عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Apr-2019

الصداقة عبر الفيس بوك ...هل هي حقيقية أم وهمية ؟

 

عمان -الدستور - نضال لطفي اللويسي  - تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لتكوين الصداقات ...لكن هل هذه الصداقات والعلاقات التي تتكون من خلال تلك المواقع حقيقية ام وهمية ؟؟
سؤال يجيب عنه عدد من الشباب والشابات خلال استطلاع اجرته دروب الدستور 
غدير ربيحات
تقول غدير ان ذلك يعتمد على شخصية صاحب الحساب على الفيس بوك، فضلا عن شخصية المحيطين بك، مشيرة الى انه من الممكن اضافة اصدقاء انت تعرفهم على ارض الواقع.
واشارت الى انه من الممكن ايضا ان تتعرف على اناس غريبين عنك وان تصبحوا اصدقاء.
صالح الجعفري
اما صالح فيقول الصداقة على الفيس بوك هي علاقة وهمية؛ لان بعض الحسابات الشخصية على تلك المواقع تكون غير صحيحة والاسماء مستعارة.
وتابع : يعتبر هذا منحنى خطيرا في العلاقات بين الأفراد على منصات التواصل الاجتماعي، وقد لا تكون العلاقة علاقة صداقة انما علاقة سطحية؛ لان الخوف سيد الموقف من نوايا هؤلاء الاشخاص، ومن الممكن لا قدر الله أن تحصل عند أول لقاء نوايا سوء كسرقة أو قتل.
عدي قدورة
يقول عدي الصداقة على موقع الفيسبوك يفترض ان تكون حقيقية وليس وهمية، ولكن عالم الفيس بوك عالم افتراضي مجهول لا تستطيع ان تميز ان كان صديقك ذكرا ام انثى مع انتشار الحسابات والاسماء الوهمية.
ولفت الى ان الصداقة الحقيقية تكمن في معرفة الناس على ارض الواقع، والتي تتفاعل معك في السراء والضراء وليس بمجرد الضغط على كبسة «اعجاب « او نشر منشور على صفحتك الشخصية.
اسامة الشديفات
اما اسامة فله تجربة مختلفة فيقول: انه تعرف على شريكة حياته عن طريق موقع التواصل الاجتماعي «الفييس بوك « وهي اجمل هدية تلقاها في حياته.
وتابع : بعض التجارب الشخصية على تلك المواقع قد تكون سبيلا لتعزيز وتسهيل عملك الخاص، وهي التي سهلت على زبائني التواصل معي.
 شذى بصبوص
عبرت شذى عن رفضها لتسمية مواقع التواصل الاجتماعي بالعالم الافتراضي، مشيرة الى تأثرك بشكل فعلي جراء اي حدث مرتبط بهذا العالم، وان الصداقة المرتبطة بهذه المواقع هي صداقة فعلية وليست مجرد حروف تقوم بإرسالها عبر البريد الالكتروني او عبر خطوط الاتصال.
واشارت الى انك ترتبط بشكل فعلي مع الشخص المقابل لك سواء كنت تراه ام لا، وقد تتأثر بأحداثه الخاصة وتتفاعل معها، لافتة الى انه ومع ذلك يجب الاخذ بعين الاعتبار بأنك تتعامل مع اشخاص حقيقين وراء تلك الشاشات، ولهم خبايا خاصة بهم و تعقيدات لا تعلمها أيضا، فكن دائما حذرا في التعامل معهم ليس فقط مع من وراء الشاشة، كن حذرا دائما وأبدا.
جهينة زريقات
تقول جهينة: ان ذلك يعتمد على اسباب تكوين تلك الصداقات؛ فعندما تدعم بلقاءات شخصية وتبادل مصالح عمل، بالتأكيد ستكون حقيقية، وتكون وهمية عندما تبنى على كذب بين الطرفين ويكون هدفها تضييع الوقت وخالية من الحقائق.
