عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Feb-2019

”همتنا“.. حملة وطنیة لدعم مرضی السرطان الأقل حظا
منى أبوحمور
عمان-الغد-  دعم مرضى السرطان في المناطق الأقل حظا وتسلیط الضوء على معاناتھم في الوصول
لفرص علاج أفضل، ھو ما تقوم بھ حملة ”ھمتنا“ وفق المدیر التنفیذي للمبادرة الدكتورة فادیة سمارة.
حق مرضى السرطان في العلاج العادل في بیئة آمنة وفق المعاییر الصحیة المعتمدة عالمیا في
مراكز علاج السرطان ھو من أولویات حملة ”ھمتنا“، بحسب سمارة التي تعتبرھا حملة وطنیة تستھدف كافة مناطق المملكة.
أصبحت الحاجة إلى حملة ”ھمتنا“، ملحة بعد القرارات الحكومیة بشمول جمیع مرضى السرطان بالتأمین الحكومي ومنحھم الحق في العلاج في كافة المستشفیات الحكومیة، دون أن یتزامن ذلك مع آلیات وخطط وتأھیل بنیة تحتیة وكوادر طبیة قادرة على التعامل مع حالات الإصابة المختلفة بالسرطان.
القرار الحكومي، بحسب سمارة وبالرغم من أھمیتھ إلا أنھ رفع عدد المرضى ولم یرفع سویة البنیة التحتیة في المستشفیات والكوادر الطبیة التي ستقوم بعلاج ھؤلاء المرضى، ما اعتبرتھ تحدیا كبیرا أمام المرضى الذین سیتلقون العلاج والكوادر الطبیة.
متابعة مرضى السرطان المشمولین في التأمین الصحي الحكومي ومراقبة أوضاعھم والخدمات العلاجیة التي تقدم لھم من أولویات حملة ”ھمتنا“ التطوعیة وفق سمارة، یساندھم فیھا جمعیة
أصدقاء مرضى السرطان التي رصدت إلى جانبھم إمكانیات قسم أمراض الدم والأورام في مستشفى البشیر.
تقول ”قسم الأورام من أفقر الأقسام التي تستقبل مرضى السرطان“، إذ إن نقص الكادر وعدم تأھیل المكان لا یتناسب مع نفسیة المریض، فكان لابد من إیجاد حملة تطوعیة من أجل إعادة تأھیل قسم الأورام والدم في مستشفى البشیر.
ویعتبر مشروع ترمیم قسم الأورام في مستشفى البشیر ”ھمتنا“ الأول من نوعھ الذي یخدم الفئة
الأقل حظا من مرضى السرطان والذین لا تنطبق علیھم شروط العلاج بإعفاء حكومي في مركز الحسین للسرطان.
ویتضمن إعادة التأھیل في قسم الأورام تغطیة أعمال الترمیم وإعادة البناء من الداخل، بحیث
تتناسب الفراغات مع الوظیفة والغایة المرجوة منھا وبما یتلاءم مع خصوصیة مرضى السرطان، بالإضافة إلى أعمال التشطیبات والدیكورات وأعمال التدفئة والتكییف والإنارة وأنظمة الحمایة المختلفة وكافة التجھیزات الطبیة والأثاث، طبقا للمواصفات الھندسیة الخاصة بمراكز علاج السرطان.
وتردف سمارة، إعادة تأھیل قسم السرطان في مستشفى البشیر بالكامل یأتي من خلال دعم
مؤسسات المجتمع المدني والشركات الوطنیة وأصحاب الأعمال والمبادرات الفردیة من أبناء الأردن الخیرین، إذ حصلت الحملة على كافة الموافقات الرسمیة من الجھات المعنیة وتخضع لرقابة مباشرة من قبل وزارة التنمیة الاجتماعیة.
وتسلط ”ھمتنا“ وفق سمارة الضوء على مرضى السرطان الأقل حظا والأكثر فقرا، خصوصا في مستشفى البشیر وإعادة تأھیل قسم الأورام فیھ الذي تبلغ مساحتھ ألف متر مربع، لیتمكن من
استقبال المرضى ووضع خطة لاستمراریة الحملة والمحافظة على ما یتم تقدیمھ من المتبرعین
وتعاون الحكومة لضخ الكوادر المؤھلة وتزویدھا بكل مایلزم المریض من تشخیص، دواء، علاج والدعم النفسي المناسب.
ولاقت حملة ھمتنا بحسب سمارة التي أطلقت منذ العام 2008 تجاوبا كبیرا ودعما من قبل الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والمتطوعین الذین ساھموا مادیا ومعنویا لتطویر مستشفى البشیر وبنائھ حسب التصامیم الجدیدة، إذ تبرعت عدد من الشركات الھندسیة الداعمة، لتأھیلھ من حیث البنیة التحتیة والأجھزة بما یتناسب مع المواصفات والمقاییس العالمیة.
وتذھب سمارة إلى أن جملة ”ھمتنا“ ستكون صوت من لا صوت لھ“، لافتة إلى أن مرضى البشیر لیس لدیھم القدرة المادیة ومن الأقل حظا، وإصابتھم في مراحل متقدمة“.
وتقول جاءت ھذه الحملة لتنصف مرضى السرطان وتقف إلى جانبھم وتدعم حقوقھم، حیث لاقت دعما كبیرا من المدارس التي أیضا شاركت في حملات التوعیة وإنجاحھا وتسلیط الضوء علیھا، فضلا عن دعم الحكومة الذي تمثل بكتاب رسمي من رئاسة الوزراء لدعم الحملة.
وتؤكد سمارة وھي عضو في المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن حق المریض في الصحة والعدالة في العلاج وجودة الخدمة الطبیة المقدمة، وھو ما تسعى إلیھ ”ھمتنا“، فقد أصبح تحویل مریض السرطان إلى مستشفى البشیر یشعره بالخوف على حیاتھ وكأنھ سیواجھ الموت.
وتضیف منحت ”ھمتنا“ الأمل لمرضى السرطان بوجود مكان مھیأ في رحلتھم المرضیة للوصول إلى العلاج، حتى أن المرضى الذین یتلقون العلاج في أماكن أخرى سواء في مركز الحسین للسرطان أو في الخارج یدعمون ھذه الحملة بقوة.
ووجدت الحملة دعما غیر مسبوق من كافة القطاعات، مع أھمیة تسلیط الضوء على مرض السرطان وتعزیز وعي المرضى بحقوقھم. وتأمل سمارة في الفترات القادمة أن تتوفر الصنادیق لدعم جمیع المرضى وأن تعمم خبرة مركز الحسین للسرطان على جمیع المستشفیات.