عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Apr-2020

رؤساء جامعات يؤكدون إمكانية الاستفادة من التجربة بشكل أفضل مستقبلا هل نجح التعليم الجامعي عن بعد؟

 

تيسير النعيمات
 
عمان – الغد-  فيما توافق رؤساء جامعات رسمية وخاصة على ان تجربة التعليم عن بعد، “مرضية رغم المعوقات التي تواجهها”، أشاروا الى انها تجربة حديثة يمكن الاستفادة منها مستقبلا لتطويرها ومواجهة التحديات التي كشفتها هذه التجربة.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محي الدين توق، أكد لـ”الغد”، ان “تجربة التعليم عن بعد واجهت ثلاثة تحديات، الاول يتعلق بالبنى التحتية في الجامعات من خوادم وسيرفرات وتطبيقات، حيث عانت من ضغط كبير عليها فضلا عن ان شبكات الاتصالات لا تتوفر فيها تغطيات متساوية في جميع المناطق وكافة الاوقات”.
واشار الى ان “التحدي الثاني يتمثل بالمضمون والمحتوى التعليمي، اذ ان امكانيات اعضاء هيئة التدريس التكنولوجية متفاوتة، أما التحدي الثالث، فهو في الطلاب، اذ ان عددا منهم لا يملكون اجهزة لابتوب او هواتف ذكية”، مؤكدا بالقول، “واجهنا مشاكل فيها جميعا”.
وبين توق، “ان عدد الطلاب المسجلين للفصل الدراسي الثاني بلغ نحو 326 الف طالب يدرسون نحو 40 الف مساق وهذا رقم كبير شكل ضغطا هائلا على البنية التحتية للتعليم عن بعد”.
وقال، “ان اعضاء هيئة التدريس ليسوا جميعا مهيئين لاستخدام التعليم الالكتروني وان التدريب الذي سبق التجربة الاخيرة غير كاف”، مؤكدا، “ان التجربة مرضية رغم كل المشاكل فهي حديثة ومفاجئة ويمكن الاستفادة منها مستقبلا”.
رئيس جامعة الحسين بن عبد الله الثاني التقنية، لبيب الخضرا، يرى “ان ثقافة التعليم عن بعد غير متجذرة وليست مقبولة من جميع اطراف العملية التعليمية”، معتبرا “ان كل ضارة نافعة وان ازمة فيروس كورونا المستجد تشكل فرصة لاكتشاف قدراتنا ومعالجة اي ضعف فيها وتطويرها مستقبلا”.
وقال، “ان الجامعة استمرت في تقديم الجدول الدراسي كما هو وان معدل حضور الطلبة بلغ نحو 85 % رغم الظروف الصعبة في منازل الطلبة وعدم توفر الامكانيات للتعليم عن بعد لدى جميعهم”، لافتا الى ان “الجامعة وفي الاسبوع الثاني من تطبيق التعليم عن بعد فتحت قناة تعليمية، ودعت جميع الجامعات وطلبتها للاستفادة منها، حيث تم وضع 200 فيديو على هذه القناة”.
وقال الخضرا، “ان الجامعة تغلبت على صعوبات الجانب العملي من خلال مصادر مفتوحة لم تكلف الجامعة، ومنها الدورات التدريبية التي تنفذها الجامعة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة”، معتبرا “ان التعليم عن بعد شكل خبرة جيدة وجديدة للمستقبل وان الجامعة على تواصل مستمر مع الطلاب، والمشاكل في هذا المجال في كل العالم وان ما نواجهه تحديات قابلة للتغلب عليها”، داعيا في الوقت ذاته الى “تأسيس منصة كاملة للتعليم للاستفادة من قبل الجامعات”.
من جانبه، اكد رئيس جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا، مشهور الرفاعي، “ان الجامعة ومن اول يوم تعطيل كانت محتاطة وقبل اسابيع نفذت محاضرات تجريبية عن بعد اثناء دوام الطلبة”، مشيرا الى ان “التدريس بشكل كامل تم من خلال تطبيق زوم وبتفاعل تام من قبل الطلبة وتم ايضا تنفيذ مساقات المختبرات افتراضيا باستثناء عدد قليل منها تتطلب توفر تجهيزات لا يمكن توفيرها افتراضيا”.
وبين الرفاعي، “ان كل الامكانيات متوفرة للتعليم عن بعد متوفرة في الجامعة وتم اعطاء واجبات للطلاب وساعات مكتبية مع اعضاء هيئة التدريس اذا احتاج الطالب”.
واشار الرفاعي الى “ان الجامعة لم تواجهها تحديات فعدد الطلاب قليل (4 آلاف طالبة وطالب) والتخصصات تكنولوجية”، إلا أنه لفت إلى ان “بعض الطلاب عانى من مشكلة شبكات الاتصالات وقمنا بحلها على حساب الجامعة”.
أما رئيس الجامعة الاردنية، عبد الكريم القضاة، فقد اشار الى ان “تجربة الجامعة الاردنية في التعليم عن بعد تعود الى العام 2005، وطلبة الجامعة البالغ عددهم نحو 39 الف طالب وطالبة يأخذ كل منهم على الاقل مساقا واحدا عن بعد وان نحو 13 % من مساقات الجامعة هي من خلال التعليم الالكتروني والتفاعلي”.
واشار الى ان “الجامعة اعدت مطلع آذار (مارس) خطة استباقية للتعليم عن بعد وقبل صدور قرار مجلس التعليم العالي بهذا الخصوص”، مؤكدا “ان كل اعضاء هيئة التدريس باستثناء قلة قدموا محاضرات اون لاين وتعليم عن بعد وبنسبة الثلثين فيما قدم الثلث الباقي محاضراته من خلال زوم وواتساب والايميل وغيرها وعن طريق موقع الجامعة الالكتروني”.
وبخصوص التحديات التي تواجهها الجامعة في التعليم عن بعد، بين القضاة انها “تتمثل اولا في ان الشبكة في الجامعة لا تسطيع تحمل الضغط وانه لا توجد لدى كل الطلبة امكانية التواصل مع موقع الجامعة او مع عضو هيئة التدريس فضلا عن تفاوت الامكانيات التكنلوجية لدى اعضاء هيئة التريس والطلبة”.
من جانبه، اعتبر رئيس جامعة عمان العربية، ماهر سليم، “ان التعليم عن بعد تجربة جديدة.. نمارس عملنا ونعقد اجتماعاتنا وكأننا في دوام وكذلك الكليات واللجان والمحاضرات تطرح في وقتها”.
وقال، “ان هناك تقريرا يوميا من كل كلية بعدد المحاضرات والدقائق والحضور والغياب، وبخصوص الدراسات العليا، فالجامعة اجرت اول تجربة الاسبوع الماضي بمناقشة الرسائل عن بعد”.واكد سليم، “ان التعليم الالكتروني اذا طبق بالشكل السليم فهو جيد ومتبع في العديد من دول العالم”، وقال، “نشجع التعليم الالكتروني المدمج والتفاعلي”.