عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Jan-2019

«المصرية العامة للكتاب» تصدر كتابًا شعريًا بمجلدين للبناني شربل داغر

 

عمان -الدستور - عمر أبو الهيجاء - الهيئة المصرية العامة للكتاب، تصدر كتابا شعريا بمجلدين للشاعر اللبناني الدكتور شربل داغر بعنوان «المجموعات الشعرية من 1981-2016»، وجاء في تعريف المجلدَين، على صفحة الغلاف الأخيرة، النبذة التالية: «برز صوت شربل داغر (لبنان) الشعري ضمن مجموعة، جمعت بينها الدراسة في «كلية التربية»، في الجامعة اللبنانية، فضلًا عن شواغل مختلفة في التجديد الشعري أو السياسي: بول شاوول، محمد عبد الله، حمزة عبود وشوقي بزيع. كتبَ «القصيدة بالنثر» (كما يَستحسن تسميتها) منذ تجاربه الاحترافية الأولى، واتجه منذ مجموعته الأولى، «فتات البياض» (1981)، صوب ما أسماه حينها بـ»الكتابة المتعددة»: صوت شعري «مختلِف ومجدِّد» في الشعر العربي الحديث، حسب عبارة الدكتور مصطفى الكيلاني؛ وهو شاعر «خارج الأسراب»، حسب الشاعر بول شاوول.
لشربل داغر أكثر من ستين كتابًا، بالعربية والفرنسية. يُعتبر من مجدِّدي قصيدة النثر في العالم العربي. تَقوم قصيدته على تشكيلات بنائية متجددة، في فضاءات ومدارات تَجمع بين المرئي والتأملي، وبين التخييلي والمحسوس، وبين تقليب المعاني وتصفُّح الوجود، وبين اللغة والجسد، حيث تنتهي القصيدة إلى أن تكون موضوعًا للقصيدة.
وفي تصريح خاص «للدستور» قال د. داغر: إن إقدام «الهيئة المصرية العامة للكتاب»على نشر كتاب شعري بمجلدين يتضمن عددًا من مجموعاتي الشعرية، مبادرة طيبة، أسعدتني وأراحتني. أسعدتني؛ لأنها مبادرة كريمة من مؤسسة مرموقة، وقد قررتْ إصدارها في مناسبة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. وعكستْ سعادتي مقدار رغبتي في توجيه شعري صوب زملاء وقراء مصريين أتابعُ عن قرب عنايتهم، بل تعلقهم الشديد بالشعر، في تيارات وحساسيات وخيارت متعددة ومحيية.
وأضاف: هذه المبادرة أراحتني، فيما يتعلق بشخصي، إذ لم يكن في حسابي إصدار أعمالي الشعرية «الكاملة»، هذا ما عبرتُ عنه في مناسبات عديدة؛ لأنني لست مهووسًا بالطلب على «الكمال» و»الاكتمال»، مثل كثيرين من زملائي من الشعراء العرب، الراحلين أو الفاعلين حاليًا في حياة الشعر.
بادرَ ناشر «دار العودة» في بيروت، في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين، إلى تشجيع شعراء مكرسين ومعروفين - لا سيما شعراء التفعيلة - على نشر أعمالهم الشعرية «الكاملة». وهو ما استكملتْه دور نشر أخرى في العقدَين المنصرمين. هذا الموقف غريب من أعداد من الشعراء إذ يُقدمون على طبع أعمالهم «الكاملة» على نفقتهم الخاصة، ويطلبون «تكريسًا» لتجربتهم الشعرية بمبادرة منهم، من تلقاء أنفسهم، عدا أن نشرهم لها تمَّ ويتمُّ في وقت لم ينقطعوا فيه عن كتابة االشعر.
وختم تصريحه قائلا: هذا ما تجنبتُه عندما جرى الاتفاق بيني وبين «الهيئة» المصرية، إذ أقدمتُ على طبع ثماني مجموعات من شعري، ابتداء من مجموعتي الأولى في العام 1981 حتى المجموعة الشعرية التي صدرت في العام 2016. أقوم بهذا مثلما فعلَ شعراء عرب غيري - وإن قلة -، ومثلما يفعلون في بلدان كثيرة. يضاف إلى هذا أن ما يُسمى «الأعمال الكاملة» تَصدر من دون أي تحقيق نقدي لها، ما يعرقل عمل الدارسين بقوة. إلى هذا يجري شعراء تعديلات على شعرهم «الكامل»، بدعوى أنهم «ينقحونه»، فيما هم يصوغونه من جديد؛ ما يغير تاريخية شعرهم بالتالي. وفيما يخصني أصدرت المجموعات في مجلدين من دون أي تعديل، بينما أضفتُ إليها قصيدة هي الأولى «الاحترافية»، التي كنتُ قد نشرتها في العام 1971، من دون أن تصدر في كتبي اللاحقة، بعد أن كنتُ قد أضعتها.