عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Jul-2019

التجاويف - لارا علي العتوم

 

الدستور - ارتبطت أهميتها بتعريفها العلمي لارتباطها بالدماغ اذ تشغل جزءا كبيرا منه وتعتبر أساس الحياة، سّطر الحراك الأردني/ اعتصام الرابع نقطة هامة في الحياة الديموقراطية الأردنية وتميز انه التحم في العديد من القضايا مع المواطن الأردني بكافة الشرائح، رغم ابتعاده عنه ربما في أسلوب الطرح وقضايا أخرى ولكنه حافظ على نقطة الوصل، مكونا المعارضة الهادفة في العديد من قضاياه، ليبرهن الفرق بين عدم الثقة بحكومة او قراراتها والثقة بمسيرة وطن، استرعى الحراك/ اعتصام  الرابع في الأيام السابقة انتباه العديد منا، فبعد ان كان متسلسلا موضوعيا في طرحه واضحا في مغزاه ومتيقنا  في مطلبه بات الان كمن يتخبط بين اعادة النظر في ايّام الاعتصام او العدد الذي بات يحشد له، وبين تعدد مطالبه المختلفة المتنوعة عند كل اعتصام، اهى نقطة اعادة تركيب نفسه الذي بدأت بعفوية من اجل تحقيق هدف جمع في حينها تحت سقفه جميع افراد الوطن!! لا شك تعدد المطالب وتنوعها دون الوقوف او التمسك بمطلب واحد والتيقن لتحقيقه اوجد اعتصام الرابع داخل دائرة التساؤلات بعد ان كان داخل دائرة التأييد، فالعفوية الذي بدأ بها الحراك/اعتصام الرابع منطقيا لا يمكن ان تدوم فلا بد من تخطيط وبناء واستراتيجية لاستمراره وهذا ما ابتعد عنه اعتصام الرابع، فجميعنا توقع خروج وتأسيس تيارات سياسية شبابية مستقلة منه، إذ لا يُعرف اتجاه الشعب الا من الحركات المستقلة المتولدة فيه. إلا انه اتخذ العفوية استراتيجية له للمحافظة على يبدو على الاستقلالية، ولا اعتقد ان هذا التكتيك حافظ على ما يريده بسبب تأثيره المباشر على تشكيل العديد من التحالفات  بين الأحزاب كما رأت  بعض الأحزاب دعوة صريحة لها بإعادة تنشيط نفسها وضرورة فرض نفسها على الساحة، إضافة الى انشاء أحزاب جديدة إذ كاد قاب قوسين او ادنى من سحق الحياة الحزبية واثرها على الحياة الديموقراطية بنفس الوقت اعاد لانتباهنا النقابات بعد ان ابتعدت عنا. عدة أمور ترتبت نتيجة اعتصام الرابع في الساحة السياسية الأردنية وفرضت نفسها رغم زخم الأحداث السياسية وتواليها. وبغض النظر عن مؤيدي الحراك/اعتصام  الرابع الذين باتوا يقلون او رافضوه إلا أن التقاطع الذي يقف عليه اصبح واضحا، فبين عدم استغلاله لأي قضايا وطرحه الموضوعي لها، فسّطر الحراك/ اعتصام الرابع بهذا نقطة هامة بوعيه بمسيرة وطنه. فهل الحراك/اعتصام الرابع يعمل على تحقيق الاحلام ام مطالبات برأيه عادلة!؟ وهل ستقيده عفويته في ظل الانتخابات القادمة ام سيخوضها ؟؟