عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-Dec-2019

سوق المباركية الشعبي...ذاكرة الكويت الملونة وتاريخها الانساني الحميم

 

الكويت - الدستور - خالد سامح - الأسواق التجارية الضخمة، و"المولات" الحديثة الفارهة لاتكفي...في الكويت زيارتك لايمكن أن تكتمل الا بالتوجه الى سوق المباركية الشعبي، الواقع وسط العاصمة، والذي يختصر تاريخ هذا البلد العربي الملقب بـ"لؤلؤة الخليج" على مدى قرن كامل،ويتميز بمحاله التي تتنوع معروضاتها بين اليومي البسيط والنفائس التاريخية من تحف وكتب ومخطوطات ...والأهم:الذكريات.
 
سوق المباركية، هو سوق كويتي يقع في منطقة القبلة وهو سوق تراثي عمره أكثر من قرن وسمي نسبة إلى الشيخ مبارك الصباح، ويتميز السوق بتصميمه الذي يشبه الأسواق القديمة ويحاكي تماما التصميم القديم للسوق بنسخته الاولى . وهو من المعالم التراثية لدولة الكويت هذا السوق يزخر بأنواع وفيرة من اللحوم والاسماك والمواد الغذائية والاستهلاكية والحلويات الشعبية والتمور والعسل ومحلات العطارة والملبوسات الرجالية والنسائية، إضافة إلى مجموعة من محلات الاكسسوارات والسلع التراثية والتحف والخزفيات والتذكارات وكلها بأسعار مناسبة كما يوجد به سوق لبيع وشراء المصوغات الذهبية والمجوهرات. كما يوجد داخل السوق العديد من المقاهي الشعبية والاستراحات والمطاعم صممت على طراز القديم وتقدم مأكولات ومشروبات شعبية.
 
"الدستور" في المباركية"
 
برفقة الكاتبات الكويتيات : استبرق أحمد، فتحية الحداد، أفراح الهندال، تجولت "الدستور" على مدى يومين في سوق المباركية التاريخي وذلك على هامش دعوة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت لمواكبة فعاليات مهرجان الكويت المسرحي بدورته العشرين مؤخرا.
 
 وقدمت الكاتبات لمحة عن السوق كمعلم تراثي فريد في الكويت لابد لأي زائر عربي أو أجنبي لهذه الدولة الشقيقة أن يزوره ويقتفي تاريخ الكويت، وتطور الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في تلك البقعة الغنية بالنفط والمطلة على الخليج العرب، والمتميزة بتلاقح ثقافات عدة فيها ومنها العربية والفارسية والهندية وغيرها.
 
تحف تراثية ومعمارية
 
وكانت بداية السوق التي اكتسبت اسمها من حاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح، عبارة عن أكشاك، حيث كان هو أول من بنى كشكاً فيها في عام 1897، وتمتاز الدكاكين بمداخلها المرتفعة عن سطح الأرض، حيث كان الباعة في الماضي، يعرضون سلعهم وهم جلوس حتى يتمكن الزبائن من الشراء بسهولة.
 
وتعتبر المباركية، أو أسواق المباركية كما هو متعارف عليها، بأروقتها وأزقتها، بمثابة التحفة التراثية والمعمارية، التي تحفل بذكريات وحكايات ماضي أهل الكويت، لتتحول إلى قبلة للمتسوقين الذين تستقبلهم رائحة ممزوجة بخليط من الهيل والتوابل العطرية، مع روائح الدخون والعطور الشرقية.
 
وتزخر السوق، بأنواع وفيرة من اللحوم والأسماك والمواد الغذائية والاستهلاكية والحلويات الشعبية والتمور والعسل ومحال العطارة والملبوسات الرجالية والنسائية، إضافة إلى مجموعة من محال الاكسسوارات والسلع التراثية والتحف والخزفيات والقطع التذكارية والسجاد، بأسعار مناسبة، كما يوجد بها سوق لبيع وشراء المصوغات الذهبية والمجوهرات.
 
وللباحثين عن النزهة، توفر السوق، العديد من المقاهي الشعبية والاستراحات والمطاعم، التي صممت على الطراز القديم وتقدم مأكولات ومشروبات شعبية.
 
ولا تقف السوق عند ذلك، بل تعمل على تلبية احتياجات الأسرة من، مستلزمات منزلية ومعدات البر والسفر ومحال الصرافة والعطارة والتحف، فضلاً عن المحال الخاصة بالعنصر النسائي مثل، العباءات ومستحضرات التجميل والأحذية والحقائب والذهب.
 
وأبدت السوق اهتماماً خاصاً بالأطفال، لتقدم محال الألعاب والألبسة، مع فرد مساحات خاصة للملاهي المجانية.
 
مقتنيات أثرية 
 
تنتشر كذلك في سوق المباركية، محال العطور بكافة علاماتها التجارية تقريباً، بجانب محال دهن العود والبخور والعطورات العربية. وسوق المباركية، غنية بالعديد من المقتنيات الأثرية القديمة، التي يعود تاريخها لمئات السنين، وبالتصميم الهندسي التراثي، الذي يجعل السائح يعيش أجواء الأسواق التراثية القديمة، سواء بمقتنياتها ومحتوياتها أو تصميمها.
 
وتضم سوق المباركية أيضاً، مجموعة من المقاهي الشعبية والاستراحات والمطاعم، التي تم تصميمها على الطراز المعماري القديم، لتقدم مأكولات ومشروبات شعبية ومحال الحلويات، التي تشتهر بالحلوى الكويتية القديمة مثل، الدرابيل والرهش والبقصم والزلابية والبقلاوة، التي اعتاد الكويتيون والخليجيون على أكلها منذ القدم.
 
كما يوجد في السوق محال قديمة لبيع الكتب والمجلات وبعضها يعود لقرن كامل،ويحتفظ بمجموعة واسعة من الكتب والمخطوطات النادرة، اضافة الى أعدادقديمة من أشهر المجلات الثقافية والفنية والسياسية في الكويت والعالم العربي كمجلة العربي وروز اليوسف وجريدتي الأهرام والأخبار المصريتين وغيرها.
 
موقع مميز
 
ويتميز سوق المباركية التاريخي كذلك بموقعه الفريد، فهومحاط  بأبنية وابراج حديثة تتضمن فنادق ودوائر حكومية ومطاعم سياحية حديثة، وبالقرب منه يقع المقر القديم لبنك الكويت المركزي، اضافة الى المقر الحديث للبنك وهو عبارة عن برج يتألف من عشرات الطوابق، كذلك يقع برج التحرير الذي بني في تسعينيات القرن الماضي.
 
واختتمت "الدستور" جولتها في السوق بتناول العشاء في مطعم كويتي شعبي يقدم اللحوم المشوية، والأسماك المقلية والمشوية كذلك وفق الطريقة الكويتية التقليدية، وكذلك الحلويات الكويتية الشهيرة ومنها العقيل والدرابيل والبلاليط وغيرها من الحلويات.