عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Mar-2024

الجِدِّية الزائدة المُزمِنة... مرض يستدعي العلاج

سوشيال ميديا

طروب العارف 

يُعرّفون الجديّة الزائدة أو المزمنة بأنها  معاناة  الشخص من  صعوبة الضحك، والتنهد المتكرر، والتخلي عن الهوايات والشعور أنك على حافة الهاوية، وصفات أخرى هي بالتأكيد  ثقيلة  الوطء على النفس وأيضا على الآخرين.
 ورغم ان البعض يشيد بهذه  السمات  التي قد تظهر مع الأبناء في مرحلة البلوغ وتتطور تدريجياً مع تحمل المزيد من المسؤوليات ، إلا ان التشخيص السيكولوجي لها يعتبرها  سمة  مرضية تستوجب العلاج   
عالم النفس المُرخص والمتخصص في العلاج السلوكي الدكتور سيث جيليهان ناقش هذا الموضوع على موقع سيكولوجي توداي مقدما الاعراض والتشخيص والنصيحة:.
 
الأعراض النموذجية:
أثناء علاج جيليهان للعديد من مرضاه لاحظ بعض الأعراض تشمل صعوبة الابتسام أو الضحك والتنهد المتكرر والتخلي عن الهوايات مع الالتزام الصارم بالروتين والشعور أنك على حافة الهاوية مع الشعور باحتمال حدوث شيء خطير والافتقار إلى الإبداع . هذه الأعراض توضح أن الجِدِّية المُزمنة ليست مسألة بسيطة ويرى أنها حالة تستوجب الاهتمام والعلاج.
 
كيف تبدأ الحالة
تبدأ عادة عندما تكون مسؤولاً عن الاعتناء بكل شيء حيث يراودك الشعور بالقلق والخوف من انهيار الأمور.  يحصل انك  سرعان ما تتخلى عن المرح لأنه من المُشَتتات غر المرحب بها وأن النهج الآمن الوحيد هو العيش بحذر وضرورة اتباع القواعد والالتزام بالجدول الزمني وإنجاز الأمور والتخطيط للمستقبل. 
ومع مرور الوقتـ تدرك بأنك تخليت عن هواياتك والصداقات تبدأ الذبول ويقتصر الكلام على  الأمور التي تشغلك فقط مع الأصدقاء. وأما من ناحية العائلة، فيكون من الصعب الاسترخاء معها دون أن ينتقل العقل باستمرار إلى ما يشغل تفكيرك وما عليك أن تُتابِعه وتعتقد أن أخذَكَ كل شيء على محمل الجد هو الأفضل.
 وبعد مرور الوقت يبدو لك كل شيء وكأنه صفقة تكون قراراتها مؤلمة لأن احتمال ارتكاب خطأ له عواقب وخيمة.
 ومع ارتفاع المخاطر، لن تعود  تجد أي شيء ممتعاً ابداً. 
 
ووفقاً لجيليهان، لا توجد تقديرات رسمية لانتشاره، ولكن الخطورة قد تكون شائعة بشكل خاص في منتصف العمر عندما تكون الطلبات المتنافسة على الوقت والطاقة ساحقة فضلاً على أنه ليس من المُستَغرَب أن تؤدي هذه الحالة إلى الاكتئاب؛
 وقد  أظهرت العديد من الدراسات أن القيام بالأنشطة الممتعة والمهمة أمر ضروري للحفاظ على المزاج في نطاق صحي.
 
طرق العلاج
قدم جيليهان نصيحة مفادها أنك أن اعتقدت أنك قد تعاني من الجِدِّية المُزِمنة، فمن المُفضل أن تٌقَدَم لنفسك بعض التعاطف واعلم أنك لست وحدك من يعاني.
 كما انها ليست علامة على أي أوجه قصور منك ولا يجب أن تجزم أنك لن تتخلص منها وأنها أبدية فهي ليست كذلك ويمكن أن تكون الخطوات التالية مفيدة في التعافي.
 
أولاً: اضحك ولو على نفسك أحياناً أو حتى لو أجبرت نفسك على أن تضحك ضحكة زائفة في البداية، حيث إن أخذ النفس على محمل الجد هو السمة الرئيسية للجَدِّية المُزمِنة.
كما أنه من المُستَحَب إدخال المزيد من المرح على حياتك وقد يكون هذا مقلقاً بعض الشيء في البداية علماً بأن التحلي بروح الدُعابة له أكبر التأثير.
 
ثانياً: اسمح لنفسك بـ "الخروج" من الإحساس المستمر بالواجب والالتزام عندما تفعل شيئًا مُمتعاً. ودع عقلك يتعلم أن الأمور يمكن أن تكون على ما يرام حتى بدون اهتمامك واهتمامك المستمر.
 
ثالثاً: افعل شيئاً غير مُتوقع منك مثل مشاهدة أفلام فُكاهية أو قول نكتة وافعل بعض الأمور التي تثير الفكاهة والضحك فقد ثبت أن الفكاهة تعالج هذه الحالة بشكل فعال..