الأنباء -

 

 

بعد أن فرغ من جولته اليومية في الحدائق الغناء داخل قصره المنيف عاد امبراطور الصين (وكان غاضبا لأمر ما) إلى طاولته ليجلس ويشرب الماء الساخن الضروري لعملية الهضم حسب وصف طبيبه الخاص، بيد انه لاحظ تغيرا في لون الماء وقد مال إلى الاحمرار.

 

وحين فتش في القدح وجد ورقة الشجرة التي يجلس تحتها قد سقطت في القدح وتسببت مثلما يبدو في ذلك اللون.

 

وعندما تراكض الخدم لتغيير القدح وجلب آخر أوقفهم الإمبراطور وعمد إلى تذوق الماء الداكن ثم شرب منه، فراق مزاجه وشعر بالانتشاء، وهكذا تم اكتشاف شجرة الشاي!

 

***

 

يقال إن ذلك حدث قبل آلاف السنوات وقد تكون القصة من تأليف شخص صيني من «الصواينه» على غرار «الكوايته» مع ملاحظة أننا في اللهجة المحلية ننطق الشاي (تشاي) واللفظة متطابقة مع china، أما عن القهوة ومادتها تؤخذ من شجرة البن.

 

فيروى أن فتى يمنيا فطنا يعمل راعيا للأغنام على سفوح جبال عدن لاحظ أن بعض الغنيمات ينشطن اكثر من سواهن.

 

فعمد إلى مراقبتهن ليعرف أن ذلك النشاط المؤقت كان بسب الرعي من شجيرات البن، وبعد أن أكل من ثمار الشجرة شعر بالنشاط فعرفت البشرية كيف تشرب القهوة.

 

***

 

اكتشافات بسيطة لكنها مذهلة حين فتحت للناس أبواب الرزق فعرفوا المقهى والجيخانة (الشاي خانة) حيث يعمل الناس ولا يزالون يقدمون القهوة والشاي للزبائن.

 

وعلى عكس هذين المثالين اسوق اكتشافا آخر تسبب في قطع رزق الناس وحوّل الأثرياء إلى فقراء حين اكتشف الياباني كيموموتو طريقة لعمل اللؤلؤ الصناعي فدمر اقتصاديات دول بأكملها وخرب بيت الناس في منطقة الخليج العربي من العاملين في الغوص على اللؤلؤ، أما هو فتحول بفضل اكتشافه المذهل إلى ملياردير وحمل لقب ملك اللؤلؤ.