عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Nov-2019

مجلس الأمن يرفض تعيين الرئيس الموريتاني السابق مبعوثاً إفريقياً إلى ليبيا

 

نواكشوط- «القدس العربي»: بعد أن فشل رؤساء أفارقة في الحصول على موافقة الأمم المتحدة على تعيين الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، مبعوثاً إفريقياً مكلفاً بليبيا، رفضت الولايات المتحدة شرطاً تقدم به الرئيس السابق، وهو وضع مهمته في ليبيا ضمن حيثيات البند السابع الذي ينص على إمكانية استخدام القوة في النزاعات الدولية.
وسبق للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز أن رأس اللجنة الإفريقية العليا حول الأزمة الليبية.
ومما قلل حظوظه بالفوز في هذا المنصب، كونه يواجه اتهامات من أسرة وقبيلة عبد الله السنوسي مدير مخابرات القذافي، تتعلق بتسليمه السنوسي إلى السلطات الليبية بمقابل مالي، بعد أن التزم له بتأمينه.
وكان مسؤولون أفارقة، بينهم وزير الخارجية الكونغولي، جان اكلود كاسوكو، قد وجهوا خلال منتدى السلم والأمن في إفريقيا الذي عقد في داكار مؤخراً، انتقادات لأداء مبعوث الأمم المتحدة الخاص في ليبيا، غسان سلامة.
وأخفقت ثلاث دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، في الحصول على موافقة الأمم المتحدة على تعيين مبعوث إفريقي مكلف بالملف الليبي. وأكدت مصادر دبلوماسية لدى المنظومة الدولية أن الدول الغربية ترفض إزاحة اللبناني غسان سلامة عن متابعة الملف الليبي.
وأكد ممثلو الولايات المتحدة والدول الأوروبية «أنهم لن يغيروا الجواد وسط المعركة»، وذلك خلال جلسة مطولة عقدها مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، حول تعيين مندوب إفريقي مكلف بالملف الليبي، بطلب من مندوبي الدول الإفريقية ذات العضوية الدورية في مجلس الأمن، وهي ساحل العاج وجنوب إفريقيا وغينيا الاستوائية.
ولزمت الصين وروسيا الحياد خلال مناقشة هذه القضية، بينما أكدت دول أخرى «أنه بالإمكان العودة للنظر في هذه المسألة، لكن ليس الآن».
وأكدت مصادر دبلوماسية في نيويورك «أن الوثيقة التي اقترح فيها الاتحاد الإفريقي على الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، القيام بإشراك حقيقي للاتحاد في علاج الأزمة الليبية، لم تجد آذاناً صاغية».
وأكد أحد مستشاري الأمين العام المتحدة «أن على الاتحاد الإفريقي أن يكتفي بالتقرير نصف الشهري الذي يرسله غسان سلامة إلى رئاسة الاتحاد». وسبق لرئيس النيجر، محمد يوسفو، أن أكد للأمم المتحدة «أن الاتحاد الإفريقي يتوفر على خبرة فعالة في مجال الوساطة وهو ما أكدته الوساطة الإفريقية في الأزمة السودانية».
وشدد الرئيس يوسفو، الذي ستحصل بلاده في يناير/كانون الثاني المقبل على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن، على «ضرورة تعيين مندوب إفريقي خاص بالأزمة الليبية وليس مندوباً خاصاً بالأمم المتحدة وآخر خاصاً بالاتحاد الإفريقي».
وعانى المبعوث الأممي الخاص، غسان سلامة، منذ تولى منصبه في يونيو/حزيران 2017، من غياب دعم واضح من المجموعة الدولية من أجل القيام بمهمته على أحسن وجه.
وظهرت مواقف دولية متباينة من النزاع الليبي منذ أن أطلق المارشال حفتر هجومه العسكري على طرابلس من أجل الاستيلاء عليها، فقد أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي كانت بلاده تدعم الحكومة الوطنية، عن دعمه للمارشال حفتر خلال مكالمة هاتفية معه».
وخلف هجوم حفتر على طرابلس حتى الآن أكثر من ألف قتيل، كما أجبر 120 ألف شخص على النزوح عن مواطنهم الأصلية.
واقترح غسان سلامة، المبعوث الأممي الخاص، خطة لحل الأمة الليبية تتألف من ثلاث نقاط، أولاها وقف إطلاق النار، والثانية عقد مؤتمر دولي حول ليبيا، والثالثة تنظيم مؤتمر وطني ليبي.
وتجري التحضيرات حالياً لعقد المؤتمر الدولي حول ليبيا قبل نهاية السنة الجارية في ألمانيا دون أن يتحدد حتى الآن تاريخ خاص لذلك.