عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Nov-2019

“مغامرة إفرست” سلسلة قصصية تتحدث عن تحديات متسلق القمم سلامة

 

تغريد السعايدة
 
عمان-الغد-  أجواء حماسية وحديث عن أحلام تتحقق، وأطفال يستمعون بانصات إلى البطل الأردني متسلق القمم والجبال مصطفى سلامة، الذي تواجد ضمن فعاليات حفل إطلاق سلسلة “القمم السبع- مغامرة إفرست تحقيق الحلم”، والتي تأتي ضمن سلسلة مشوقة من “أدب المغامرة”، وتضم سبعة كتب عن أعلى سبع قمم في قارات الأرض، لدار ناشرون جبل عمان.
الحفل الذي حظي برعاية الأمير علي بن الحسين أمس، وأُقيم في متحف الأطفال في حدائق الحسين، تميز بتصميم مسرح الفعاليات بأشكال معبرة عن المغامرات في التسلق الجبلي التي كان يحتاجها سلامة في رحلاته ومغامراته، حيث كانت هناك الخيمة والحبال والحقيبة المجهزة بالمستلزمات، ولوحة عملاقة لقمم الجبال تغطي المسرح، ما يوحي للأطفال والحضور بجمال المغامرات ومتعتها.
سنان صويص من ناشرون جبل عمان، تحدث في بداية الحفل الذي تميز بحضور إعلامي واسع، قالت إن الأطفال يحتاجون في هذا الوقت إلى الحديث عن شخصيات بطولية واقعية وحقيقية من بيئتنا المحيطة، والتي تدعو إلى حب المغامرة والتصميم على تحقيق الأحلام، كما كان لشخصية سلامة، الذي هو بطل تلك السلسلة، ويخوض معهم في تفاصيل القصة أجمل اللحظات وأروعها خلال مغامراته.
طفلان قاما بتقديم فعاليات الحفل، وهما فرح وأحلام، إذ قال سلامة عنهما، إن أسميهما يتواءم مع انطلاقة حفل اشهار القصة، مشيرا إلى أهمية أن يكون هناك حلم لدى الإنسان، وتصميم على تحقيقه، ليصل إلى النتيجة المفرحة في النهاية، حيث بدأ حديثه الشيق للأطفال، والحضور بشكل عام عن بدايات حلمه التي كانت بصعوده إلى قمة إفرست والصلاة هناك للسلام، وهو ما حدث بالفعل وتحقق، لتتبعه العديد من الإنجازات الإخرى التي أوصلت سلامة إلى العالمية في قضايا إنسانية وبطولية متعددة.
تقدم السلسلة الكثير من المعلومات الجغرافية والعلمية والثقافية لليافعين بواسطة قصص ممتعة، تهدفُ إلى تشجيعهم على المعرفة والبحث والمغامرة الواعية، كما تعرفهم لثقافات وحضارات عدة حول العالم، ما يعزز إدركهم بأنهم جزء من محيط عالمي شامل متنوع، وتركز كل قصة من قصص السلسلة على قيمة معينة كأهمية الحلم والسعي إلى تحقيقه، وأهمية المحافظة على الحياة البرية والاحتفال بالتنوع البشري.
وهذا ما تحدث عنه سلامة بأنه يسعى من خلال قصته الزاخرة بالأحاديث والصور والرسومات التي تستقطب انتباه الأطفال خلال القراءة وتجعل الرحلة في ثنايا الكتاب أكثر متعة وتسلية، إذ أنه يسعى بما دونه في الكتاب إلى أن يبين لهم مدى أهمية الإيمان بالنفس والقوة الداخلية التي تدفع بالشخص إلى تحقيق حلمه والتعرف على الآخرين وتقبلهم كما هم، فكل شخص لديه أحلامه وطموحه وقصته الخاصة التي تجتمع كلها في الإنسانية.
