معتصم الرقاد

 

عمان-الغد-  انطلاقا من الشعور بالمسؤولية المجتمعية، والسعي لدعم الفئات المحتاجة وتقديم يد العون للفقراء والمحتاجين والأسر العفيفة من أبناء الوطن؛ أطلقت الشابة عنود مبادرة “بنك الملابس في سيارة صغيرة” سعيا منها لخدمة المجتمع على أبواب عيد الفطر السعيد وفي ظل جائحة “كورونا” والحجر المنزلي. المبادرة تضم مجموعة من الأنشطة الخيرية والتطوعية التي تستهدف العائلات المحتاجة في منطقة الأزرق.

وتأتي مبادرة “بنك الملابس”، تأكيدا لجانب الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية ومفهوم المواطنة الصالحة؛ إذ انطلقت بجهود الشابة عنود، وتحتوي على العديد من الأنشطة والأعمال الخيرية، من أبرزها جمع الملابس من العائلات ميسورة الحال وغسلها وتعقيمها وفرزها وتكييسها وتوزيعها على من هم بحاجة لها.

كما تقوم المبادرة بدعم الطلاب الفقراء والمحتاجين من خلال تقديم الحقائب والمعاطف الشتوية والأحذية والقرطاسية في المناطق النائية، إلى جانب تقديم الدعم لطلبة الجامعات من خلال تغطية جزء من تكاليف الدراسة.

تقول عنود “تأتي أهمية هذا النوع من المبادرات في تعزيز الجهود التي تقوم بها الجهات الرسمية المختلفة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن وتجسيدا لمعاني التكافل الاجتماعي التي يتمتع بها المجتمع الأردني”.

العديد من البرامج الهادفة التي ستقوم المبادرة بتنفيذها في مختلف مناطق المملكة، تأتي بجهود الفريق المتطوع في المبادرة وحرص أفراده على ترجمة المعاني الإنسانية والنبيلة للعمل التطوعي والخيري.

ويقوم العديد من الأهالي بالتبرع لمبادرة “بنك الملابس”؛ إذ يتم وضع الملابس في أكياس من ثم نقلها الى أحد متطوعي المبادرة، بعد ذلك تجهيزها كأنها جديدة ومن ثم توزيعها على محتاجينها.

وتشير العشرينية عنود إلى “أن طريقة عرض الملابس تُشعر المنتفع بالفرحة، فلا يستطيع التفريق بين القطعة المستعملة والجديدة، فكل الملابس بعد تجهيزها يوضع عليها “تاغ” بطاقة تعريفية، وبمعلومات عنها وتصنيفها، وتقدم لهم مجانا”.

وتؤكد عنود أن مبادرة “بنك الملابس” تخطط للقيام بالعديد من البرامج الهادفة التي ستنفذ في مختلف المناطق في الأيام المقبلة، بالتعاون مع عدد من الجهات المانحة والخاصة، تحقيقا لمعنى التكافل الاجتماعي.