الدستور - ما ان بث التلفزيون الاردني الاتصال الهاتفي لجلالة الملك مع برنامج «يسعد صباحك».. مهنئا جلالته خلال الاتصال جميع الأردنيين والأردنيات بذكرى معركة الكرامة وعيد الأم.. وداعيا  إلى جهد وطني تشاركي لمساعدة الأردنيات الغارمات اللواتي يواجهن ظروفا مالية صعبة، حتى هبّت المؤسسات الرسمية وغير الرسمية الى تلبية النداء وبدأت المبادرة بالانطلاق بتجاوب الجميع من أجل اعادة الفرح الى نفوس الغارمات «بناتنا وأخواتنا».. وفي نفوس ذويهن. 

جلالة الملك يقول: «إن ما يميز الأردن أنه بلد نخوة وفزعة، وواجب علينا جميعاً أن نقف إلى جانب بناتنا وأخواتنا، مؤكداً أنه سيكون أول الداعمين لهذا الجهد الجماعي»..

ويأتي هذا التوجيه انطلاقا من التأكيد المستمر على الرعاية التي يوليها جلالة الملك للمرأة الأردنية وتقديرا لمكانتها..

 صندوق الزكاة قام بتشكيل فريق  لمتابعة المبادرة، ومن المتوقع ان تتجاوب كافة الجهات كل حسب اختصاصه سواء البنك المركزي  او مؤسسات الاقراض لالتقاط ما ورد  في توجيهات جلالة الملك..

كثيرون استجابوا من أصحاب «الفزعة والنخوة» وقاموا بالتبرع بآلاف الدنانير من أجل تخفيف الأعباء التي تعاني منها الغارمات وأسرهن..

مأساة الغارمات ملف يجب أن يفتح على مصراعيه بعد هذه المبادرة الملكية السامية ، من حيث : ايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة المتزايدة  ومعالجتها ( تشريعيا واداريا واجتماعيا ) ، مطلوب تحليل من جهات الاختصاص للمشكلة بما فيها الحكومة ممثلة  بوزارة التنمية الاجتماعية ، والبنوك والجهات المقرضة ، والجامعات ومراكز الابحاث والمنتديات ، وحتى المجلس الاقتصادي والاجتماعي ، لبحث الاسباب وطرق العلاج . 

هذه الحملة هي بلا شك تشكل استمرارا للمبادرات الملكية الخيرة والانسانية التي تعودنا عليها وهي مصدر فخر واعتزاز كل الاردنيين..علينا الاقتداء بها ، وقيام كل جهة بمسؤولياتها تجاه هذه « المأساة « ..  وما نجده اليوم من هبة النشامى انما هو دليل على ان الاردنيين دائما جسد واحد..