عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Apr-2019

محطات.....محطات - رشيد حسن

 

الحب..والاحترام
 
الدستور يورد مسؤول فلسطيني كبير في مذكراته نص لقاء المصارحة والمكاشفة العاصف، بينه وبين زعيم عربي عام 1977، حيث جرى اللقاء بفضل مساعي وجهود الرئيس اللبناني الأسبق سركيس، لوضع حد للخلافات بين الطرفين..
 
في بداية اللقاء افتتح المسؤول الفلسطيني الحديث ببيت من الشعر للبحتري لكسر الجليد الذي طغى على بداية اللقاء..
 
 فانشد:
 
اذا احتربت يوما فسالت دماؤها.....
 
تذكرت القربى فسالت دموعها..
 
وفي نهاية اللقاء الصريح جدا والمؤلم جدا -كما يقول المسؤول الفلسطيني- صافح الزعيم العربي المسؤول الفلسطيني مودعا بعد عصف استمر لاكثر من ست ساعات وهو يقول :
 
انا لا احبك ولكن احترمك...!!
 
فرد المسؤول الفلسطيني :
 
الحب تفتش عنه النساء -يا سيدي- كما يقول امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
 
اما انا فسابقى حريصا على ان ابقى محط احترامك واحترام الجميع.
 
 توماس هيلين
 
ستظل توماس هيلين، أهم وأشهر وأجرأ صحفية أميركية، غطت اخبار البيت الأبيض لفترة طويلة.. بدءا بالرئيس نيكسسون وانتهاء باوباما...وشغلت منصب عميدة المراسلين في البيت الأبيض، ورئيسة نادي الصحافة الأميركي..
 
هيلين اشتهرت بشجاعتها اللامتناهية، وجرأتها اللامحدودة في الوقوف امام اللوبي الصهيوني في اميركا..وكشفت دور اميركا في دعم الإرهاب والارهابين،وفي دعم الكيان الصهيوني ودعم لاحتلال الصهيوني للأراضي العربية.. ورافقت نيكسون في اول زيارة له للصين..ورفضت ان ترافق بوش في زيارته للعراق، وأعلنت رفضها لمقولته المشهورة « انه يحارب في العراق من اجل الله والصليب» وقالت انها «حرب الشيطان، وليست حرب الله»..!!
 
هيلين التي ماتت مؤخرا عن 95 عاما، كتبت مقالا هاما في اخر ايامها رفضت كبريات الصحف نشره. ما جعلها تلقي محاضرة في نادي الصحافة الاميركية لتؤكد» أن اليهود يسيطرون على اعلامنا وصحفنا ويسيطرون على البيت الابيض « وأضافت « انها مؤمنة تماما بما أعلنته سابقا بان اليهود يحتلون فلسطين، وأقول لهم ارجعوا الى بلادكم واتركوا فلسطين لأهلها... فهذا هو الحل الأمثل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي».
 
وقالت « لا اعتقد ان واشنطن تحارب الإرهاب، فهي التي ترعى وتدعم الجماعات الإرهابية.. والتي ترعرعت بفعل رعاية «السي. أي. ايه».. لهذه العصابات».
 
القرداتي واليانكي....
 
في الحكايات الشعبية يحكى ان «قراداتيا»...وهو الرجل الذي يتخذ من تربية القردة، وتعليمها بعض الحركات، كما يفعلون في السيرك..وسيلة لكسب الرزق...قام في احدى مواسم الحصاد بزيارة قرية اعتاد على زيارة أهلها وقام بنصب خيمته قرب البيادر..وقد اقتنى الى جانب القرد، جديا وهو صغير الماعز.
 
وفي المساء -كما جرت العادة- يقوم باصطحاب القرد والجدي الى مضافات الحصادين الذين يتسامرون في ليالي الصيف الطويلة حول البيادر..ويأمر القرد بأداء بعض الحركات وخلق جو من المرح والسرور..
 
 كأن يقول له ارقص رقصة العروس او نام نومة العجوز..الخ والناس الحاضرون يضجون بالضحك.. وقد نسوا تعب نهار طويل من نهارات الحصاد الشاقة.
 
ذات مساء رفض القرد الاستمرار في هذه المهزلة..وقرر ان يرفض اطاعة اوامر «معلمه» وان يقول «لا»..ما اثار غضب « «القردا تي»..فاخذ يضرب القرد ضربا مبرحا، وكلما ازداد تعذيب القرد ازداد تصميما على الرفض.. فما كان من «القرداتي « الا ان يحزم امتعته ويعود الى خيمته.. مهموما..حزينا.. مكسور الخاطر.. مهزوما..
 
واخذ «القرداتي» يفكر كيف يقنع القرد بالعودة الى التمثيل قبل ان ينفض الموسم، ويعود بخفي حنين.
 
وبينما هو غارق في التفكير لمعت في ذهنه فكرة شيطانية.. فاستل خنجره وقام الى القرد يامره بالتمثيل فلم يرد عليه.. وكانت المفاجأة ان اخذ يخاطب «الجدي» هيا قم بالرقص.. هيا والا قطعت راسك، ولما لم يستجب « الجدي « قام بذبحه على الفور..
 
وهنا كانت المفاجأة فلما رأى القرد ما حدث «للجدي» قام على الفور بالرقص قبل ان يطلب منه «القرداتي»..
 
اضرب الضعيف يخاف منك القوي..اليس هذا ما تقوم به واشنطن ؟؟
 
الم تقم بضرب هيروشيما وناغازاكي بالقنابل النووية علما ان اليابان كانت على وشك الاستسلام..
 
انها رسالة لدول العالم بان ترفع راية الطاعة لأميركا.. حتى لا يحدث لها ما حدث لليابان..
 
نجزم ان اليانكي يسير على خطى «القرداتي»..