عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Jun-2025

الغباء السياسي/ الدبلوماسي*عزت جرادات

 الدستور

 مَن هو السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي:
عمل إذاعيا لفترة طويلة، وخريج معهد (ساوث ويسترن) المعمداني اللاهوتي، ورئيس مؤتمر المعمداني (ولاية اركنساس للفترة 1989-1991)، وهو شديد التعصّب لإسرائيل، ولا يعترف بشيء اسمه (فلسطين)، وجد نفسه مع مجموعة (ترامب) ليعيّن سفيراً لدى إسرائيل.
* مع انتهاء الجيل الثالث لمدرسة (كيسنجر) جيل كوندليزا ريس، والفوضى الخلاّقة أصبحت السياسة الأمريكية تتمثل في شخصية ترامب، وتصف الصحف الأمريكية بأن وزير خارجيته، ما هو إلأ مدير علاقات عامة.
* في هذا الجو أو المناخ الذي يفتقر إلى الدبلوماسية الأمريكية، يأخذ أي سفير دوراً أكبر من حجمه، فالسفير مايك هاكابي وفي مقابلة مع (BBC) صّرح (أن الدول الإسلامية تمتلك أراضي واسعة تفوق ما تسيطر عليه إسرائيل ب (644) مرّة وتابع قائلا: اذا كانت هناك رغبة في إقامة دولة فلسطينية مستقبلية فربما يبرز أحد قادة الدول الإسلامية لاستضافة هذه الدولة الفلسطينية.
* وإذا كان السفير مايك يمارس هذا الغباء السياسي والدبلوماسي، فإن من حق أي مواطن عربي أن يصفه بالغباء العقلي- وهذا يذكرني بتصريح رئيس وزراء فرنسا اثناء الثورة الجزائرية بأن (الجزائر تلتحم بفرنسا من وراء البحر) وذهب (موليه) مع مقولته الغبية لينتقل هذا الغباء إلى (مايك هاكابي) ومع أن واشنطن التزمت الصمت وأعلن البيت الأبيض أنه يعبّر عن نفسه فإن ذلك لا ينفي نوايا السفير الذي يمثّل الإدارة الأمريكية.
* أقول للسفير الأرعن، إنك أبعد ما تكون فهمّا للسياسة أو الدبلوماسية، وأبعد ما تكون فهما للمواطنة، وفهماً لتاريخ الشعوب البشرية، وارتباطها بالأرض التي وُجدت فيها، ودافعت عنها، ولا عجب في ذلك، فلتتذكر أيها السفير الواهم، أن شعب فلسطين منذ أن وُجد كان من زرّاع الأرض وعمران البلاد، في الوقت الذي تنتمي فيه إلى صيارفة العصور: اعداؤنا، منذ أن كانوا، صيارفة ونحن مذ هبطنا الأرض، زرّاعُ.
وانا أدُلك على حل مماثل ... لِمُ لا تنادي بنقل إسرائيل إلى الأراضي الواسعة في بعض الولايات الأمريكية، فيمارسون الصيرفة، ويرتاح المواطن الأمريكي من عبء المليارات التي تقدم لإسرائيل.