عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Feb-2020

«اليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم»...التذكير بأهمية تكافؤ الفرص بين الجنسين
 
عمّان - الدستور- خالد سامح - تتخذ الأمم المتحضرة من تعليم وتثقيف المرأة ركيزةً أساسية للنهوض والازدهار الشامل، فالمرأة هي الأم التي تحتضن الطفل أولا وتساهم بتشكيل وعيه وتعليمه وتوجيهه قبل أي فرد آخر، وبالتالي فإن إعدادها لهذا المهمة العظيمة من شأنه أن يرتقي بالمجتمع ككل...ومن هنا قررت الأمم المتحدة اعتبار هذا اليوم ( الحادي عشر من شباط لكل عام) مناسبة للتذكير بأهمية تعليم المرأة والفتاة ورفدها بكل مايصقل شخصيتها وينمي تفكيرها، فكان ( اليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم).
المساواة بين الجنسين
وبتلك المناسبة نشرت الأمم المتحدة على صفحتها بيانا شددت فيه على أهمية المساواة بين الجنسين، ومنح النساء فرصا كاملة للتعلم والانتساب للمدارس والجامعات والمؤسسات العلمية المختلفة، وجاء في البيان:
يعد عاملا العلم والمساواة بين الجنسين من العوامل الأساسية في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة بحلول 2030، وهي الأهداف التي اعتمدها زعماء العالم في 2015. وعلى مدى الـ 15 سنة الماضية، عمل المجتمع الدولي متفانيا على إشراك المرأة والفتاة في مجال العلوم. ومع الأسف، لم تزل المرأة والفتاة تستبعدان من المشاركة الكاملة في ذلك المجال.
وفي الوقت الحاضر، تمثل النساء أقل من 30 في المائة من الباحثين في جميع أنحاء العالم. ووفقا لبيانات يونسكو (2014 - 2016)، فإن زهاء 30 في المائة وحسب من جميع الطالبات يخترن مجالات ذات صلة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في التعليم العالي. وعلى الصعيد العالمي، فإن نسبة التحاق الطالبات منخفضة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال (3 في المائة)، والعلوم الطبيعية والرياضيات والإحصاء (5 في المائة) والهندسة والتصنيع والتشييد (8 في المائة).
وتتجنب النساء والفتيات المجالات ذات الصلة بالعلوم بسبب التحيزات والقولبة النمطية الجنسانية القائمة منذ أمد بعيد. وكما هو الحال على أرض الواقع، فإن ما يُعرض على الشاشات يعكس تحيزات مماثلة؛ إذ أظهرت دراسة عن التحيز الجنساني بلا حدود لعام 2015 التي أجراها معهد جينا ديفيس أن نسبة النساء في الشخصيات التي تظهر على الشاشة ولها وظائف في مجال العلوم والتكنولوجيا هي 12 في المائة وحسب.
النهوض بواقع المرأة
ولضمان أن تتمكن النساء والفتيات من المشاركة في العلوم مشاركة كاملة متكافئة مع الرجل، فلا بد من تحقيق أكبر للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة، ولذا اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار A/RES/70/212، الذي أعلنت بموجبة 11 شباط/فبراير بوصفه يوما دوليا للمرأة والفتاة في مجال العلوم.
مثل النساء والفتيات نصف سكان العالم، وبالتالي نصف إمكانياته. إن المساواة بين الجنسين، إلى جانب كونها حقا أساسيا من حقوق الإنسان، أمر ضروري لتحقيق السلام في المجتمعات وإطلاق إمكانيات المجتمع الكاملة، وعلاوة على ذلك، فقد ثبت أن تمكين المرأة يحفز الإنتاجية والنمو الاقتصادي.
بدأ دعم الأمم المتحدة لحقوق المرأة مع الإطار الدولي المعلن في ميثاق الأمم المتحدة. ومن بين مقاصد الأمم المتحدة المعلنة في المادة 1 من ميثاق الأمم المتحدة ’’ لتحقيق التعاون الدولي ...على تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعاً والتشجيع على ذلك إطلاقاً بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين ولا تفريق بين الرجال والنساء.‘‘
وفي العام الأول للأمم المتحدة، أنشأ المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجنة وضع المرأة، بصفتها الهيئة العالمية الرئيسية لصنع السياسات المتعلقة حصرا بتحقيق المساواة بين الجنسين والنهوض بالمرأة، وكان ومن أوائل إنجازاتها هو ضمان لغة محايدة بين الجنسين في مشروع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
تسخير الامكانيات
من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ضمن رسالته بتلك المناسبة:
في الواقع ان التغلب على تحديات القرن الحادي والعشرين يقتضي منا تسخير كامل إمكاناتنا. وتحقيق ذلك يتطلّب نبذ القوالب النمطية الجنسانية. وبمناسبة هذا اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، دعونا نتعهد بإنهاء عدم التوازن بين الجنسين في مجالات العلوم كافة.
ويذكر أن الأمم المتحدة تولي حقوق المرأة اهتماما كبيرا، وتخصص سنويا العديد من الأيام للاحتفاء بالمرأة والتأكيد على دورها في بناء المجتمعات المستقرة والمتحضرة، وأبرز تلك المناسبات: اليوم العالمي للمرأة، اليوم العالمي للطفلة، اليوم العالمي للمرأة الريفية، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وغيرها من المناسبات ذات الصلة.