عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Jun-2019

أسرة محمد تعيش في غرفة من دون سقف

 

في البادية الجنوبية
معان -الدستور -  قاسم الخطيب - في زيارتنا صوب قرية الهاشمية بالبادية الجنوبية في محافظة معان، نجد ذلك الحزن في بيت من بيوت هذه المنطقة، واستوقفنا منزل (محمد ) ولديه 6 أفراد ويتقاضى معونة متكررة 113 دينارا من صندوق المعونة الوطنية، فيما تبرع اهل الخير لرب الأسرة بمنزل متواضع غير مقصور، حيث دعت الحاجة ان يقيموا فيه ليقيهم حرارة الصيف وبرد الشتاء وصعوبة الحياة، لكن المنزل يفتقر لمقومات الحياة والعيش الكريم.
بأم أعيننا رأينا لا كمن يسمع أو نقلت له أخبار الهاشمية التي تحتاج أن تراها وتشفق عليها قلوب أهل الخير والمعنيين بالإنسانية أن وجدت شبح الجفاف هو أيضا يجتاح كل المنطقة.
وجدنا أناسا يمتلكون عزة النفس وكرم الأخلاق لم يمنعهم الفقر ولا الحاجة يموتون جوعا ولا يتسولون نعجز عن الحديث عندما ترى مناطق لم تصلها الحكومات السابقة واللاحقة ونعجز عن الحديث عندما نجد مناطق محرومة من جميع الخدمات وغابت عنها أيضا المنظمات الإنسانية.
رسالتنا ومناشدتنا إلى الحكومة ووزارة التنمية الاجتماعية والجهات الرسمية في القطاعين العام والخاص، فقد قام الخيرون من أصحاب الأيادي البيضاء ببناء منزل لاسرة «محمد» في بلدة الهاشمية عبارة عن غرفتين ومرافقها من خلال حفر الأساس ورفع الشمعات وبناء الطوب، الا انه لم يتم سقف هذا المنزل الذي تحتاجه الأسرة في هذه الأيام.
فناشد محمد الأجهزة المعنية والتنمية الاجتماعية وكل الخيرين في هذا الوطن لمساعدته في اكمال بناء منزله ليوفر لأسرته التي أصابها المرض نتيجة برودة الشتاء التي التمسنا فيها وجع ومعاناة العائلة وأطفالها الذين أنهك أجسادهم سوء التغذية والفقر وكان جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله قد زار بلدة الهاشمية في منتصف عام 2011 ورأى جلالته على ارض الواقع البؤس واليأس وقلة حيلة اليد التي تعيشها الأسر في هذه المنطقة وأمر الحكومة والمسؤولين فيها ببناء مساكن وفتح طرقات وإيصال المياه والكهرباء وبناء مركز للشباب بعد ان شاهد مأساة هذه المنطقة وحالتها الإنسانية، إلا أن الحي الغربي هذه البلدة ( حي نادي ) ما زال بدون مياه ينتظر رحمة المسؤولين بتنفيذ الإرادة الملكية السامية التي أمر بها جلالة الملك في زيارته لهذه البلدة.
« الدستور « تقول بعد ان شاهدت هذه الحالات انقذوا ما تبقى من اسم للإنسانية يكاد ينتهي ويكون معدوما!!