عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Dec-2019

سوق السُّكر.. مخالفات صارخة في وضح النهار.. و«الرقابة» بحاجة إلى «رقابة»..!!.

 

الدستور - محمود كريشان - «سوق السُكر» الذي يقع خلف المسجد الحسيني بوسط البلد، من الأسواق العريقة في عمان القديمة، وبمختلف ما يضمه هذا السوق التراثي سواء سوق الخضار او المواد التموينية والاسواق الاخرى، أصبحت الفوضى العارمة العنوان العريض لهذا السوق الذي تغيب عنه كافة الجهات الرقابية على الإطلاق وبلا اي استثناء..!                                                            اعتداء صارخ.
ولعل ابرز تلك المظاهر في سوق السكر، وتحديدا في نزلة العطار باتجاه مسرب شارع قريش هو اعتداء محال المواد التموينية الصارخ والذي لم يقتصر على ارصفة المشاة انما امتد الى الشارع الإسفلتي؛ ما اسهم في مضاعفة المخاطر على المشاة، ورسم صور شائهة عن الفوضى التي يعيشها هذا السوق.
عمالة مخالفة
ايضا.. ممارسات العمالة الوافدة غير الشرعية  والتي بعضها متسرب من مخيمات اللجوء الإنساني في الأردن والبعض الآخر ممن لا يمتلك اي شيء يخوله العمل أو الإقامة في الأردن؛ إذ يحتكرون جهارا نهارا تجارة الخضار من خلال تعاملهم الفج مع الزبائن واتفاقهم اليومي على توحيد الاسعار على ارتفاع، مستفيدين من غياب اشكال الرقابة والتفتيش من كافة الجهات المعنية ..!                                                                                        قضية خطيرة.
واستمرارا لحالة الفوضى والفلتان في هذا السوق التراثي القديم تجد ان لاجئين سوريين متسربين من مخيمات اللجوء الانساني في الاردن اصبحوا يديرون محال بيع المواد التموينية التي شارفت مدد صلاحيتها على الانتهاء، بل وان بعضها منتهي الصلاحية ولايزالون يعرضونها للبيع علنا، بالاضافة لقيامهم بنصب بسطات لبيع الخردوات والخضار في ممرات السوق غير آبهين بقيامهم باغلاق الطريق امام المارة بل وان بعضهم جعل من ادراج الابنية في السوق مكانا لبيع السجائر المهربة والمنشطات الجنسية رديئة التصنيع والمحظورة في الاردن!..
تحرش وأشياء أخرى
وعلى صلة.. لا غرابة ان تجد الاطفال والمراهقين الذين لا تتجاوز اعمارهم سن الـ(15) سنة وهم من السوريين المتسربين من مخيمات اللجوء الإنساني، يمتهنون عتالة البضائع وجر العربات للمتسوقين وما يرافق ذلك من تحرشات مسيئة جدا بالمتسوقين الامر الذي جعل العنصر النسائي يتردد كثيرا قبل زيارة هذا السوق الذي يعاني من الفوضى العارمة.
في غضون ذلك.. فان عمليات الغش الصارخة تتم ايضا من قبل الوافدين الذين يمتهنون بيع الخضار والفواكه من خلال طرق عديدة ابرزها التلاعب بالاوزان بالاضافة لقيامهم بوضع الماء فوق انواع الخضار مثل الملوخية وورق العنب لزيادة الوزن على المستهلك وتحقيق المزيد من الارباح الحرام. امام ذلك..
عموما.. سيبقى الوضع على ما هو عليه في هذا السوق، وربما يتفاقم، طالما ان الرقابة بكافة اشكالها غائبة و»خجولة»، تزامنا مع استمرار كافة الجهات المعنية بالاكتفاء باصدار بيانات النفي والامعان في التصريحات الاعلامية من خلف المكاتب ودون اي تواجد لهم على ارض الميدان..!