عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Sep-2025

هل يأمن الاحتلال عقوبات أوروبا لتصديره السلاح إليها؟

  الغد

بريطانيا - ذكرت مجلة إيكونوميست البريطانية أنه برغم كون الأرقام الرسمية لتل أبيب لا تكشف حجم مبيعات الأسلحة لكل دولة، فإن وزارة الدفاع تقول إن أكثر من نصفها ذهب إلى أوروبا، وذلك ما يمكّنها من حماية مصالحها لدى دول الاتحاد.
 
 
وأضافت المجلة، في تقرير، أن إسرائيل وقعت في 2023 عقدا بقيمة 4.3 مليار دولار لتزويد ألمانيا بمنظومات "آرو 3" لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي.
وفي أيار(مايو)، أعلنت برلين أنها ستشتري أيضا النسخة الأحدث "آرو 4". كما باعت دولة الاحتلال مسيّرات وصواريخ وأنظمة قيادة دفاعية لبريطانيا، وتورد أنظمة تصويب لمقاتلات حربية تستخدمها عدة دول أوروبية وغير أوروبية، توضح المجلة.
رقم قياسي
وأكدت أن تل أبيب سجلت في 2024 رقما قياسيا في صفقات تصدير السلاح بلغ 14.8 مليار دولار. وبذلك تحتل إسرائيل -ذات الـ10 ملايين نسمة فقط- المركز الثامن عالميا بين كبار مصدّري السلاح، متقدمة على دول صاعدة في السوق مثل كوريا الجنوبية وتركيا، وخلف بريطانيا مباشرة.
لكن صادرات السلاح لا تمنح الاحتلال فوائد تجارية فقط بل توفر لها أيضا درعا ضد العقوبات أو حظر السلاح بسبب حربها على غزة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي من الاحتلال قوله: "هذه الصفقات تربط الدول بعلاقة طويلة الأمد مع إسرائيل، ما يحد من أي تحرك نحو فرض عقوبات عليها. هذه الدول استثمرت في إسرائيل من أجل أمنها القومي".
وتوضح المجلة أن دولة الاحتلال تستورد أيضا مكونات رئيسية لترسانتها، مثل قطع غيار مقاتلات "إف-35" من بريطانيا ومحركات دبابات ميركافا من ألمانيا.
وتوضح الصحيفة أنه برغم كل أوجه التعاون بين الاحتلال وأووبا في مجال الأسلحة، فإن الشركات في دولة الاحتلال لم تتمكن من تحصين نفسها بالكامل ضد الاستياء الدولي من الحرب على غزة
خطوات رمزية
ورغم أن لندن وبرلين أعلنتا فرض قيود على بيع السلاح للاحتلال احتجاجا على تدمير غزة، فإن هذه الخطوات تبقى أقرب للرمزية. ويقول مسؤول في الكيان المحتل "يمكننا إيجاد بدائل لمعظم ما كنا نخطط لشرائه من هذه الدول"، بحسب الإيكونوميست.
وتبرز المجلة البريطانية أن الميزة التنافسية الرئيسية للاحتلال هي أن أسلحتها مجربة وجاهزة للإنتاج، وهو ما يجعلها جذابة حتى لدول كبرى مثل الولايات المتحدة ودول أوروبا.
وقالت إن واشنطن أطلقت مؤخرا صاروخ "سبايك إن إل أو إس" والمصنوع بدولة الاحتلال الصهيوني من مروحية أباتشي، كما جرى تزويد دبابات "أبرامز" الأميركية بمنظومة "تروفي" الصهيونية للحماية من الصواريخ والمسيّرات.
وذكرت الصحيفة أنه عندما اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ألمانيا بأنها تروج "لصناعة طرف ثالث على حساب السيادة الأوروبية" بشرائها منظومة من الاحتلال بدلا من النظام الذي تطوره باريس مع روما، رد المسؤولون الألمان ببساطة: "الصواريخ الروسية تشكل تهديدا مباشرا، وإسرائيل تقدم نظاما مثبت الفعالية، بينما المشروع الفرنسي ما زال على الورق".
وبحسب إيكونوميست، فالجائزة الكبرى التي تترقبها الشركات في الكيان المحتل توجد داخل الولايات المتحدة، حيث يخطط الرئيس دونالد ترامب لإنفاق مليارات على برنامج "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي.
ورغم إصراره على أن تطوره شركات أميركية تقول المجلة يُتوقع أن تلجأ هذه الشركات إلى الاستعانة بخبرة الاحتلال الإسرائيلي. ويقول بوعاز ليفي، رئيس "الصناعات الجوية في الكيان المحتل (IAI) المصنعة لمنظومة "آرو": "الشركات الأميركية ستقف في طابور للشراكات الإستراتيجية".
غير أن إيكونوميست توضح أنه برغم كل أوجه التعاون بين الاحتلال وأووبا في مجال الأسلحة، فإن الشركات في الكيان المحتل لم تتمكن من تحصين نفسها بالكامل ضد الاستياء الدولي من الحرب على غزة.-(وكالات)