عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Sep-2019

محبة «آل البيت»... واجبة على جميع المسلمين - محمد سلامة

 

الدستور - محبة «آل البيت»..واجبة شرعا على جميع المسلمين،  فهم الذين خطُّوا  بأحرف من نور تاريخ بدايات حضارة أمة العرب بين الأمم الأخرى برسالة الإسلام الخالدة  يوم مولد سيد الهدى محمد صلى الله عليه وسلم في مكة يوم الاثنين 22 /نيسان/571 م.(إجماع علماء الامة).  
 في هذه الكلمة الطيبة نود أن نضيء بعض جوانب هامة في تاريخنا الإسلامي وهو...من هم «ال البيت» ونحاول الاستشهاد بأقوال بعض السلف الصالح . 
 يروى أن ابو بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم احب إلي من أصل من قرابتي. (رواه الشيخان). الإمام الحسن بن علي البربهاري في شرح السنة قال:وأعرف لبني هاشم فضلهم لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعرف فضل قريش والعرب وجميع الافخاذ،  فأعرف قدرهم وحقوقهم في الإسلام ومولى القوم منهم.  
المسلمون اليوم يرون أن «ال البيت «لهم قدرهم وحقوقهم في الإسلام ومولى القوم منهم وهم محصورون في ذرية النبي محمد صلى الله عليه وسلم  وهناك من يؤرخ لافخاذ هاشم جد الرسول الأكبر  ولهؤلاء رؤيتهم  الثاقبة ومنطقهم وحججهم،  وهنا نؤشر على اجماع علماء الامة عن «ال البيت «من  «ال هاشم « واستنادهم على قول أبي بكر محمد بن الحسين الاجري قال:واجب على كل مؤمن ومؤمنة محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنو هاشم وهم : علي بن أبي طالب رضي الله وولده وذريته وفاطمة وولدها وذريتها والحسن والحسين واولادهما وذريتهما وجعفر الطيار وولده وذريته وحمزة وولده والعباس وولده وذريته رضي الله عنهم، هؤلاء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم،  محبتهم واكرامهم واحترامهم وحسن مداراتهم والصبر عليهم والدعاء لهم. 
حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله هو الحفيد الثالث والأربعون من ذرية فاطمة الزهراء فهو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم،  ووجب على جميع المؤمنين محبته واحترامه والدعاء له ولذريته ، وهذا ركن ايماني مرتبط بعقيدتنا الاسلامية،  فهذا الركن الايماني متفق بإجماع علماء الامة.
الكلمة الطيبة التي فطر الناس عليها والعمل الطيب الذي هو جزء من عقيدتنا ورثناهما عن «ال هاشم» ومنها سننهم المباركة في قريش ،وقد ورثناها الى احفادنا من بعدنا،  فاضحت صورة العربي حاضرة في وجدان الأمم الأخرى ولهذا أوجب علماء الأمة بالإجماع محبة «ال البيت «وطاعتهم والصبر عليهم وحسن مدارتهم،  وهذه صفات تتميز بها أمة الإسلام عن سائر الأمم الأخرى.
قيادتنا الهاشمية تحمل هذآ الإرث الشرعي الإلهي الممتد من بدايات رسالة الإسلام وتحديدا يوم ميلاد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم  وحتى يومنا هذا،  وقد اوجب علماء الأمة أن تبقى مقدساتنا تحت رعايتهم ووصايتهم  فهم الأمناء عليها، فالاخلاص والمحبة لا تتحققان إلا بالتفاف أبناء الأمة حول رايات «ال البيت «وعندما تتشتت وتتفق الأمة فانما يكون سبب ذلك  هو ظهور التيارات السياسية الإسلامية التي ترفع رايات لا تمت للاسلام وأهله كما يحدث الآن. 
 «ال البيت» هم العمود الفقري لأمة الإسلام وهم البدايات وبدونهم تتخطى الخطوب ابوبنا من كل حدب وصوب وما يجري اليوم فيه صورة مكررة عن تاريخنا القريب والبعيد،  فعندما يظهر دعاة الطعن بأسماء أمراء وخطباء جدد  لا نعرف لهم شيء وينكرون ويرفضون رايات «ال البيت» ..هؤلاء يغرقون أبناء الأمة بالاقتتال والحروب ويزرعون الفتنة والشرك ،وما نراه اليوم صورة مكررة عن مراحل استعبد فيها العرب من غيرهم وضاع وضل شملهم جراء هذا الأمر.
«ال هاشم « ..رأيتهم عنوان وحدة الأمة من مشرقها إلى مغربها وعنوان قوة وعزة العرب، والالتفاف حول رأيتهم والاستظلال بهم فيه سنة نبوية مباركة توصلنا إلى ما نصبوا إليه من رفعة وسؤدد، وتكاد مملكتنا الهاشمية الوحيدة هذه الأيام تتبوأ مكانها السياسي والديني الرفيع،  وهذا بفضل حكمة قيادتنا الهاشمية والتفاف أبناء الشعب حولها.     
  قبل أن نختم هذه الكلمة الطيبة نذكر بالذكر الحسن فجد الرسول صلى الله عليه وسلم عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف واسمه الحقيقي سيبه الحمد وسمي بعبدالمطلب...لأن ابيه هاشم  هو من تولى السقاية والرفادة في الحرم في عبد مناف  وكان لهاشم أخ اسمه المطلب وهاشم اسمه الحقيقي عمرو ولكنه سمي هاشم  لهشمه الخبز وهو أول من سن رحلة الشتاء والصيف وهو أول من أطعم الثريد (اللحم) للحجاج بمكة،  خرج هاشم إلى الشام فلما قدم المدينة تزوج من سلمى بنت عمرو من بني النجار واقام عندها ثم  خرج للشام فحملت بشيبة الحمد (عبدالمطلب فيما بعد)وسمته أمه شيبه الحمد لشيبة كانت في راسه فربته في بيت أبيها ومات في غزة بفلسطين  وبعد موته تولى اخيه المطلب الأمر من بعده وكان شريفا مطاعا في قومه  ومن بعده سار أحفاده على ذات الدرب حتى يومنا هذآ.
  في هذه الكلمة الطيبة...نتوجه بالدعاء إلى الله عز وجل أن يوحد صفوف المسلمين تحت راية «ال هاشم» وان يجنبنا شرور الأقوال من الناس وافعالهم ممن ينشرون الفتنة ويتقاتلون في ديار الإسلام تحت أسماء وعناوين شتى  ورسالتنا في يوم الجمعة المبارك إلى أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية هي التوحد خلف رايات « ال البيت «وترك الخلافات الجانبية والتواصل لإبعاد الأذى عن ديار الإسلام  فما يتعرض له الأقصى المبارك وسائر مقدسات الأمة الإسلامية يوجب علينا أن نتوحد لدرء خطر الإرهاب عنا وهذا لا يتأتى إلا بمحبتنا لـ»ال البيت» والالتفاف حول رايتهم الخالدة.