة والتوقع، نشر في العاصمة الأردنية عمان خبر صغير في غاية الاقتضاب: جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير حسين بن عبد الله زارا معا منطقة “الباقورة المستعادة”. لا أحد في الإعلام الرسمي الأردني يذكر منطقة “الغمر” التي تمت استعادتها أيضا.
 
قبل ذلك بيوم نقل التلفزيون الرسمي واقعة رفع العلم الأردني على أراضي الباقورة المحررة.
 
لكن العلم لم يرفع على منطقة الغمر بالمقابل ولم تذكر أي أسباب.
 
وبدا لافتا أن زيارة الملك وولي العهد للأرض المستعادة لم تحظ بتغطية إعلامية واسعة رغم أن المناسبة تستحق وتستوجب الاحتفال كما صرح للقدس العربي النائب صالح العرموطي، وهو يقترح “الاستثمار” في هذا الحدث الوطني.
 
الزيارة الملكية نشرت معها صورة أرشيفية للملك وهو يتفقد الواجهة العسكرية للمنطقة.
 
خلافا لذلك لا يوجد احتفالات ولا تركيز على استعادة أرض أردنية حررت بعملية سلام.
 
من الواضح قياسا بالمعطيات أن ملك الأردن زار منطقته المحررة برفقة الحد الأدنى من الأضواء، وفي نفس التوقيت تماما كان نتنياهو يخطب متحدثا عن “وهم السلام” مع الأردن
 
وكان الملك الأردني قد قرر عدم تجديد عقد تأجير الأراضي نفسها ولمدة عام فقط.
 
كما تجاهل رسالة من اتحاد مزارعي المنطقة من الإسرائيليين تترحم وتطالب بالسماح للمزارعين بإكمال أعمالهم للموسم القادم على أساس الصداقة بين الشعبين، وبصرف النظر عن موقف المملكة والملك من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ودون إغلاق البوابات الرئيسية للمنطقة.
 
تجاهل القصر الملكي الأردني تلك الرسالة أيضا والتي كانت دليلا على ضعف هوامش المناورة أمام بنيامين نتنياهو في مسألة السلام مع الأردن، حيث رفضت المملكة أيضا إقامة “احتفال مشترك” مع إسرائيل بالذكرى الـ25 لاتفاقية السلام الموقعة.
 
واضح تماما أن العلاقة مع نتنياهو متوترة جدا بسبب إصرار ملك الأردن على استعادة أراضي الباقورة والغمر.
 
وواضح أن حساسية المسألة دفعت السلطات الأردنية إلى إظهار الحد الأدنى من الحماس لأي مظاهر احتفال وطنية شعبية أو حتى رسمية.
 
الأوضح قياسا بالمعطيات أن ملك الأردن زار منطقته المحررة برفقة الحد الأدنى من الأضواء، وفي نفس التوقيت تماما كان نتنياهو يخطب متحدثا عن “وهم السلام” مع الأردن، واصفا السلام هنا بأنه مع “ديكتاتوريات” وليس مع دول ديمقراطية.
 
في تصريحاته المثيرة جدا والتي نشرت في عمان، أظهر نتنياهو مستويات متقدمة من “الاغتياظ” جراء الأزمة مع “الجار الأردني”، وأعلن بأن عمان تتهم إسرائيل بالسعي لـ”تدمير المسجد الأقصى”، والبيروقراطية الأردنية “تعطل” مشروع السكة الحديد الذي اقترحه نتنياهو على الملك شخصيا ليعبر من حيفا إلى السعودية.