عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Jan-2020

مركز«جلعد» في عمان وغاليري «كلمات» في إسطنبول...توأمة عمادها الحوار الثقافي
 
عمّان-الدستور-  خالد سامح - «طموحنا هو خلق منصة معرفيّة مستدامة للتعبير الفنّي لفنون الشرق الاوسط في سعي إلى إعادة صياغة مفهوم المعارض الفنية الحديثة في كافة المجالات الإبداعية ضمن سياق الفنون.» بهذه الكلمات أعلن رئيس دار وغاليري كلمات في اسطنبول عدنان الأحمد أن مؤسسته توصلت لاتفاق توامة ثقافية مع مؤسسة ومتحف جلعد للثقافة والفنون في الأردن والذي يتراس مجلس ادراتها الناشط الاجتماعي ورجل الأعمال العاشق للفن التشكيلي سامي هندية.
دعم الفن الحديث
وكتب الأحمد معلقا على هذه الاتفاقية: يد بيد عليك أن تقتلع كل شيء لتبني من جديد من أجل أن يكون ذلك المكان صالحا لكي يُسمّى وطنا. فالوطن ليس بقعة الأرض وحدها بل هو الإنسان أولا، بصفاء وبراءة سريرته.
قيل قديما اليد الواحدة لا تصفق ، لكن المقولة ليست دقيقة إلى حد بعيد ، لم يمر العرب بحالة يشعر المرء فيها بالإحباط مثلما يشعر اليوم حينما ينظر إلى خريطة الوطن العربي ويشاهد ما يراه من حروب ودمار فكل السبل أمامنا باتت مسدودة . لكننا وبتحدي كبير وباصرار كبير وسعنا من قائمة برامجنا الى مبادرات اكثر انتشارا داخل هذا العالم وخارجه ضمن الواقع المعاش والافتراضي وعبر قنوات التواصل الاجتماعي لنزيد الاماكن، الأماكن المخصصة لدعم الفنانين ونستقطب المهتمين بالفن الحديث والمعاصر من مختلف أنحاء العالم .
 
