عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-May-2019

لبنان: ماذا سيعلن نصرالله اليوم… وأين حزب الله من نطح الكباش الأمريكي – الإيراني؟

 

سعد‭ ‬الياس
 
بيروت – «القدس العربي»: يحيي لبنان اليوم عيد المقاومة والتحرير ويطلّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في هذه الذكرى ليتكلم عن اهمية التحرير الذي تحقّق في العام 2000 من الاحتلال الإسرائيلي للجنوب.وتكتسب الذكرى هذه السنة اهمية بالغة نظراً للظروف الدقيقة التي تعيشها المنطقة في ظل الكباش الأميركي الايراني وما تردّد عن جهوزية لحزب الله في حال تعرّض الجمهورية الاسلامية الإيرانية لأي إعتداء أمريكي أو إسرائيلي.
ولفت أمس ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست» عن اتصال أجراه قائد فيلق القدس قاسم سليماني بالامين العام لحزب الله في 7 آب 2018 يقول له فيه وفق الصحيفة «التحالف الأمريكي- الصهيوني يحيك مؤامرة وهناك عاصفة قادمة.. كن جاهزاً». ورأت الصحيفة «أن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران قد تنزلقان إلى الحرب، رغم إعلانهما بعدم رغبتهما بذلك، إذ إن التاريخ مليء بالحسابات الخاطئة، والأجندات الخفية، والحوادث التي تسبّبت في نشوب نزاعات مسلحة، لم يكن أحد يريدها، ما يشكّل مثالاً على مدى سهولة اندلاع الحرب بين واشنطن وطهران».
 
يحيي اليوم عيد التحرير من الاحتلال الإسرائيلي وسط نصائح بالنأي بالنفس
 
تزامناً، برزت جولة المستشار الدبلوماسي المعاون للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أوريليان لوشوفالييه على عدد من المسؤولين اللبنانيين في طليعتهم رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل حيث كان بحث في تطبيق بنود مؤتمر «سيدر» واقرار الموازنة، ومفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبرية والوضع في المنطقة والتوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وأفادت معلومات صحافية ان لوشوفالييه شدّد على النأي بالنفس وعلى أهمية منع اي فصيل محلي، وتحديداً حزب الله، من وضع الساحة اللبنانية عموماً والمنطقة الجنوبية خصوصاً، تحت تصرّف طهران، لاستخدامها في كباشها مع الولايات المتحدة.
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لفت إلى «أن ذكرى 25 أيار هي دليل حي على أن إرادة الشعوب تنتصر في النهاية على المصاعب، والظلم، والاحتلال، وتخرق حصار التعدي على الحقوق، والتعنت، وتشويه الحقائق، اياً كانت الدول التي تقف في وجهها». وحيّا «نضال الشعب اللبناني على مدى أكثر من عشرين سنة، لدفع جيش الاحتلال إلى الهزيمة، واستعادة السيادة الكاملة على أرضنا، باستثناء المناطق المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي نتمسك بلبنانيتها».
واعتبر «أن انجاز التحرير ما كان ليتحقق، لولا الروح الوطنية العالية التي تحلّى بها اللبنانيون، والتي جعلت من الشهادة سلاحاً في وجه الطغيان والقوة العسكرية الغاشمة». ورأى «أن المقاومة هي حق طبيعي لأي شعب تنتهك أرضه، أو مياهه، أو سماؤه، لافتاً إلى أن لبنان قدم للعالم نموذجاً تاريخياً لفاعلية مقاومة الشعوب مهما كانت قوة العدو وقدراته العسكرية».وشدد « على تمسك لبنان بتنفيذ القرارات الدولية التي تحفظ سلامته وسيادته الكاملة على أرضه، ولاسيما القرار الدولي الرقم 1701 «، مشيراً في الوقت ذاته «إلى خرق إسرائيل المستمر لهذا القرار». ودعا «المجتمع الدولي إلى دعم لبنان في مطالبته الدائمة باحترام هذا القرار بكل مفاعيله ومندرجاته». كذلك، أكد قائد الجيش العماد جوزف عون «أننا لن نستكين قبل تحرير أرضنا بالكامل من العدو الإسرائيلي»، مشدداً على «أننا لن نبخل بأي نقطة عرق أو دم مهما عظمت التضحيات»، مشيراً إلى « أن المؤسسة العسكرية، على رغم ما تتعرض له من تنكّر للوعود، متمسكة بأداء الواجب وصون أمن لبنان واقتصاده».
وقال العماد عون في «أمر اليوم» عشية عيد المقاومة والتحرير «أيها العسكريون، 25 أيار 2000 عيد المقاومة والتحرير، يوم مشرق في تاريخ لبنان توّج سنوات من النضال والصمود والبطولة، سطّرها اللبنانيون في مواجهة العدو الإسرائيلي، حتى أثمرت تضحياتهم تحريراً للقسم الأكبر من أرضنا، واسترجاعاً للسيادة الوطنية، وتأكيداً لقوة لبنان وحقه النهائي في ترابه ومياهه وثرواته الطبيعية، وفي استكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من قرية الغجر.
أيها العسكريون، حققتم بجهودكم العديد من الإنجازات، أبرزها انتصاركم على الإرهاب، وترسيخ الاستقرار الداخلي في ظل أعداد كبيرة من النازحين واللاجئين، وانتشاركم عند الحدود الجنوبية تنفيذاً للقرار 1701 ومندرجاته بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، وذلك على الرغم من تهديدات العدو الإسرائيلي وخروقاته المتواصلة براً وبحراً وجواً. كل هذا أكسبكم ثقة الدول الحليفة والصديقة، وثقة الشعب اللبناني الذي يرى فيكم صمام الأمان، فكونوا على قدر هذه المسؤولية».