عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Jul-2019

فصائل المعارضة السورية تخترق خطوط النظام الدفاعية في جبل التركمان وتأسر وتقتل العشرات

 

هبة محمد
 
دمشق- «القدس العربي»: بعد حالة هدوء متأرجحة، نتجت عن امتصاص فصائل المعارضة لهجوم النظام السوري الواسع، واستنزاف طاقات قواته المهاجمة، أعلنت غرفة عمليات «وحرض المؤمنين» التي تضم تشكيلات عسكرية راديكالية ومعتدلة، عن هجمات مكثفة، اخترقت خلالها أكثر من 15 نقـطة تحت سيـطرة قوات النظام في جبل التركمان بريف اللاذقية.
امتازت المواجهات، بقدرة قتالية عالية، مكنت الفصائل العسكرية من كسر الخطوط الدفاعية الأولى لقوات النظام، واستهداف غرفة العمليات المشتركة لها مع الجنرالات الروس، حسب المصادر العسكرية التي أعلنت انتهاء عملياتها على محاور جبل التركمان، بأسر 4 عناصر وتدمير دبابتين واغتنام ذخائر متنوعة وايقاع عشرات القتلى من قوات النظام وانسحاب المقاتلين بعد هذا التقدم.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور عطيرة، وتلة أبو علي، والدرة، محاور أخرى في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بين مجموعات جهادية منضوية تحت غرفة عمليات «وحرض المؤمنين» من طرف، وقوات النظام والمليشيات الموالية لها من طرف آخر.
وترافقت المعارك مع عمليات قصف مكثفة من قبل الفصائل المسلحة على محاور القتال، ما مكنها من التقدم في عطيرة والسيطرة على مدرسة القرية، فيما فرضت سيطرتها أيضاً على تلة في المنطقة، وأسر 3 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين رصد المرصد السوري ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية، إلى 19 من قوات النظام، والمليشيات الموالية لها، و15 من الفصائل المهاجمة.
إلى ذلك، أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، عن سقوط قتلى وجرحى لقوات النظام السوري خلال محاولة تقدم جديدة لهم على محور تل ملح في ريف حماة.
وغيّرت هجمات فصائل المعارضة المتقطعة، من شكل السيطرة العسكرية في ريف حماة الشمالي الغربي بعد شنّها هجوماً برياً معاكساً في 6 حزيران/ يونيو، جنوب بلدة كفرنبودة، استطاعت خلاله السيطرة على تل ملح الاستراتيجي وقريتي حصرايا وجبين، كما استطاعت دخول قرية كفرهود وجزءاً من قرية الجلمة قبل أن تنسحب منهما إثر القصف العنيف الذي تعرضت له.
وبناء عليه، أصبحت المساحة التي يسيطر عليها النظام السوري، في ريف حماة الغربي، حسب مركز جسور للدراسات الاستراتيجية»، منذ بدء الحملة العسكرية تقدر بحوالي 101 كم مربع، في حين بلغت المساحة التي سيطرت عليها فصائل المعارضة المسلحة 24 كم مربع جرّاء الهجوم الذي نفّذته مطلع شهر حزيران/ يوينو.
ووثق المكتب الإعلامي في ناحية الزربة بريف حلب الجنوبي، أمس الثلاثاء، حصيلة قصف النظام والقوات الموالية له على قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي، خلال شهر حزيران الفائت.
وحسب الإحصائية، بلغ عدد الغارات الجوية أكثر من 28 غارة، وأكثر من 214 قذيفة مدفعية، وأكثر من 46 حريقاً بالأراضي الزراعية، وأكثر من 76 صاروخ راجمة، و16 قنبلة ضوئية، أسفرت عن مقتل 11 مدنياً بينهم امرأة وثلاثة أطفال وخمسة جرحى نساء وأطفال. وأفاد أحمد العيسى، وهو إعلامي قطاع الجنوبي للدفاع المدني في حلب في تصريح لشبكة «بلدي نيوز» المحلية أن الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام تشن بشكل يومي غارات على قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي، مما أدى إلى ارتقاء العديد من المدنيين ودمار بالممتلكات.
وأضاف العيسى أن الطائرات الحربية وسّعت قصفها لقرى الريف الجنوبي لتطال كل من «البوابية وتل حديا والزربة ورسم العيس وجب كاس والكماري ومنطقة ايكاردا»، بالإضافة إلى القصف المدفعي من قبل قوات النظام على قرى وبلدات «جزرايا وزمار وحوير وتل باجر والعثمانية وخلصة والحميرة وزيتان.