عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Aug-2019

في «اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم» ... معاً لحماية أمن بلدنا واستقراره

 

عمان - الدستور -خالد سامح - في «اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الارهاب واجلالهم» الذي يصادف هذا اليوم نستذكر بكل ألم ضحايا الارهاب الأعمى الذي ضرب بلدنا في مراحل تاريخية عديدة، لاسيما خلال العشرية الماضية حيث تكاثرت الجماعات المتطرفة وبات الأردن دولة وشعبا وأمنا أحد أبرز أهدافها، وأبرز تلك الأعمال الاجرامية في ذلك كانت تفجيرات الفناندق في عمّان عام 2005، والتي وقعت في التاسع من تشرين الثاني ويستذكرها الأردنيون كل عام بكل ألم وحرقة، وربما اختصرت تغريدة لجلالة الملك في آخر ذكرى مرت لذلك اليوم الأليم الكثير من الكلام، حيث جاء فيها: «تفجيرات عمان الأليمة أظهرت للعالم مقدار قوة شعبنا في وجه كل من يحاول تحدي إرادته، وتهديد عقيدته، وأثبت عبرها الأردنيون، كما أثبتوا مرارا، أنهم أهل العزيمة الصلبة والنخوة والصمود، وأن أردن التسامح والإخاء قوي منيع بأبنائه وبناته الذين لن تتمكن قوى الشر من أن تهزمهم أو تثني عزائمهم». ونحن اذا نستذكر معاناة  ضحايا الأعمال الارهابية الجبانة في ذلك اليوم الذي خصصته الأمم المتحدة لتخليدهم والتضامن مع الجرحى منهم أو من أصيب بعاهة مستديمة أو فقد أحد ذويه، نعيد التأكيد على ضرورة الوقوف في وجه الارهاب وجذوره الفكرية والتكاتف في نشر ثقافة السلام والبناء، كما وتعتذر «الدستور» عن نشر صور في ذلك التقرير تظهر أجساد القتلى والجرحى في العمليات الارهابية المختلفة سواء التي ضربت بلدنا أو البلدان المحيطة بنا وكذلك البلدان الأجنبية.
دعم الضحايا 
وجاء في تصريح للأمم المتحدة على موقعها الالكتروني  الرسمي:
 على الرغم من تضرر كثير من البلدان من الإرهاب، فإن أعداد الضحايا تتركز إلى حد كبير في عدد صغير من الدول الأعضاء. .
ولم يزل ضحايا الإرهاب يكافحون لإسماع أصواتهم، وليجدوا من يلبي احتياجاتهم، ويؤيد حقوقهم. وغالبًا ما يشعر أولئك الضحايا بالنسيان والإهمال بمجرد تلاشي التأثر الفوري للهجمات الإرهابية، الأمر الذي يترتب عليه عواقب وخيمة عليهم. ويمتلك عدد قليل من الدول الأعضاء الموارد أو القدرات اللازمة للوفاء بالاحتياجات المتوسطة والطويلة الأجل للضحايا حتى يتعافوا تعافيا كاملا، وحتى تكتمل عمليتا إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع. وتتطلب عملية تعافي ضحايا الإرهاب دعما متعدد الأبعاد وطويل الأجل، على أن يشتمل على الدعم البدني والنفسي والاجتماعي والمالي، التي تمكنهم من الشفاء والعيش بكرامة. وتقع على الدول الأعضاء المسؤولية الأساسية لدعم ضحايا الإرهاب وإعلاء حقوقهم. وتضطلع الأمم المتحدة بدور مهم في دعم الدول الأعضاء في تنفيذ العنصرين الأول والرابع من عناصر استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب من خلال التضامن مع الضحايا ودعمهم، والمساعدة في بناء القدرارت، وإنشاء شبكات لمنظمات المجتمع المدني ودعمها وبخاصة الجمعيات المعنية بضحايا الإرهاب، وتشجيع الدول الأعضاء على تعزيز حقوق الضحايا وحمايتها واحترامها. ولم تزل الأمم المتحدة تعمل على إتاحة موارد المجتمع الدولي وحشد موارده بما يلبي حاجات ضحايا الإرهاب. وجاء في رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بتلك المناسبة:
