عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Aug-2025

كنتُ في سماء غزة (3)*محمد داودية

 الدستور

رافقتُ يوم الأحد الماضي طائرة إغاثة عسكرية أردنية، كانت طليعة 7 طائرات إغاثة إلى قطاع غزة.
 
يستغرق تجهيز طائرة الإغاثة ساعات عمل محترف طويلة، يقوم بها فريق من نشامى القوات المسلحة الأردنية.
 
على متن الطائرة ونحن في أجواء سماء قطاع غزة المنكوب، كنت أسأل النشامى فيجيبونني وهم منهمكون في توضيب مظلات الإنزال على صناديق الإغاثة.
 
قال لي ضابط شاب وهو يتابع التوضيب: نصعد إلى طائراتنا ونحن على وضوء، نصلي الصلوات أحيانا في الطائرة. فنحن نقوم بمهام يومية محفوظة بمخاطر حقيقية !!
 
وأضاف وهو يتابع فريقه:
 
نحن نقدم الغوث العاجل لأشقائنا الذين تتقطع أنياط قلوبنا على ما هم عليه.
 
وقال: أنا لا أعمل كواجب وظيفي، بل كأنني أجهز طعام إخواني وأخواتي أبناء أمي وأبي !!
 
وقال: زملائي الضباط وضباط الصف والجنود، يستمدون الهمة والعزم من ملكنا وولي عهدنا وشعبنا الأردني.
 
وختم: تحمّلني والدتي كل يوم دعاءَها وسلامها إلى أخواتها أمهات غزة.
 
جسرا الإغاثة الجوي والبري الأردنيان، متواصلان بلا هوادة، أو التفات إلى الغثبرات والاتهامات والانتقاصات والتشويهات على منصات الهدم والفتنة المعادية التي لها صلة واضحة وضوح الشمس بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين:
 
مجلة ميم، العربي الجديد، ميدل إيست آي، رصد، قناة مكملين، وطن، قناة الحوار، عربي 21 ، الشرق، المنتدى العربي للدراسات والاتصال، منتدى الشرق، قنوات اليوتيوب والبودكاست التابعة لـ AJ+.
 
يضاف إليها الإعلاميون ديفيد هيرست. معتز مطر، محمد نصر، وضاح خنفر، جمال بسيسو.
 
يستوقفنا ولا يوقفنا، التعرضُ مؤخرًا إلى سفاراتنا في لندن وأمستردام وأوتوا وبرلين وبروكسل وواشنطن، وهو تعرّض يقف خلفه تنظيم، هو الذي خطط ونسّق التعدي على سفاراتنا وسفارات مصر والإمارات والسعودية.
 
ليس المهم عندهم دعم القضية الفلسطينية، المطلوب المزيد من خنق أهلنا في قطاع غزة واستخدام سلاح التجويع والتعطيش الإسرائيلي، لتحقيق مكاسب فئوية.
 
فالسعودية التي يتم شتمها، عقدت مؤخرًا مؤتمرًا دوليًا لدعم القضية الفلسطينية بالتعاون مع فرنسا، وبدعم من فريق عمل على رأسه الأردن ومصر والإمارات !!