عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Nov-2022

سياسيون: خطاب العرش يدعو لنبذ المشككين

 الراي- طارق الحميدي

قام الوطن على أكتاف أبنائه الصادقين الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل بناء ورفعة الأردن، وهو ما قاله جلاله الملك عبدالله الثاني أمس في خطاب العرش السامي حين ذكر جلالته «هذا الوطن لم يبنه المتشائمون ولا المشككون، وإنما تقدم وتطور بجهود المؤمنين به من أبنائه وبناته».
 
كلمات جلالته خلال افتتاحه الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة التاسع عشر أمس، أكدت ان الاردن لم يقم الا على ابنائه الصادقين وأنه لا مكان للمشككين بينهم أو المغرضين دعاة الاحباط والتشاؤم ليضيف جلالته «وبفضل هذه الجهود يمضي هذا الحمى نحو المستقبل بكل ثقة وعزيمة، وسيبقى الأردن العزيز يكتب صفحات جديدة في البناء والتقدم، فالأوطان لا تبنى بالمخاوف والشكوك، والمستقبل لا مكان فيه للمحبطين واليائسين.
 
وشكل الخطاب الملكي أمس ترسيخا لمبادئ العدالة والكرامة الوطنية التي طالما اعتز بها الاردنيون وأن هذا الوطن يمضي بمسيرته في التحديث تحت سيادة القانون.
 
وقال وزير الثقافة الاسبق الدكتور بركات عوجان لـ «$» أن جلالته أكد على أن الاردن وطن قام على مبادئ العدالة والكرامة الوطنية، وأنه يمضي بمسيرته في التحديث تحت سيادة القانون، الذي يجب أن يطبق على الجميع وأن يعمل من أجل الجميع.
 
وبين أن كلام جلالته واضح لا يحتمل التأويل بأن الاردن بلد قانون ومؤسسات ولا مكان فيه لمخرب أو مشكك وأن المستقبل لا يصنعه الا المؤمنون بوطنهم وقائدهم.
 
واضاف عوجان ان جلالته اكد ان الوطن لا يبنيه الا الصادقون المؤمنون به وبرسالته وبمستقبله وان دعاة التشكيك الذين يسعون للنيل من كل المنجزات لا مكان لهم بيننا.
 
وتابع: لا بد لنا ان نستقي من خطاب جلالته المعاني السلمية بأن يجتهد كل منا في موقعه حكومة وافراد ومؤسسات وان نعمل بكل جد في سبيل هذا الوطن وخاصة المسؤولين ليأخذوا من جلالته القدوة في الايمان بالوطن وابنائه وقدراتهم للنهوض بالوطن. من جانبه قال العين السابق طلال الشرفات أن خطاب العرش السامي شكل تشخيصا للوضع الداخلي والإقليمي، ووضع البرلمان أمام مسؤولياته الوطنية في ضرورة العمل الجاد لترسيخ مفهوم الصمود الوطني، كما وضع الجميع أمام مسؤولياتهم بضرورة الارتقاء إلى ضوابط مصالح الدولة العليا وتحدياتها الجسام، وعدم ?لالتفات الى المشككين الذين لا هم لهم سوى نشر ثقافة الخوف والاحباط في المجتمع.
 
وبين أن جلالته وفي حديثه عن المشككين وجه الجميع الى اقتلاع الركود والخوف من ذواتهم والعمل بجد وإخلاص بعيدا عن المصالح الخاصة والتطلعات الضيقة، ووضع مصلحة الوطن العليا نصب الاعين فالاوطان لا تبنيها الا سواعد المخلصين الشجعان.
 
ويرى أن الخطاب يتطلب من الجميع استلهام معانيه والعمل بمضامينه، خاصة وأن حجم التحديات الداخلية والخارجية غير مسبوقة، وتوحد الأردنيين والتفافهم حول قيادة جلالة الملك، والحفاظ على وحدتنا الوطنية،وحرصنا الجاد على تفويت الفرصة على أعداء الوطن أينما كانوا هو وحده الكفيل بنهوضنا وتجاوز التحديات المقلقة التي تتجه صوبنا من كل مكان.