عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-Mar-2020

الخط الأدنى - بقلم: ناحوم برنياع
يديعوت أحرنوت
 
اللقاء الليلي بين نتنياهو وغانتس يدور حول بعض التحسينات بأثر رجعي. فقد تعرض غانتس لغير قليل من النقد على قراره الانضمام الى حكومة نتنياهو، وعلى ان يفعل ذلك رغم ان الانشقاق في أزرق أبيض يبقيه مع اقل من نصف الحزب، وليس شريكا متساوي القوة في حكومة الليكود بل مجرد ملحق بها. والآن يأمل في أن يراعي نتنياهو وضعه الصعب ويتنازل له قليلا. أفلم يعاني مصوتو أزرق أبيض، عفوا، حصانة لاسرائيل، ما يكفي، هكذا يسأل.
وحسب المنشورات يسعى غانتس الى تغيير بندين ونصف: بند ادلشتاين، بند ليتسمان ونصف بند حجم الحكومة. يطلب غانتس الا يعاد تنصيب يولي ادلشتاين في كرسي رئيس الكنيست، بعد بضعة ايام من تحقيره المحكمة العليا. كما يطلب اخراج ليتسمان من وزارة الصحة على خلفية القصورات في معالجة أزمة الكورونا. ليس مريحا له ايضا زيادة اخرى في عدد الوزراء.
الى أدلشتاين سنصل لاحقا. يمكنني أن أخمن كيف يمكن لنتنياهو أن يرد على الطلبين الاخيرين. سيخفض صوته وكأن به يفشي سرا، ويضفي على صوته نبرة أبوية، سيادية، ويقول ببطء: يا بيبي، عليك أن تفهم. لا يمكنني أن ألقي بليتسمان وأخرق تحالفي مع الاصوليين؛ لا تقلل من قيمة ليتسمان: تحت القبعة لديه أنا غير صغيرة. وبالنسبة للوزراء، كان يسرني أن أقلص عددهم، أنا ايضا لا أستطيب تضخيم الحكومة. ولكن الليكود لن يسمح. ستتعلم لاحقا كم من الصعب الفصل بين وزير في الحكومة وبين كرسيه.
نتبقى مع أدلشتاين. القصة مجنونة جدا: يوم الاربعاء ليلا طلب مندوب أزرق أبيض، حزب غانتس في ذاك الوقت، من قضاة العليا ادانة ادلشتاين باحتقار المحكمة. وجعل الحزب الدفاع عن شرف القضاة درة التاج في دعايته، وكأن به مذهبه الفكري. مرت ليلة واحدة، واذا بذات الحزب يتبنى اتفاقا سيعيد المحتقر الى كرسي الرئاسة. هذا لم يمنع غانتس من أن ينشر بيانا قال فيه انه ينضم للحكومة كي ينقذ جهاز القضاء. أنقذ، احتقر، أنقد، إحتقر. قد يكون ممكنا ان نفهم لماذا قرر غانتس خرق تعهده للناخبين وان يخدم تحت نتنياهو. ولكن أن يحتمل مناورة أدلشتاين؟
لا بد ان غانتس يتذكر الاقوال القاسية التي قالها رئيس الدولة عن سلوك أدلشتاين، عن الدرس الخطير الذي يعطيه لكل من يستخف بتعليمات الكورونا، لكل من يخرق القانون. غانتس ليس نتنياهو؛ كما انه ليس غونين سيغف: اذا كان يريد أن يبقى في الساحة السياسية فهو ملزم بان يضع لنفسه خطوطا حمراء.
أحد الوزراء المرشحين في مجموعة غانتس قال لي في نهاية الاسبوع ان هذه معركة محظور الخسارة فيها، في خطوة تغير اللعب: اذا أصر بيبي على التعيين – محظور التوقيع على الاتفاق. واضاف يقول: “اني اتلقى تلميحات تفيد بان الليكود يريد فقط أن يفعل استعراضا بانه يقاتل من أجل ادلشتاين. نتنياهو سيلقي به دون تردد”.
فما بالك أن ازاحة ادلشتاين عن الطريق ستسمح لنتنياهو بان يجد منصبا مريحا، محترما، لاحد الوزراء. يريف لفين مثلا او حتى من الافضل زئيف الكين. فمكتظ جدا الآن في قيادة الليكود. مكتظ لدرجة التخوف بنقل عدوى الكورونا.