عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Nov-2022

المرأة الأردنية فرص برسم التنفيذي الذاتي*نيفين عبدالهادي

 الدستور

في كل مناسبة أو فعالية تنظّم في المملكة تشارك بها سيدات من خارج الوطن، نستمع لشهادات عربية ودولية بما تحظى به المرأة الأردنية من فرص هامة جدا تشريعيا، وامتيازات، وفرص عمل، مقارنة بغيرها من نساء المنطقة، وحتى من نساء دول كثيرة في العالم، الأمر الذي يضعها أمام واقع هام أن هذه الفرص برسم التنفيذ الذاتي من النساء أنفسهن، تحديدا في العمل الانتخابي وحضورها بهذا الجانب.
 
لا يختلف اثنان على ما تحظى به المرأة الأردنية من واقع نموذجي وثريّ من الفرص والظروف الهامة التي من شأنها جعلها في مقدمة المشهد المحلي دوما، لتبقى فرص التقدّم كرتها في مرمى المرأة في مجالات متعددة، ذلك أن الطريق ممهدة وقاطرة الانجاز وضعت في مسارها الصحيح منذ سنين، بانتظار سعي المرأة نفسها لمشاركة عملية في مجالات متعددة، أبرزها المشهد السياسي والاصلاحي، بكافة مساراته.
 
المرأة لا تغيب عن أجندة جلالة الملك عبد الله الثاني، وأحدث اهتمامات جلالته خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس النواب التاسع عشر، وتأكيدات جلالته على أهمية دور المراة وضرورة تفعيل حضورها، وفي ذلك رسالة ملكية بأهمية دور المرأة ومنحها فرصا أكثر لتمكينها وتعزيز حضورها، وهو ما تسعى له جهات متعددة تحتاج عزيمة من المرأة نفسها وسعي أكثر فاعلية ونشاطا.
 
بدورها الحكومة وتنفيذا لتوجيهات جلالة الملك تسعى لحضور نسائي هام وقوي ومختلف في مجالات متعددة، حيث ارتفعت نسبة تعيينات المرأة في مناصب متعددة بأجهزة الدولة المختلفة، ومناصب اقتصرت لأعوام طوال على الذكور دون الإناث، لتصلها اليوم المرأة بجدارة وكفاءة وقرارات حكومية هامة ونموذجية لدعم المرأة، أصبحت نموذجا يحتذى عربيا ودوليا، بشهادات بتنا نسمعها باستمرار، وكانت أحدث هذه القرارات تعيين مدير عام وكالة الأنباء الأردنية الزميلة فيروز مبيضين، في سابقة هي الأولى بتاريخ «بترا» لتضاف هذه الخطوة لحزمة الإجراءات الحكومية الداعمة للمرأة وتشكّل علامات فارقة في مسيرتها، حيث سبقه قرارات بتعيينات أمناء ومدراء ورؤساء عامين من السيدات.
 
وسياسيا، أطلقت الهيئة المستقلة للانتخاب أمس الاول وحدة تمكين المرأة، بهدف إثراء الحوار الوطني حول مفهوم الإدارات الانتخابية المراعية والداعمة لتعزيز مشاركة المرأة في الانتخاب والأحزاب، انطلاقا من سياستها على أهمية تطوير مشاركة المرأة وتدريبها وتأهيلها للوصول إلى البرلمان، ليتحقق بذلك انجاز آخر للمرأة وحضورها السياسي، مما يجعل من تحريك عجلة عملها نحو مزيد من الانجازات أمرا هاما وملحا.
 
واقع المرأة الأردنية فرص متعددة واجراءات داعمة وسياسات عليا بقيادة جلالة الملك لمنحها دورا مميزا في كافة المجالات، ورؤى حكومية نموذجية من خلال أذرع متعددة أبرزها اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، ليغدو واقعها مميزا ونموذجا يحتذى، في كافة المجالات، ويتطلب تحركات نسائية أكثر عملية وفاعلية ليجعل من القادم مليئا بالانجازات بعيدا عن نهج التعيينات أو الكوتا، تصبح انجازات صنع المرأة لذاتها.