عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Sep-2019

بعد استدعاء رئيس تحريرها.. نداء الوطن: لا يجرؤون على نصر الله ويشربون حليب السباع في مواجهة الصحافة​
سعد إلياس
 
بيروت- “القدس العربي” - ردّت صحيفة “نداء الوطن” على طلب وزارة العدل من المباحث الجنائية المركزية استدعاء رئيس تحريرها بشارة شربل، والمدير المسؤول جورج برباري، إلى قصر العدل للتحقيق بناء على إشارة القاضي عماد قبلان، بعدما نشرت على صفحتها الأولى، الخميس، صورة لرئيس الجمهورية ميشال عون يتلقّى أوراق اعتماد سفراء، وعنونت: “سفراء جدد في بعبدا.. أهلاً بكم في جمهورية خامنئي”.
وكتبت “نداء الوطن”، التي اشترى امتيازها رجل الأعمال ميشال مكتّف، وبدأت الصدور في شهر يوليو/تموز، وتتميّز بخطها المعارض للعهد: “لا يجرؤون على مجرّد التعليق على إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن لبنان بلد يأتمر بحربه وسلمه بأوامر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، ويشربون حليب السباع في مواجهة الصحافة التي تنقل هذا الإعلان لتضعه برسم الرأي العام، بوصفه انتقاصاً فاضحاً من سيادة الدولة ومسّاً مباشراً بموقع رئيس الجمهورية وصلاحياته كقائد أعلى للقوات المسلحة”.
 
وأضافت الصحيفة: “وبدل أن تدبّ النخوة بمن يدّعي الحرص على العهد القوي، فيبادر إلى التصدي لمحاولات جعله عهداً تابعاً ملحقاً بمحور خارجي، تراه يبادر إلى الإمعان في تصوير هذا العهد -من حيث يدري أو لا يدري- عهداً قوياً قادراً فقط على قمع الأقلام وكمّ الأفواه تحت طائلة الملاحقة القانونية لكل صحافي تسوّل له نفسه الكتابة والتحليل بما لا يرقى إلى مستوى التبجيل والتهليل للسلطة، والأخطر أنه لا يتوانى عن تحويل مطرقة القضاء إلى أداة ترويض للصحافة وتطويع لأقلامها، عبر تشويه صورة الجسم القضائي وجعله مطيةً لرغبات الانتقام والكيدية، وصولاً إلى محاولة حرف ميزانه وتحوير شعاره من العدل أساس المُلك.. إلى العهد أساس المُلك”.
ولم توفّر الصحيفة وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، الذي أثار مسألة المانشيت في جلسة مجلس الوزراء، مميّزاً بين حرية الرأي والإساءة. وقالت: “من يفاخر بتقديم نفسه على أنه وزير القصر سليم جريصاتي اغتنم فرصة انعقاد مجلس الوزراء، لا ليثير قضية الانتقاص من صلاحيات رئيس الجمهورية وسلطة الدولة اللبنانية في تقرير مصير اللبنانيين، إنما ليجاهر ويعلن بحنق وعدائية عن النية في الادعاء على صحيفة نداء الوطن، ربطاً بما نشرته عن خطورة إلحاق لبنان بالمحور الإيراني، مثيراً في المقابل ضرورة تشكيل لجنة لتعديل قانون المطبوعات، وهو ما أتى في سياق يشي بالاتجاه عن سابق تصميم وتصوّر نحو تقييد حرية الإعلام والرأي في لبنان بقوة القانون العتيد تحت طائل تجريم المخالفين جنائياً”.
وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن مع الصحيفة من قبل ناشطين في قوى 14 آذار، كما تضامنت معها جريدتا “النهار” ولوريان لو جور”.
 
وغرّد وزير العدل السابق أشرف ريفي على حسابه على تويتر قائلا: “استدعاء الأستاذ بشارة شربل للمباحث الجنائية مؤشر خطير واعتداء سافر ومرفوض على الحريات الإعلامية. هذه سلطة مفلسة تستقوي على حرية الرأي وتعيد إنتاج نظام بوليسي. كل التضامن مع بشارة شربل ونداء الوطن. سنواجه مع جميع المخلصين هذا النهج البائد”.
وأضاف: “لم تخطئ نداء الوطن بعد كلام نصر الله وصمت القبور لأهل السلطة عن كلامه، بالقول إن لبنان أصبح جمهورية خامنئي، فنصر الله حول لبنان الى محافظة نائية في سجن الملالي. سنقاوم هذه الوصاية وأتباعها مهما كان الثمن كبيراً”.
 
في المقابل، كتب مدير الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني جاد حيدر على حسابه: “لم يتمكنوا من إعادة إحياء 14 آذار سياسياً فأعادوا إحياء سمومها بنداء الوطن”.