عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Sep-2019

نصرالله: الحرب المفترضة على «محور المقاومة» ستشكّل نهاية إسرائيل والهيمنة الأمريكية

 

سعد‭ ‬الياس
 
بيروت – «القدس العربي»: جدّد الأمين العام ل»حزب الله» حسن نصرالله، القول «إن الحرب على الجمهورية الاسلامية الايرانية ستشعل المنطقة وتدمّر دولاً وشعوباً»، وقال في ختام مسيرة العاشر من محرم التي نظّمها الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت «إن المقاومة ليست على الحياد والذين يظنون أن الحرب المفترضة إن حصلت ستشكل نهاية محور المقاومة، أقول لهم بقوة وثبات وصدق وإخلاص وعزم وتضحيات هذا المحور، هذه الحرب المفترضة ستشكّل نهاية إسرائيل وستشكل نهاية الهيمنة والوجود الأمريكي في منطقتنا». ولفت إلى أن «لبنان يحترم الـ1701 و»حزب الله» جزء من الحكومة التي تحترم القرار 1701، لكن إذا اعتدى الإسرائيلي على لبنان، سيُردّ عليه بالرد المناسب المتناسب ومن أجل الدفاع عن لبنان وشعب لبنان وسيادة لبنان وأمن لبنان وكرامة لبنان، لا خطوط حمراء على الإطلاق، هذا انتهى».
 
العقوبات الأمريكية
 
وأجرى نصرالله جولة على قضايا العالم العربي بدءاً بالقضية المركزية المتمثلة في فلسطين مروراً باليمن والبحرين ليصل إلى موضوع العقوبات الأمريكية حيث قال «إن العقوبات الأمريكية الظالمة والمدانة والمستنكرة على دول محور المقاومة، … هي عدوان تمارسه الإدارة الأمريكية للضغط المالي والاقتصادي بعد فشل أمرين، الأول، بعد فشل حروب كيانه الصهيوني ضد المقاومة في لبنان وفي فلسطين، كل حروب «إسرائيل» ما استطاعت أن تغيّر كلمة واحدة أو حرفاً واحداً أو عزماً من عزائم المقاومين في فلسطين وفي لبنان، والثاني، هو فشل السياسة الأمريكية في حروب الواسطة، عبر الجماعات التكفيرية الإرهابية في لبنان وسوريا والعراق، وفشل سياساتها اتجاه دول وحركات المقاومة». … وأضاف: نحن في حزب الله يجب أن نعيد النظر وأن ندرس خياراتنا جيداً، لأننا قلنا في السابق أنه إذا كان الظلم علينا وحدنا نصبر أما إذا طال الظلم أناسنا وشعبنا فيجب أن نتصرف بطريقة مختلفة وعلى الدولة أيضاً وعلى الحكومة أيضاً أن تدافع عن اللبنانيين وأن تحميهم لا أن تسارع بعض مؤسسات الدولة إلى تنفيذ الرغبات والقرارات الأمريكية على هذا الصعيد بل أن يكون بعضهم أن يكون ملكياً أكثر من الملك، هذا غير مقبول، هذا مرفوض وهذا مدان، هذا الملف يجب أن يفتح لأنه وضع لبنان والاقتصاد اللبناني في دائرة الاستهداف».
 
قواعد الاشتباك
 
وأضاف الأمين العام لحزب الله «أصل إلى لبنان، في لبنان لدي عنوانان سريعان، العنوان الأول ما يرتبط بالموضوع الإسرائيلي والعنوان الثاني ما يرتبط بالمسألة الداخلية وخصوصاً الوضع المالي والاقتصادي. في الموضوع الإسرائيلي، لقد أسقط اللبنانيون المحاولة الإسرائيلية الأخيرة لتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها منذ العام 2006، … الموقف اللبناني الرسمي والسياسي والشعبي كان قوياً وكبيراً جداً وجاء رد المقاومة، رد المقاومة في الميدان في داخل أرض فلسطين من أرض لبنان عبر الحدود اللبنانية الفلسطينية وردها الآخر بالأمس عند إسقاط أول طائرة مسيرة إسرائيلية في خراج بلدة رامية…. إن الجيش الأسطوري، الجيش الذي كان لا يقهر تحوّل إلى جيش هوليوودي، يمثل أفلام سينما، لأنه بات عاجزاً على الأرض وواهناً وضعيفاً وخائفاً وجباناً، ومنسحباً عن الحدود وبعمق 5 كيلومتر و7 كيلومترات».
 
