عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Feb-2019

افتراءات غير صحيحة! - صالح القلاب

الراي -  لا أحد إطلاقاً، لا دولاً ولا هيئات ولا حتى أشخاص يدعو إلى تحالف مع إسرائيل من أجل مواجهة إيران فهذه إفتراءات و«فبركات» سياسية وإعلامية غير صحيحة من أجل تسويق التواجد العسكري الإيراني في بعض دول هذه المنطقة ومن أجل تبرير كل هذا الذي يفعله حسن نصراالله الذي قال علناً وأكثر من مرة أنه محارب في فيلق الولي الفقيه والذي هو أكثر من أثار النعرات الطائفية في العديد من الدول العربية ذات اللون المذهبي المزدوج كالعراق وسوريا واليمن وبالطبع في لبنان الذي وصلت التعقيدات فيه إلى هذا الحد الذي جعله يبدو كلوحة فسيفسائية مذهبية.

لقد بقي العرب بصورة عامة يحاولون «نسيان» فترة سيطرة إيران الصفوية على العراق ومحاولات تمددها في الشرق الأوسط العربي كله والمعروف أن هذا قد استمر مع الفترة الشاهنشاهية وأيضاً مع ما بعد ثورة 1979 الخمينية حيث تم بعد التدخل السافر في شؤون العراق وافتعال حرب الثمانية أعوام الإيرانية – العراقية التي خلفت أحقاداً مذهبية يحتاج التخلص منها إلى جهد سنوات طويلة وإلى استبدال هذا الواقع بواقع آخر يتماشى مع معطيات ومتطلبات القرن الحادي والعشرين.
إن كل العرب القريبين والبعيدين يريدون علاقات مصالح مشتركة مع إيران وهذا يتطلب أن ينتهي التدخل الإيراني في العراق وفي سوريا وفي لبنان وأيضاً في اليمن وأن تتوقف طهران عن التباهي والتفاخر بأنها تسيطر على أربع عواصم عربية وأن يكف قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري عن تهديده ووعيده وأن يتوقف الإيرانيون عن الإدعاء بأن لهم حقوقاً قديمة في الشريط الشرقي من هذه المنطقة كلها.. لا بل وأبعد كثيراً من هذا!!.
وهنا فإن ما يجب أن نقوله ونكرر قوله مرة ثانية وثالثة وألف هو أننا كعرب ولمواجهة إسرائيل وبعض الأطماع الغربية بحاجة إلى أن يكون هناك تكتل يضم الدول العربية إن ليس كلها فمعظمها والدول الإقليمية الرئيسية في هذه المنطقة أي تركيا وإيران.. وأيضاً.. أيضاً باكستان والهدف هنا ليس عسكرياًّ وفقط بل اقتصادياً وثقافياً وإجتماعياً وعلى أساس أن هناك أرضية مشتركة سابقة ولاحقة وأن بروز كتلة بكل هذا الحجم وكل هذه الإمكانيات سيكون لها دورها المؤثر والفاعل في العالم بأسره.
إنه لا صحة إطلاقاً بأن هناك من يدعو إلى التحالف مع إسرائيل لمواجهة إيران ويقيناً أن الذين يقومون بترويج هذه الكذبة السافرة المكشوفة يريدون تبرير إنحيازهم لكل هذه التدخلات الإيرانية في العديد من الدول العربية وهو تدخل ما عاد من الممكن تحمله والصبر عليه وعلى من يشك في هذا أن يسأل المنصفين من أشقائنا العراقيين والسوريين واللبنانيين.. وأيضاً اليمنيين والحقيقة أن العرب بمعظمهم يريدون علاقات لا تبعية فيها مع هؤلاء «الأشقاء» كلهم الإيرانيون والأتراك والباكستانيون وفوق هذا إن�' أردتم الأثيوبيين «الأحباش» الذين كان لهم ذلك الفضل بأنهم أول من احتضن المسلمين الذين كانوا قد لجأوا إليهم «فراراً» من ظلم ذوي القربى إن هذا هو الصحيح وإن هذه هي الحقيقة والحقيقة أن إسرائيل ستبقى عدواًّ إلى أن يستعيد الشعب الفلسطيني حقه في وطنه فلسطين وتكون له دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.