كوثر الخطاب
تقول كوثر ان عالم الفيس بوك يخلق عالما جديدا من الصداقات قد يملأ حياة البعض ويمثل فرصة ذهبية للبعض لكسب أصدقاء جدد، وبالمقابل فأن معظم هذه الصداقات قد تتحول الى احساس وهمي ومخادع وسطحي.
ودعت الى الانتباه من تلك العلاقات وتقييم اثر التكنولوجيا عليها، ونسأل انفسنا هل من الممكن ان نكون أصدقاء مع مئات الأشخاص الذين لم نعرفهم على الاطلاق، فيجب ان تكون علاقة الصداقة مباشرة لا مجرد حكايات متفرقة وصور ولايكات ومجاملات افتراضية. وتابعت انه باستطاعتنا ان نستخدم الفيس بوك بطريقة مفيدة؛ فمن خلاله يمكن الإبقاء على علاقاتنا الاجتماعية ومعرفة اخبار اهلنا خارج الوطن وداخله.
 اسيل خالد
اما اسيل فتقول إن فكرة بناء الصداقات عن طريق الفيس بوك تعتبر وسيلة هدم وليس بناء؛ فقد كانت هذه الوسيلة بحد ذاتها سلبية؛ ما أدى إلى تغيير الاعتقادات والمفاهيم لمعنى الصداقة.
وأشارت الى حدوث الكثير من المشاكل التي أدت إلى تغيير المفهوم لدى البعض من الأشخاص بما يخص الصداقة، كفقد الأمان والثقة المُتبادلة بين الأشخاص.
الى ذلك يعتقد البروفيسور ويليام رولنز الأستاذ بجامعة أوهايو الباحث فى شؤون الصداقة والخبير بأحوال الأصدقاء أن صداقة الفيسبوك قد تكون خادعة وسطحية.
يقول: «هل من الممكن أن نكون أصدقاء مع مئات الأشخاص الذين لم نر بعضهم منذ عشرات السنين، ولم نقابل بعضهم على الإطلاق ولا نكاد نعرف سوى أسمائهم؟! و ما جدوى تبادل رسائل التشجيع والتأييد أو التهنئة عن أبناء وأقارب الأصدقاء الافتراضيين الذين لم نعرفهم على الإطلاق؟ وماهى علاقة الصداقة ما لم تكن تجربة مباشرة لا مجرد حكايات متفرقة وصور و»لايكات» ومجاملات افتراضية؟»  ومع ذلك فإننا نستطيع أن نستخدم الفيسبوك بطريقة مفيدة. فمن خلاله يمكن الإبقاء على علاقات التعارف والصداقات العابرة قائمة، فتكفى تهنئة أحد معارفنا بعيد ميلاده كى تظل العلاقة بيننا مستمرة. ومن خلال الفيسبوك يمكن استعادة وإصلاح علاقات الصداقة التي مرت بأزمات، وذلك عن طريق تبادل الرسائل الخاصة والاعتذار إذا تطلب الأمر؛ إذ ربما يكون الاعتذار أسهل وقبوله أيسر عندما لا يكون وجها لوجه، وبعد انقضاء فترة من الزمن على دواعي الانقطاع بين الأصدقاء.
كما يمكن أن يكون الفيسبوك مقدمة لنقل علاقة الصداقة من العالم الافتراضي للعالم الحقيقي. وهذا ما يوصي به البروفيسور رولينز الذي يقترح أن يلتقي أصدقاء الفيسبوك فعلا في الواقع إذا كانوا يعيشون في مدينة واحدة، أو عندما تتاح لهم فرصة اللقاء إذا كانوا يعيشون في مدن أو دول مختلفة.
وهكذا فإن البروفيسور رولينز ليس عدوا للفيسبوك. إنه فقط يحذر من خطورته على مفهوم ومواصفات الصداقة إذا ظلت علاقاتنا بمن نعتبرهم أصدقاء حبيسة العالم الافتراضي.  ويحذر من تأثيره المحتمل على الأجيال الأصغر سنا الذين قد يجدون في صداقات الفيسبوك بديلا عن علاقات الصداقة بمعناها الحقيقي.