عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Nov-2019

أقوال مقابل صواريخ - اليكس فيشمان

 

يديعوت أحرنوت
 
تعيش حكومة إسرائيل حالة من “الاضراب الايطالي” الذي لا يسمح باي تفكير للمدى المتوسط أو البعيد. ولكن الشرق الأوسط لا ينتظر. فهو يتطلب قرارات وأفعال.
حدثان أمنيان اقليميان مهمان في السياق الإيراني موضوعان أمام إسرائيل. الأول وجد تعبيره في التحذير الذي اطلقه أول من أمس رئيس قسم العمليات، اللواء أهرون حليوة، الذي تحدث في اجتماع مغلق عن إمكانية حقيقية لإطلاق صواريخ ايرانية نحو عمق الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ولا سيما كرد على عمليات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في الشرق الأوسط. ان احتمال الصواريخ الإيرانية القادرة على أن تضرب بدقة مواقع حساسة في إسرائيل قائم منذ الآن. اما التغيير، بتقدير جهاز الأمن، فهو في الاستعداد الإيراني لتمديد هذا الاحتمال الكامن. إسرائيل ليست السعودية ولكن من شأن إيران أن تصطدم بإسرائيل إذا ما واصلت هذه التضييق على خطاها في المنطقة.
اما الحدث الثاني فهو الإعلان عن تفعيل اجهزة طرد مركزي حديثة تستطيع تخصيب اليورانيوم بوتيرة أعلى بعشرة اضعاف من اجهزة الطرد المركزي القديمة. بكلمات أخرى، إيران تعلن أنها تقصر زمن انطلاقها الى النووي العسكري. إذا كانت إيران تقف عشية التوقيع على الاتفاق النووي على مسافة اقل من سنة من القنبلة النووية، فانها اليوم، إذا رغبت في ذلك، يمكنها أن تفعل ذلك في زمن أقصر بكثير. كم اقصر؟ مشكوك أن يكون بوسع أحد ما أن يقدر. ولكن واضحا أن القدرة الإيرانية على الوصول اليوم الى 25 كيلوغرام يورانيوم مخصب إلى 90 %، وهذه هي نقطة اللاعودة، هي مسألة اشهر معدودة.
من ناحية إسرائيل، يكاد يكون من الغنى القول، هذه أنباء مقلقة. فالأمر يفترض قرارات حكومية، نشاطات سياسية وحرف الجهود في المجال الأمني مما يعني قرارات مالية. كل هذه يجب أن تتم ليس بعد سنة، أو حين تقام الحكومة التالية، بل الآن. وهكذا، إذا ما تحقق التهديد، فان إسرائيل ستكون جاهزة على نحو أفضل مما هي جاهزة اليوم.
يجتاز الإيرانيون كل الوقت خطوطا حمراء. في كل مرة من جديد يفحصون حدود التصميم الاميركي والسلبية الاوروبية. وتوقيت الاعلان عن تفعيل أجهزة الطرد المركزي الجديدة هو ادخال اصبع في العين الأميركية، إذ أنه نشر بالذات في الذكرى الاربعين سنة على السيطرة الأميركية في طهران. هذا الأسبوع ايضا انتهى الانذار الذي اصدرته ايران لاوروبا مطالبة بايجاد سبيل لتجاوز العقوبات الأميركية. ما تزال طهران لم تشطب الاتفاق النووي تماما. فهي تسحق به تآكلا بخطى صغيرة لا تستوجب الأوروبيين اتخاذ قرارات قاطعة.
إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قلق جدا من الجبهة الإيرانية – سواء النووية أم الباليستية – فملقى عليه واجب ايجاد الحلول وليس التخويف، غير أنه في الوضع السياسي الحالي يقولون الكثير ويفعلون القليل.