بداية الكتاب طرزها سلامة بمقولة أبو بكر الرازي “مولد العبقرية هي تلك اللحظة التي يكتشف الإنسان فيها مكامن موهبته الحقيقية أيا كان عمره”، والتي يدعو من خلالها إلى البحث في مكامن النفس عما يريد أن يحققه في حياته، وأن تكون أحلامة هي الطريق التي يبدأ منها صناعة مواهبه وإمكانيته، ليكون من ضمن 16 شخصا في العالم الذين صعدوا إلى إفرست.
“حلمي كان بسيطا جداً، ولكن لا أخاف من الحلم وأريد تحقيقه”، يقول سلامة، فهو الذي تحدث عن شخصية “حلاوة” التي ترافقه في القصة، بأنه استلهمها من طفولته التي بدأت ببيع “الحلاوة” عندما كان صبياً، ولم يكن في باله آنذاك أنه سيصبح بطلا مُلهما عالميا، لذا، لم يتخل عن “الحلاوة”، وغدا مستمرا في تحقيق الأحلام بأبهى صورها.
وتحدث خلال الحفل كذلك، الشاب الأردني الطموح جراح الحوامدة، الذي فقد ساقه بسبب إصابته بمرض السرطان، ولكن عندما تعرف على سلامة، أحيا لديه مولد العبقرية، فكان الداعم الأول له في أن يكون شخصا مغامرا يتسلق الجبال، وكان أولها صعوده لقمة كلمنجارو، ليتحول بعدها إلى شخص يتسابق مع الأحلام في تحقيقها، وأن يكون شخصا فعالا لدعم ومساعدة الآخرين ممن أصيبوا بمرض السرطان.
وهو ما أشار إليه سلامة من إنجاز يفتخر فيه في مسيرته في المغامرات، من خلال جمع ما يقارب 5 ملايين دولار لدعم مرضى السرطان، وعدد من الجهات الخيرية الأخرى، فكان ان استمر في كل مرة بصعود الجبال وفي باله العديد من الطموحات والقضايا الاجتماعية التي يسعى إلى دعمها من خلال مغامرة “تسلق الجبال والمرتفعات”.
كما تحدثت في اللقاء الإماراتية خديجة تركي، التي تواجدت للحديث عن تجربتها مع سلامة، الذي دعمها أيضاً لصعود قمم الجبال، لتكون أول إماراتية تصعد على قمم إفرست، وأشارت إلى التحديات التي واجهتها خلال هذه الرحلة، ولكنها في ذات الوقت ساعدتها لأن “تؤمن بنفسها تشجعها على الاستمرار في التحدي إلى أن وصلت إليه”.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث مصور الملك حسين “زهراب” عن تجربته مع سلامة، حيث رافقه في إحدى رحلاته إلى قمة إفرست، والتقط العديد من الصور الحية التي تحاكي المغامرة بكل تفاصيلها، وفاجأ سلامة بأن أهداه كتاب الملك عبد الله بصوره المختلفة، كهدية فيها العديد من الصور للملك.
وختم سلامة حديثه بالقول بان الكتاب أكثر من مجرد مواضيع وقصة عابرة أنه مجموعة من الحكايا والعبر التي تعطي قوة واندفاعا نحو تحقيق الأحلام، فيها تفاصيل لكل مكان قام بزيارته في القصة، من عادات وتقاليد وآكلات شعبيه لتلك المناطق، وأديان مختلفة تجتمع كلها في التوحيد والإيمان بالله.
موقع الحفل في متحف الأطفال، اشتمل على العديد من الزوايا التي يمكن للزوار أن يستمتعوا من خلال كاميرا الواقع الافتراضي التي تمثل مسير سلامة على أحد الجسور الخشبية، ويمكن للأطفال أن يستمتعوا بهذه المغامرة، عدا عن تقديم هدايا للزوار، وجناح بيع الكتاب وتوقيعه من سلامة.