عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-May-2019

إطلاق "نداء كرايست تشيرتش" لمواجهة عنف الإنترنت وواشنطن ترفض التوقيع

 

 
الجزيرة - وقع 17 بلدا وثماني شركات كبيرة للتكنولوجيا في باريس أمس الموافق 15/5/2019 وثيقة تهدف للقضاء على بث المحتويات العنيفة الإرهابية والمتطرفة على الإنترنت ضمن ما أطلق عليه "نداء كرايست تشيرتش". وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الهجمات الإرهابية التي طالت مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا منتصف مارس/آذار الماضي وراح ضحيتها عشرات المصلين المسالمين في عملية بثها منفذها مباشرة على منصة فيسبوك.
الوثيقة
وتقول الوثيقة "الإنترنت الحر والمفتوح والآمن أداة قوية لتعزيز الاتصال، وتقوية الاندماج الاجتماعي وتدعيم النمو الاقتصادي".
ومع ذلك، فإن هذه "الشبكة ليست محصنة ضد سوء المعاملة من جانب جهات متطرفة عنيفة، الأمر الذي جسده حادث المسجدين المأساوي" حسب الوثيقة.
ولا شك -وفقا للوثيقة- أن "نشر مثل هذا المحتوى له آثار سلبية على حقوق الإنسان الخاصة بالضحايا، وعلى الأمن الجماعي، بل وعلى الناس في جميع أنحاء العالم."
وتلفت الوثيقة إلى أن خطوات عدة قد اتخذت لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة من طرف المفوضية الأوروبية والمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والتكنولوجيا ضد الإرهاب ومبادرة العقبة الأردنية وغيرها.
 
وقد أبرزت أحداث كرايست تشيرتش مرة أخرى مدى إلحاح تكاتف جهود طيف واسع من الفاعلين، يشمل الحكومات وهيئات المجتمع المدني وموفري الخدمة على الإنترنت مثل شركات الشبكات الاجتماعية للقضاء على نشر المحتويات العنيفة والإرهابية والمتطرفة على الإنترنت، وفقا للوثيقة.
ويدعو "نداء كرايست تشيرتش" إلى التزام جماعي وطوعي من الحكومات ومقدمي الخدمات عبر الإنترنت بالتصدي للمحتوى الإرهابي والمتطرف والعنيف للحيلولة دون إساءة استخدام الإنترنت كما حصل في هجمات كرايست تشيرتش.
لكن النداء أيضا يحث على أن تكون جميع الإجراءات المتعلقة بهذه القضية متوافقة مع مبادئ الإنترنت المجاني والمفتوح والآمن، دون المساس بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير.
 
كما يؤكد على الاعتراف بقدرة الإنترنت على العمل كقوة من أجل الخير، من خلال تشجيع الابتكار والتنمية الاقتصادية وتشجيع المجتمعات الشاملة للجميع.
 
التزام الحكومات
من أجل تحقيق تلك الأهداف، التزمت الحكومات الموقعة بأمور شملت مواجهة دوافع الإرهاب والتطرف العنيف وضمان التنفيذ الفعال للقوانين التي تحظر إنتاج أو نشر المحتويات العنيفة والمتطرفة، وتشجيع وسائل الإعلام على تطبيق معايير أخلاقية عند وصف الأحداث الإرهابية عبر الإنترنت والعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع استخدام الخدمات عبر الإنترنت لنشر المحتوى الإرهابي والعنيف والمتطرف.
 
التزام الشركات
أما الشركات الموفرة لخدمات الإنترنت من شبكات اجتماعية وغيرها فالتزمت ضمن أمور أخرى بما يلي:
اتخاذ تدابير واضحة ومحددة لمنع رفع مواد متطرفة أو إرهابية أو عنيفة على الإنترنت، ومنع نشرها على الشبكات الاجتماعية وما شابهها من شركات تبادل المحتوى وإزالتها في حال نشرها بشكل فوري ودائم، وذلك دون الإخلال بمتطلبات الاستئناف وإنفاذ القانون، ومع الحرص على ما يتماشى مع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
الموقعون
ووقعت على هذه الوثيقة 26 جهة ما بين دولة وشركة توفير خدمات إنترنت، بما في ذلك أستراليا وكندا ومفوضية الاتحاد الأوروبي وإيطاليا واليابان والأردن والهند وإندونيسيا وهولندا ونيوزيلندا والسنغال وبريطانيا، وغيرها.
أما شركات الإنترنت التي وقعت على هذه الوثيقة فهي: أمازون وديلي موشن، وفيسبوك وغوغل ومايكروسوفت ويوتيوب وكيووانت وتويتر.
وقد رفضت واشنطن التوقيع على هذا النداء، وقال متحدث باسم البيت الأبيض تعليقا على ذلك "على الرغم من أن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها حاليًا بالانضمام إلى عضوية هذا النداء، فإننا نواصل دعم الأهداف العامة لنداء كرايست تشيرتش".
المصدر : لونوفيل أوبسيرفيتور,مواقع إلكترونية