عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Jul-2024

الانتخابات في فرنسا: رافعة لتحقيق صفقة

 الغد-إسرائيل هيوم

بقلم: كليب مايرس
8/7/2024
 
في منتصف كانون الثاني بدأت تتدفق تقارير عن أن قطر وفرنسا بادرتا إلى خطوة لإدخال الأدوية إلى قطاع غزة من أجل المخطوفين. لاحقا جرت المحادثات على منحى صفقة لتحرير المخطوفين في فرنسا بل وتوجت "بنجاح". في وسائل الإعلام الدولية كسبت الدولتان علاقات عامة ممتازة، بخاصة قطر التي بادرت بنفسها، إلى جانب دولة تعتبر إحدى الدول التي أسست الديمقراطية الليبرالية في العالم، خطوة إنسانية للمخطوفين – خطوة لم تتحقق بسلام إذ كما هو معروف، وصلت إرسالية الأدوية للغزيين وأغلب الظن أيضا لمخربي حماس، لكن لا يوجد دليل على وصول الأدوية إلى المخطوفين.
 
 
هذا الحد "الصغير" هو تعبير عن فن التمويه الذي نجحت قطر في خلقه في الدول الغربية. دولة تمول ضد إسرائيل والغرب نجحت في أن تخلق لنفسها بشكل عبثي صورة المتبرع الإنساني في
 العالم.
في الاستعدادات للوفد إلى واشنطن مع عائلات المخطوفين تعرفنا – الطاقم الإسرائيلي وكذا الطاقم الأميركي – على حقيقة أن قطر الداعمة لحماس استثنيت من قانون منع تمويل الإرهاب في الولايات المتحدة كون الإدارة اعترفت بها كـ "أنبوب إنساني" لحماس. وجاء الاستثناء في القانون الأميركي بموافقة حكومة إسرائيل التي ايدت ادخال المال القطري الى قطاع غزة، استثناء يحاول اصدقاؤنا المسيحيون – الصهيونيون في الكونغرس الأميركي الغاءه الآن.
نعود إلى فرنسا. نتائج الانتخابات في الدولة والتي وضعت حزب "لا بين" بالرأس مع 33 في المائة تأييد تخلق فزعا هائلا في قطر. إذ أن استثمارات بالمليارات بالاقتصاد الفرنسي، شراء الرأي العام الفرنسي عبر الرعاية لفريق باريس سان جيرمان وتنفيذ مشاريع خيرية على مدى أكثر من عقدين كفيلة بان تضيع هباء. الفزع كبير لدرجة انهم بعثوا بطليعتهم المركزي نجم منتخب كرة القدم الفرنسي كليان امبافا الذي نال مبالغ طائلة من الصندوق القطري الذي يمول باريس سانجرمان حيث لعب من سن 18 وحتى مؤخرا لاجل تحذير الناخبين من إعطاء القوة "للمتطرفين".
في قطر يفهمون بأن في حزب "لا بين" يوجد متنفذون اجندتهم منع النفوذ القطري في فرنسا وفي أوروبا. احداهم هي باتريشيا شانيون، عضو البرلمان الأوروبي، كاتبة كتاب "قطر غيت – فضيحة البرلمان الأوروبي المتوقعة مسبقا". هي مسيحية صهيونية أعلنت أمام عائلات المخطوفين: "أنا مستعدة لان أضحي بنفسي من أجل شعب إسرائيل".
الوضع الحساس الذي توجد فيه قطر يلزمها بأن تتخذ أعمالا دولية تبقي على مظهرها الإنساني، اتخاذ موقف واضح واختيار الجانب الذي تقف معه – الغرب أو حماس. ان الموقف الحساس الذي توجد فيه قطر يلزمنا على أن نركز جزءا مهما من الجهود الدولية للضغط على قطر وفرنسا لاتخاذ موقف متشدد تجاه منظمة حماس وخلق فرصة لتنفيذ صفقة لتحرير المخطوفين في المدى الزمني 
الفوري.