سخر في عاشوراء من «الجيش الأسطوري» الذي كان لا يقهر وتحوّل إلى جيش هوليوودي
 
واعتبر أن «أحد مظاهر قوة المقاومة أنه دائماً في لبنان كان العدو الإسرائيلي يبحث عن أحزمة أمنية، في 78 أقام حزاماً أمنياً، وفي 82 اجتاح، وفي 85 أقام الشريط الحدودي المعروف، لأول مرة في الصراع بين لبنان والعدو الإسرائيلي ينشئ العدو الإسرائيلي حزاماً أمنياً داخل فلسطين، من الحدود بعمق 5 كيلومترات، من الحدود بعمق 7 كيلومترات ويخلي مواقعه وجنوده ودورياته ودباباته، أليس هذا من مظاهر القوة. أيها الجيش الهوليوودي، سنستفيد من هذه التجربة إن كانت حقيقة، لنقول لكم في المرة المقبلة أنتم تقولون لنا لا تضربوا آلية واحدة ولا تضربوا في مكان واحد، اضربوا أكثر من آلية واضربوا أكثر من مكان لأنه لن «نلحق» أفلاماً هوليوودية جديدة، هذا دليل وهم، هذا دليل ضعف. في مسألة الصراع بيننا وبين العدو أريد أن أؤكد على نقطة وهي عندما أنا تكلمت عن موضوع أنه من اليوم لا يوجد خطوط حمر هذا لا يعني على الإطلاق التخلي عن القرار 1701، هناك أناس في لبنان يستعجلون كثيراً، أولاً إسرائيل لا تحترم هذا القرار ولا تعترف به ولا تطبقه، والآن نحن نتحدث ونحن في الشوارع بالتأكيد هناك خروقات إسرائيلية في السماء في مكان ما من لبنان. حسناً، نحن هنا، من أجل أن لا يقلق أحد ويخاف ويسأل ويتساءل، لبنان يحترم الـ 1701 وحزب الله جزء من الحكومة اللبنانية التي تحترم القرار 1701، لكن هذا شيء وهناك شيء آخر، إذا اعتدى الإسرائيلي على لبنان، إذا قصف في لبنان، إذا اخترق في لبنان، إذا أرسل مسيرات مفخخة في لبنان، إذا اعتدى على لبنان، فمن حق اللبنانيين – هذا حقهم القانوني والإنساني والشرعي …».
 
اتصالات الدول
 
وأضاف: «اليوم لبنان هو يفرض احترامه على العالم، أنا أذكر قبل الرد لم تبق دولة في العالم من الدول المهتمة بالمنطقة إلا واتصلوا بالمسؤولين اللبنانيين، يعني لبنان يفرض نفسه على دول العالم، الأمريكيين اتصلوا، الفرنسيون اتصلوا، الإنكليز اتصلوا، الألمان اتصلوا، الأمم المتحدة اتصلت، المصريون اتصلوا، كثير من الدول اتصلت قبل رد المقاومة وأثناء رد المقاومة.
وفي تعليق من رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع على كلام نصرالله ، اختار المقطع الخاص بخامنئي وايران ووضعه برسم رئيس الجمهورية ميشال عون قائلاً «برسم فخامة رئيس الجمهورية، مع كامل الاحترام، بعضاً مما قاله السيد حسن نصرالله في كلمته اليوم: «نحن هنا من لبنان نقول للعالم كله إن إمامنا وقائدنا وسيدنا وعزيزنا وحسيننا في هذا الزمان هو سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله وأن الجمهورية الإسلامية في إيران هي قلب المحور وهي مركزه الأساسي وهي داعمه الأقوى وهي عنوانه وعنفوانه وقوته وحقيقته وجوهره».