ما زال الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يمثل تحديا عالميا. فهو يلحق أذى باقياً بالأفراد والأسر والمجتمعات المحلية، ويخلف ندوبا عميقة قد تفتر مع مرور الوقت، ولكنها لا تختفي أبدا.
ويذكّرنا هذا اليوم الدولي بما يكابده ضحايا مثل هذه الهجمات الذين تستمر معاناتهم من تركتها الأليمة مهما مرّ من وقت على وقوعها. والضحايا والناجون في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى فرصة للتعافي تتيحها لهم العدالة وسبل الدعم. وقد أظهر الآلاف جلداً وعزماً هائلين وأبدوا شجاعةً شديدة. فأقاموا التحالفاتِ العالمية، وتصدوا للخطاب الزائف الذي ينشره الإرهابيون وناهَضوه، وارتفعت أصواتهم لمكافحة خطر الإرهاب والتنبيه إلى غياب العدالة.
إننا بحاجة إلى تزويد ضحايا الإرهاب والناجين منه بدعم طويل الأجل ومتعدد الأوجه بسبل منها إقامة الشراكات مع الحكومات والمجتمع المدني، وذلك حتى تلتئم جراحهم ويتعافوا ويعيدوا بناء حياتهم ويساعدوا غيرهم.
ودعمُ ضحايا الإرهاب هو واحد من سبل عدة نفي من خلالها بمسؤوليتنا التي تقتضي منا الدفاع عن حقوقهم وعن إنسانيتنا المشتركة. فبالإصغاء إليهم، يمكننا أيضاً أن نتعلم الكثير بشأن أفضل السبل إلى توحيد مجتمعاتنا المحلية لتقف كالبنيان المرصوص في مواجهة الإرهاب.
تعزيزحقوق الانسان
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قراراها 165/72 يوم 21 آب/أغسطس بوصفه اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، من أجل تكريم ودعم ضحايا الإهارب والناجين منه وتعزيز وحماية تمتعهم الكامل بما لهم من حقوق الإنسان وبحرياتهم الأساسية.
وبنى ذلك القرار على الجهود القائمة التي تبذلها الجمعية العامة، ولجنة حقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان، التي ترمي جميعها إلى تعزيز حقوق ضحايا الإرهاب وحمايتها. وتؤكد الجمعية العامة، بإعلان هذا اليوم الدولي، على أن تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون وحمايتها على المستويين المحلي والدولي، هي من الضرورات عندما يتصل الأمر بالوقاية من الإرهاب ومكافحته.
وكانت استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، التي اعتمدت في قرار الجمعية العامة 288/60 المؤرخ 8 أيلول/سبتمبر 2006، أشارت إلى أن تجريد الضحايا من إنسانيتهم هي من الأسباب المؤدية إلى انتشار الإرهاب، وأن الطريقة الأكثر فعالية لمكافحة الإرهاب هي اتخاذ تدابير تُعنى باحترام كرامة الإنسان وتعلي من سيادة القانون.
قصص المعاناة والصمود
وللاحتفال باليوم الدولي، سيقوم مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب بإطلاق معرضا للصور الفوتوغرافية اليوم  في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وسيقدم المعرض، ويفتتحه أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أقوال الضحايا وقصصهم التي تبين رحلتهم الفردية وخبرتهم في الصمود.
كما وسينظم معرضا للصور على طول الجدار الجنوبي لمبنى المؤتمرات في مقر الأمم المتحدة في الفترة من 19-30 آب/أغسطس 2019. وسيستضيف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والبعثة الدائمة للكاميرون في في 20 آب / أغسطس، فعالية إطلاق فيلم وثائقي من سلسلة «وثائقيات خاصة بضحايا الإرهاب» والذي يركز على التحديات التي واجهها ضحايا بوكو حرام في الكاميرون.