عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Mar-2019

في وطننا هل تتحول «سعادة الوزير» إلى «وزير السعادة» ؟

 

عمان -الدستور - آية قمق  - يرى فارس البقاعين أن السعادة تتمثل في جلسة دافئة وسط العائلة ومشاهدة التلفاز، وبتناول وجبة طعام ساخنة أعدتها والدته بكل حب؛ إذ تتفنن بتنوع الأطباق على السفرة، وتتمثل سعادته عندما يجد كل عائلته بجانبه، وصحة والديه بألف خير.
يصادف اليوم الـ 20 من آذار اليوم العالمي للسعادة، والذي اعتمدته لجنة الأمم المتحدة في دورتها (66) في حزيران من عام 2012، اعترافاً بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية للشعوب. ويصل عدد الدول التي تشملها الحركة غير الربحية التي أسست لهذا اليوم العالمي 160 دولة.
في اليوم العالمي للسعادة نتساءل هل نحن حقاً سعداء؟ ولماذا غابت الابتسامة الصادقة من على الوجوه، وعلاها تجهّم وضيق وتعاسة؟  
 
لماذا اختفت معالم السعادة والفرح من داخل بيوتنا وحل محله الحزن والاكتئاب؟ 
في ظل ما تحياه أمتنا اليوم من هموم وآلام والتي تعيش في ظروف معيشية اقتصادية صعبة، فالأسباب كثيرة لتختفي مؤشرات السعادة لدينا؛ فترتيب الأردن كما كشف مؤشر تقرير السعادة في العالم لعام 2018 تراجع الى المركز 90 عالمياً والمركز 10 عربياً مقارنة مع مركز الأردن في أول تقرير للسعادة في العالم صدر عام 2012، حيث كان ترتيب الأردن 54 عالمياً و 5 عربياً، علماً بأن تقرير السعادة في العالم لعام 2019 سيصدر بمناسبة اليوم الدولي للسعادة.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني ‹تضامن› الى أن مقارنة تمت لبيان التغييرات الإيجابية والسلبية على سعادة الدول خلال الفترة (2008-2010) و (2015-2017)، أظهرت بأن الأردن قد تراجع بمقدار (0.453 -) نقطة على مؤشر من (0) الى (10)، واحتل بذلك الترتيب 117 عالمياً من بين 141 دولة.
قالوا في السعادة 
قال الأديب‏ ‏والروائي‏ ‏العالمي‏ ‏تولستوي‏ ‏فيري‏ عن السعادة : 
‏» ‏السعادة‏ ‏هي‏ ‏أن‏ ‏تملك‏ ‏ثلاثة‏ ‏أشياء؛‏ ‏شيئا‏ ‏تعمله‏ ‏وشيئا‏ ‏تحبه‏ ‏وشيئا ‏تطمح‏ ‏إليه «‏.
« و‏إننا‏ ‏نبحث‏ ‏عن‏ ‏السعادة‏ ‏غالبا‏ً ‏وهي‏ ‏قريبة‏ ‏منا‏، ‏كما‏ ‏نبحث‏ ‏في‏ ‏كثير‏ ‏من‏ ‏الأحيان‏ ‏عن‏ ‏النظارة‏ ‏وهي‏ ‏فوق‏ ‏عيوننا‏ «.‏
أما الصحافي والكاتب المسرحي جورج برنارد شو قال عن السعادة : « حتى إذا امتلك الإنسان المال وتمتع بالصحة لن يتوقف عن التساؤل إن كان سعيدا أم لا «.
 ويقول جبران خليل جبران: « السعادة بسيطة جداً، قد تكون كلمة جميلة، أو شخصا يشاركنا همّ الحياة «
عندما نعيش سعادة ما، نادراً ما نحس بذلك، ولكن عندما تمضي نشعر بدهشة، كم كنا سعداء. نيكوس كازانتزاكيس 
زمن البساطة « السعادة»
بين حسين عمر : « في السنوات الماضية أي ( الزمن القديم ) زمن البساطة كنا سعداء، أما الآن فقد سيطر على علاقاتنا مع الأخرين وحتى وسط أسرتنا الحزن والاكتئاب وحالة التوتر؛ لأن الزمن تغير وقلوب الناس تغيرت، في الزمن الماضي رغم قلة الامكانيات والظروف كنا أكثر سعادة، أما اليوم بالرغم من أننا نعيش في عصر التطور والتغير حتى سعادتنا وبهجتنا تغيرت، فعلينا بهذا اليوم العالمي للسعادة أن نعيد حساباتنا أكثر ونعود سعداء «.
السعادة هي العائلة 
تقول رزان قصي : « السعادة ليست المال وإنما هي الشيء المعنوي، السعادة بالنسبة لي هي عائلتي وصديقاتي؛ فإن غابت السعادة عن وجهوههم أحزن».
قال أسامة الطراونة : « السعادة هي أن تعيش كل يوم بأمل جديد وبعمل جديد، أن تعيش حياتك دون أن تنظر للوراء إلّا للذكريات السعيدة، وسعادة الإنسان تكون بالشكر والصبر والاستغفار».
الاحتفال
 بالعودة إلى بدء الاحتفال بهذا اليوم، فإن إقراره أتى بإيعاز من مستشار الأمم المتحدة، جيمي إليان، وذلك بعد أن أجمعت الدول الأعضاء، التي يصل عددها إلى 193 دولة، على تقرير الاحتفال بـيوم للسعادة ، بعد أن كانت قد انطلقت حملة خاصة بذلك لمدة قاربت سنة كاملة. وضع هذا اليوم بهدف تكريس حق الإنسان في أن يكون سعيداً، وكونه هدفاً يجب تحقيقه، من خلال اتباع نهج يقوم على الشمول والإنصاف الاقتصادي في الدول، ومنح الشعوب حق العيش الكريم، وتخفيف الفقر.
وأقيم الاحتفال الأول بهذا اليوم من قبل نبادا مانديلا، حفيد الرئيس نيلسون مانديلا، وشيلسيا كلنتون، ابنة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون. أما في عام 2014، فتم الاحتفال به للمرة الثانية من قبل فاريل ويليامز، وجمعيات الأمم المتحدة، بتقديم أول فيديو موسيقي لمدة 24 ساعة لأغنية  سعيد، وقد دُعيت الدول حول العالم لتقديم فيديو يدوم 24 ساعة على وقع موسيقى الأغنية، بهدف تقديم الأغنية بشكل متعدد المصادر. أما في العام التالي، فقد تم الاحتفال باليوم من خلال التركيز على العلاقات؛ لأن البشر كائنات اجتماعية، وبالتالي فالتواصل يعدّ من الأمور الأساسية لتحقيق سعادتها، فيما وجدوا أن الحياة المعاصرة قد أبعدت الناس عن التواصل. وتم خلال هذا العام تأسيس صفحة خاصة عبر موقع الأمم المتحدة لاستقبال الانطباعات من الناس؛ ما جعله يستقبل نحو 3.5 مليار انطباع.