الدستور-ياسر العبادي
استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء يوم أمس الأحد الماضي، الشاعرة سهى حدادين في حفل إشهار ديوانها «أشرعة الحلم»، برعاية الأستاذ العين بسام حدادين، وبحضور مدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة، وشارك في الحديث عن الديوان كل من: الشاعر علي الفاعوري، الدكتور علي الشوابكة، والإعلامي إبراهيم السواعير، وأدار الحفل الزميل الإعلامية رنا حداد.
إن الكاتبة أضافت في ديوانها مرحلة مختلفة إلى تجاربها السابقة في مشروعها الشعري وكان تصميمها على أن يكون لها الصوت المختلف والنازف بالمعاني العميقة والصور الشعرية العصية على التقليد. وبين أن الديوان رشيق الكلمات يدافع في كل ثناياه ومقطوعاته العديدة عن قيم الحق والخير والجمال، وهو ديوان يؤكد بصورة جلية تمسك الشاعرة بقلمها كأشرعة حلم تعبر بها بحر الحياة المتلاطم بكل ما فيها من تحديات.
وتحدث السواعير عن تنوع مواد الكتاب ما بين البسيط والسطور الشعرية متحدثاً عن لغة الشاعرة ومصادرها الدينية والثقافية في كتابة النصوص وتأثرها بالكتاب المقدس والقرآن الكريم في ذلك إضافة إلى قصائدها الوطنية.
وأشار د. الشوابكة إلى قصيدة النثر والعمودية وذهاب الكاتبة إلى قصيدة النثر مناقشاً قيمة ومحتوى الأشعار بحسب المدرسة الشعرية التي تنتمي إليها الشاعرة
وقدم الفاعوري شهادة إبداعية أدبية حول أهمية الشعر ورسالته ومتغيراته وظروفه الذاتية والإنسانية.
وكانت الزميلة رنا حداد قالت خلال إدارتها للحفل: الناس يجتمعون حقاً لسبب ما أحياناً في ابتسامة، وأحياناً في كتابة، وأحياناً في قصيدة، وأحياناً في فكر مشترك في الأساس، لا يوجد لقاء مصادفة لأن الأرواح ذات العقول تتقابل بطريقة ما، لقاءنا اليوم في هذا الصرح الوطني الحاضن للمواهب والثقافة والإبداع، المكتبة الوطنية، لإشهار كتاب الأديبة سهى حدادين بجمع من أحبتها وأصدقائها وراعي حفل يقدر قيمة وثيمة المثقف والمبدع، وهنا إلى جانبي نخبة من أدباءنا ومثقفينا الذين عرف عنهم القرب من الكلمة وصاحبها والذين على دراية تامة بأن لكل منا حكاية، قد نمسك القلم ونكتبها...».
وفي نهاية الحفل قرأت الشاعرة حدادين عدداً من قصائد ديوانها منها «درب الحياة، مكتبة السراب، آذار، روح السها وولادة».