عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Mar-2020

مطلوب مدير أزمة - يوسي يهوشع

 

يديعوت أحرنوت
 
 
يجسد الحدث الغريب الذي وقع عصر أمس القصة بكاملها: مدير عام وزارة الصحة، موشيه بار سيمان توف، قد يكون الشخصية الاكثر تماثلا مع ازمة الكورونا، نشر بيانا شاذا في منتصف السبت. “لا معنى للانقضاض على السوبرماركتات فهي ستبقى مفتوحة في كل حال”، اوضح – وطلب من الجمهور ان يتصرف بمسؤولية.
لمن يأخذ الانطباع من الجاني يبدو أن بار سيمان توف هو “مهدئ الروع الوطني” ويقوم بواجبه كما ينبغي.
ولكن هل وظيفة وزارة الصحة ان تعنى بموضوع المحلات التجارية في وقت الطوارئ؟ الجواب هو بالطبع سلبي، وهذه الحادثة أساسا تدل على الفراغ القائم في اسرائيل في ادارة الازمة. حدث بهذا الحجم، ليس عسكريا، يحتاج رؤية شاملة، فهما، تجربة وصلاحيات امام عموم الوزارات المختلفة – وفي نهاية المطاف أيضا أمام وزارة الدفاع والجيش، مع التأكيد على قيادة الجبهة الداخلية. حسب كل الخبراء نسير نحو حدث طويل المدى وواضح أنه أكبر من وزارة الصحة واكبر من مجلس الامن القومي مع كل النوايا الطيبة لمن يقف على رأسه، مئير بن شباط. ليس متأخرا بعد: الدولة ملزمة بأن تستعد لذلك بالتنسيق بين الوزارات. وفي الرد على المعضلة التي ستنشأ وفي فصل السلطات.
وكيف لا يفهم الامر بشكل مختلف: وزارة الصحة ورجالها يقومون بعمل فائق بينما نحن ما نزال دون الـ 200 مريض. ولكن لشدة الاسف، قريبا جدا ستخرج أزمة الكورونا عن ذلك بالاعداد وبالتأثير الوطني. وهذه بالضبط المرحلة التي من الصواب ا لانتقال فيها الى ادارة الحدث بين الوزارات المختلفة، بحجم واسع، يخرج عن نطاق المسؤولية المحددة واعطاء الجمهور جوابا واسعا في ظل الاستعداد لجملة واسعة من السيناريوهات.
ان نقطة ضعف اسرائيل هي الامن القومي ومن السليم العمل بسرعة واصلاح الموضوع. الحل الاكثر لزوما هو دعوة رئيس الاركان السابق غادي آيزنكوت الى خدمة العلم وهو لا يتبوأ الآن أي منصب. فهو متفرغ، جدير، مهني، وشخصية ذات صلاحية. يعرف جيدا عموم المنظومات ولن يأخذ ايضا الحظوة من رئيس الوزراء.
في العالم السليم كان يتعين على بنيامين نتنياهو أن يجنده بالامر 8 كي يقود هذه الازمة بشكل فوري. اناس تحدثوا معه ويعرفونه جيدا قالوا انه سيمتثل لكل نداء. آيزنكوت هو رجل متوازن وبارد الاعصاب، حتى قبل تعيينه رئيسا للاركان ادار ازمات كبرى مثل موجة الارهاب القاسية التي خرجت من مدن الضفة حين كان قائد فرقة يهودا والسامرة، تولى منصب رئيس شعبة العمليات في حرب لبنان الثانية، وقبل ذلك كان سكرتيرا عسكريا لرئيس الوزراء. وهو مقبول من كل المنظومات وسيعرف كل سيقوم بعمل ممتاز.
أزمة الكورونا خرجت عن مجال وزارة الصحة، وتمسك بالدولة متلبسة بلا اجهزة اعلام وناطق باللسان. رئيس منظومة الاعلام لم يعين منذ سنتين ورئيس هيئة الاعلام أنهى منصبه قبل نصف سنة. اذا ما جيء بآيزنكوت يمكن ان يضاف اليه الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي المنصرف الذي يوجد في اجازة تسريح، العميد رونين منليس، والسماح لهما بادارة المعركة.