عمان - الدستور -خالد سامح - أشاد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون بدولة الكويت الشقيقة ورئيس الوفد الكويتي المشارك في مهرجان جرش الدكتور بدر الدويش بالعلاقات الثقافية المميزة بين بلاده والأردن، مؤكدا الحرص على تطويرها بكافة القطاعات من قبل الكويت ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون.

مكانة عالمية

وقال د. الدويش في تصريح خاص لـ»الدستور» على هامش فعاليات مهرجان جرش والتي اختتمت أمس: 

«لمهرجان جرش مكانة عربية وعالمية مميزة، ويحتل موقعا مميزا على خارطة المهرجانات في العالم أجمع، وتأتي رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني لذلك الحدث الثقافي والفني الكبير لتؤكد قيمته الرفيعة، ولتشير الى أهمية الثقافة والابداع في الأردن».

وحول المشاركة الكويتية لهذا العام، قال الدويش انها جاءت عبر فرقة كويتية مميزة مثلت الكويت في محافل ابداعية عربية وعالمية، وتابع « تقدم الفرقة تسع لوحات فنية تتضمن مفردات موسيقية وتختا شرقيا يعكس التراث الموسيقي الخليجي والعربي، وهذه الفرقة يقودها الدكتور راشد النويشر مع نخبة من الأكاديميين المحترفين».

ونوه د. الدويش بأهمية فرقة «نغم الكويت» وموقعها في المشهد الفني الكويتي والعربي، وأضاف «قدمت الفرقة بحرفية عالية التراث الموسيقي الكويتي الأصيل للعرب والأجانب واستحقت كل الدعم».

وفي نهاية حديثه لـ»الدستور» وجه د. الدويش الشكر الكبير لادارة مهرجان جرش ممثلة بمديره العام أيمن سماوي وللفريق المشارك إعلاميا وتقنيا وادارياً، معربا عن أمله بتطور المهرجان وانطلاقه نحو مزيد من الآفاق العربية والعالمية مستقبلا.

«نغم الكويت»..تراث ومعاصرة

وكانت فرقة «نغم الكويت» قد قدمت أمسيتين ضمن مهرجان جرش، الاولى مساء الخميس على مسرح أرتيميس في المدينة الأثرية، والثانية على خشبة مسرح المركز الثقافي الملكي بعمّان.

استهلت الفرقة معزوفاتها بمقطوعة موسيقية على الكمنجا بعنوان «رقصة أرمنية» من توزيع قائد الفرقة الدكتور راشد النويشير، اضافة الى عدد من الأغاني التراثية الكويتية والعربية، ومنها أغنية «ياهلي» لعبد الحليم حافظ، واختتمت أمسيتها بأغنية الفنان السعودي راشد الماجد المهداه للكويت وشعبها، ومنها:

طاير من الفرحه طاير .. قلبي على نار ناطر

ثاير من الشوق ثاير .. وحشني شوف الكويت

مدري شقدم هديه .. كلشي اشوفه شويه

هي نجمة الشرق هيه .. و هي عروس الخليج

تعمل «نغم الكويت»على تقديم الالحان الكويتية، بطريقة حديثة معاصرة، وتحديث وتطوير بعض الالحان التراثية الكويتية، بشكل يتوافق ويتواكب مع التطور المتسارع في عالم الموسيقى وفنونها، دون ان تفقد الالحان خصوصيتها.

ويقول د. راشد النويشير حول تجربته«هناك بعض المتطلبات في قائد الفرقة الموسيقية اختلفت عما كانت عليه في السابق، فنحن اليوم في زمن التكنولوجيا وتقنيات البلوتوث، التي أضحت شيئا أساسيا في التعامل في الموسيقى ومن خلالها يمكن الاتصال وتسجيل الموسيقى في كل أنحاء العالم، وبشكل هناك فرق بين مايسترو الأغاني والأوركسترا، وذاك الأخير يجب أن تتوافر لديه مقومات مثل القدرة على كتابة النوتة والسرعات العالية في الإشاره والتحكم في الفرقة، والقدرة الفائقة على التركيز في كل الأصوات الموجودة من حوله، ويكون لديه دراية بهندسة الصوت حتى يتمكن من التقاط الصوت الخاطئ ليحافظ على التناغم في الفرقة، فهو من ينظم الإعصار في المحيط، هذا هو التشبيه الأقرب لمهمة المايسترو ومقوماته».