• منذ 22 ساعة
ھآرتس
أسرة التحریر
بدأ ھذا الأسبوع القاسي الذي تفجرت فیھ مشاعر غضب عمیقة لسلیلي اثیوبیا، بسبب مقتل سلومون تاكا ابن 18 على ایدي شرطي، بدأ بالذات مع بشرى ایجابیة للتنوع الاسرائیلي. فقد انتخب د. سامر الحاج یحیى من الطیبة رئیسا لمجلس إدارة بنك لیئومي واصبح العربي الأول الذي یعین في
منصب على ھذا المستوى في الحركة البنكیة لإسرائیل.
لقد انتخب الحاج یحیى بفضل مؤھلاتھ وتجربتھ كمدیر في البنك في السنوات الأخیرة، دون تمییز
تعدیلي أو تدخل خارجي. وقد استقبل تعیینھ في المجتمع العربي بفرح كبیر وباحساس بالانجاز.
وفي السنوات الاخیرة قاد النائب احمد الطیبي كفاحا لدمج ابناء الوسط العربي وبناتھ في الخدمة
العامة، والیوم یمكن أن نجد الكثیرین منھم في وظائف اساسیة في وزارة المالیة – المكان الذي
یؤثرون فیھ اكثر من اي مكان آخر على المجتمع والاقتصاد في اسرائیل.
ان الفخر بالحاج یحیى واجب. مع أن ابناء المجتمع العربي یندمجون جیدا في الجھاز الصحي في
مناصب علیا وكذا في منتخب إسرائیل في كرة القدم یوجد لھ تمثیل محترم، ولكن في الساحة المالیة ھذا ھو التعیین الكبیر الأول. ولكن یوجد مكان واحد لا نرى فیھ العرب یحاولون الاندماج والقیادة
– طاولة الحكومة.
فالأحزاب العربیة الدیمقراطیة، العربیة، والإسلامیة – التجمع غیر معنیة بالانضمام الى أي حكومة. وفي أقصى الأحوال تكون مستعدة لان تكون جزءا من ”كتلة مانعة“ برئاسة الیسار مثلما كان الحال في حكومة رابین في 1992.
وكان التعلیل ھو الاحتلال. طالما بقیت إسرائیل تحوز المناطق المحتلة، فان الاحزاب العربیة غیر
مستعدة لان تمنحھا التسویغ. ھذا نھج مفھوم، وبالتأكید لكل من یؤمن بحل الدولتین، غیر أن لھ
جانب اضافي: یدور الحدیث عن ھدف یسجل في المرمى الذاتي. ھذا نھج یجعل المھامة سھلة على الاحزاب الیھودیة، التي تدیر مع نفسھا حوار ”لن نجلس مع العرب“ وفي نفس الوقت یتخلى ھذا النھج عن مراكز القوة، المیزانیات والمواقع المؤثرة ویتركھا في أیدي الأغلبیة الیھودیة.
ان انتخاب الحاج یحیى ھو خطوة مھمة في اندماج عرب إسرائیل في القطاع المالي، ولكنھ تذكر
ایضا في أن الاختراق الحقیقي في الحیاة المشتركة للیھود وللعرب في اسرائیل سیكون في الیوم
الذي یجلس فیھ وزراء یمثلون المجتمع العربي حول طاولة الحكومة.