علاء علي عبد

 

عمان - الغد-  لا أحد يستطيع غض بصره عن حقيقة الفترة العصيبة التي نعيشها بسبب جائحة كورونا المتفشية في كل دول العالم تقريبا. هذه الحقيقة جعلت الكثير من الناس أسرى لمشاعر الحزن التي تسيطر عليهم والتي تكون إما بسبب فقدان عزيز أو إصابته بـ”كورونا” أو لمجرد الخوف من التعرض للإصابة بفيروس يصيب الآلاف يوميا ومن دون هوادة.

وفي وسط هذه الظروف، تأتي الأبحاث العلمية لتؤكد أن هناك طرقا بسيطة وسهلة يمكن للمرء من خلالها التخفيف على الأقل من حدة مشاعر الحزن التي تنتابه، ومن هذه الطرق أذكر ما يلي:

 

الضحك، حتى لو لم يكن من القلب: من الطرق التي يستخدمها البعض والتي قد تكون المفتاح السحري للسعادة “تظاهر بحدوث شيء حتى يحدث بالفعل”. المقصود أن المرء لو شارك الآخرين ضحكاتهم وفرحهم حتى لو لم تكن ضحكاته نابعة من القلب فإن هذا من شأنه أن يجعل هذه الضحكات تجد طريقها لقلبه بالنهاية بالفعل. وقد أثبتت العديد من الدراسات أن ابتسامة بسيطة يمكن أن تؤثر على مزاج المرء إيجابيا حتى لو كانت مجرد مجاملة.

لذا لا يجب أن نتجاهل أهمية البرامج الكوميدية أو اللقطات المضحكة التي يجب أن نلجأ لها بين الحين والآخر ونحن في الحجر المنزلي، كون هذه اللقطات يمكنها أن تجعلنا نضحك من قلوبنا بالفعل.

الحركة، حتى لو لم تتوفر الرغبة بممارسة التمارين الرياضية: يوجد الكثير من الدلائل التي تقول إن ممارسة التمارين الرياضية لها تأثير إيجابي واضح في مسألة تحسين المزاج. لكن، قد يكون من الصعب تحفيز المرء على ممارسة الرياضة وهو يشعر بالحزن.

ويزداد الأمر صعوبة عندما يكون في الحجر الصحي ومضطرا لمتابعة أعماله من المنزل بسبب جائحة كورونا. لكن، ومن حسن الحظ، فإن أي حركات يقوم بها المرء من شأنها أن تمنحه الفائدة التي يبحث عنها؛ ففي الوقت الذي قد يكون فيه الوقت غير مناسب للبدء بروتين رياضي يومي، فليحاول المرء أن يحرك جسده بأي طريقة، كصعود وهبوط الدرج إن وجد، وأن يكون هدفه كل يوم أن يزيد حركته عن اليوم السابق.

شرب كوب من الشاي: ما يزال العلماء يبحثون عن السبب الذي يستطيع من خلاله كوب من الشاي تحسين مزاجنا والتقليل من مشاعر الحزن بداخلنا. بعض العلماء توصل لقناعة أن السبب يعود على الأغلب أن المرء يشرب كوب الشاي في حالة تقوده إلى الراحة كالجلوس بعد إنجاز عمل ما ومحاولة الاسترخاء قليلا وشرب كوب دافئ من الشاي. لو اقتنعنا بهذا السبب فإنه فرصة لنقوم بإضافة ما يزيد من راحتنا كتناول قطعة من الحلوى التي نحبها مع كوب الشاي.