عبر الكفاءات المذهلة لفنون الشرق الاوسط وتركيا والذين برهنوا بقدراتهم ان يحتلوا مواقع مهمة في المشهد الثقافي العالمي . وتعزيز حضورها على المستوى العالمي، ودعم المنتج الإبداعي للمواهب الشابة. ونعمل على تحقيق ذلك بتعزيز التبادل الثقافي بالتعاون مع مؤسسات فنيّة و ثقافية حول العالم، بالاضافة الى دعم الأبحاث والاصدارات حول الفّن والثقافة في الشرق الاوسط وتركيا. طموحنا هو خلق منصة معرفيّة مستدامة للتعبير الفنّي لفنون الشرق الاوسط في سعي إلى إعادة صياغة مفهوم المعارض الفنية الحديثة في كافة المجالات الإبداعية ضمن سياق الفنون.
تواصل مع فنانين عالميين.
تأسست دار وغاليري كلمات في اسطنبول قبل سنتين تقريبا كمركز ثقافي وفني يقدم الفنون العربية للجمهور التركي والأجانب المقيمين في تركيا، ويؤكد مؤسس الغاليري الفنان السوري عدنان الأحمد في تصريح صحفي على أنّ العمل على هذا المشروع بدايةً لم يكن أمرًا سهلًا، وأنّه كان مغامرة كبيرة غير واضحة النتائج، بيد أنّ اصراره على إعادة إحياء مؤسَّسته في بيئة مختلفة، واستعراض التجارب الفنيّة السوريّة في تلك البيئة، جعل منها لاحقًا واحدة من كبرى المؤسَّسات الثقافيّة في المدينة، ما جعلها، بحسب عدنان الأحمد، مؤسَّسة تتطلّع نحو المستقبل، ومنصّة للفنون الشرقيّة على اختلاف هويّاتها.
وحول نشاطات المؤسَّسة، يقول عدنان الأحمد إنّها لا تقتصر على إقامة المعارض الفنيّة فقط، بل تساهم أيضًا في صناعة الفن من خلال عملها على تطوير آلياته عبر رؤيتها الحداثيّة والساعية للانفتاح وانشاء جسور تواصل مع الفنون العالميّة. وهنا يؤكّد أيضًا أنّ المؤسَّسة لا تتدخّل في شؤون الرسّام، أو تُملي عليه ما يقوم به، بل تشتغل على تطوير أدواته الفنيّة فقط.
وأقام الغاليري العديد من المعارض لفنانين عرب منها معرضين للفنان الأردني فادي حدادينومعرض مشترك لخمسين فنانا عراقيا، وغيرها من الفعاليات.
معرض ثلاثي..باكورة التعاون.
رئيس مجلس ادارة مؤسسة ومتحف جلعد للثقافة والفنون رجل الأعمال الأردني سامي هندية أعلن في تصريح خلص للدستور بأن الاتفاقية الجديدة مع غاليري كلمات ستتيح للفنان الأردنيين الاطلاع بصورة أكبر على تجارب فنية حداثية تركية وعالمية، وعبر عن بالغ سعادته بتلك الاتفاقية مشددا على أنها جزء من برنامج مؤسسته للتعاون العربي والدولي وتبادل الخبرات والرؤى الابداعية.
وأشار هندي الى أن باكورة التعاون مع غاليري كلمات ستكون بإقامة معرض ثلاثي مشترك لكل في متحف جلعد لكل من الفنان الأردني فادي حدادين، والتركيين : الفنانة أمينة دوكماكي، الفنان ارطوغال بربرغول، وذلك تحت عنوان «حكاية مكان».
 «جلعد»..نافذة على فنون عربية وعالمية.
تأسس غاليري ومتحف جلعد قبل سنوات في منطقة جلعد غرب عمّان قبل أربع سنوات، ويقع  على المرتفعات خلف الغابة الاسكندنافية، مع إطلالة على كل من مدينة عمان وجبال السلط. ويهدف المركز إلى توفير تجربة لا تنسى من الفنون التي تمارس في أشكال عديدة لجميع أفراد الجمهور. ويتكون المركز من متحف والعديد من المطاعم والمخابز والمدرج، ومناطق جلوس مسقوفة، وحمام سباحة وملاعب الغولف الصغيرة. المتحف يحمل جزءا من مجموعة سامي هندي الفنية، والتي تظهر أكثر من ألف قطعة فنية تجمع من جميع أنحاء العالم.
ويضم متحف جلعد مئات الأعمال التشكيلية والمنحوتات لكبار الفنانين الأردنيين، إضافة لفنانين من دول عربية شقيقة وفنانين حداثيين من شتى أنحاء العالم.
يحتوي مركز جلعد الثقافي ومنجع تل السنديان على أربعة طوابق متحفية لعرض اللوحات التشكيلية والمنحوتات، إضافة الى مستودع ضخم للوحات، ومسرح خارجي ( مسرح زرياب) للفعاليات الموسيقية والغنائية، ومطعم بإطلالة بانورامية على جبال السلط، وفندق فخم، اضافة الى مكتبة تضم مجموعة كبيرة من الكتب المتخصصة في الفنون التشكيلية وبلغات مختلفة وفي الخارج فناء وحديقة كبيرة.
يقول هندية للدستور «فكرة تأسيس المركز جاءت بدافع عشقي للفنون، وبعد ان ضاقت اروقة بيتي باللوحات، قررت ان تكون ضمن مركز ثقافي وسياحي متكامل، اطلقت عليه لاحقا اسم جلعد، وهو اسم مستمد من المكان المستند لإسطورة شعبية».
وحول أهداف المركز ذكر هندية بان أبرزها تعريف الجمهور وزوار الاردن بالفنون الجميلة محليا وعربيا ودوليا، اضافة الى المساهمة في تحريك عجلة النشاط الفني والمسيرة الثقافية في الاردن، وتبني المواهب والابداعات الاردنية والعربية وابرازها، الى جانب  تأهيل ادائها النظري والعملي، وترويج الاردن فنيا وثقافيا وسياحيا ودعم وتشجيع الطلبة والباحثين والدراسين في مجال الفنون الجميلة.