454 اشـاعــة خــلال عـــام مرصد «الدستور» للاشاعات والاخبار الكاذبة يطفىء شمعته الاولى
الدستور - ليث العسّاف - قبل عام من الآن، ومن وحي توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وبعد أن تطرق في خطاباته لأهمية وسائل التواصل الإجتماعي والدور الإعلامي الذي تلعبه في نقل المعلومة بسرعة فائقة وبشكل مباشر مع ما يصاحب ذلك من خطورة في انتشار وتناقل الإشاعات بشكل ملفت، أسست صحيفة الدستور «مرصد الدستور للاشاعات والأخبار الكاذبة».
يقوم المرصد بتتبع الإشاعة وتصحيح المعلومة بشكل دوري على اختلاف أنواعها سواء كانت صورة مفبركة أو خبر كاذب أو فيديو مفبرك أو حتى حسابات وهمية على مواقع التواصل الإجتماعي. ومنذ تأسيسه قام المرصد بتتبع أبرز الإشاعات على مدى عام كامل والتي طالت مواضيع مختلفة وشخصيات أو حوادث.
وعبر سلسلة من التقارير التي دأبت «الدستور» على نشرها مطلع كل شهر سجل المرصد انتشار 454 إشاعة خلال عامه الأول، منها 36 صورة مفبركة و 35 فيديو مفبرك و 5 حسابات وهمية ، و378 إشاعة مكتوبة تتمثل بالأخبار الكاذبة أو الاخبار المبنية على معلومات مغلوطة.
وقد كان انتشار الإشاعات على جميع الصعد الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والامنية، إذ سجل شهر تشرين الأول من العام الماضي الرقم الأعلى بواقع 56 إشاعة، وشهر نيسان من العام الحالي 26 إشاعة.
الإشاعة في مضمونها تلعب دوراً كبيراً في التأثير على معنويات الشعوب، وإن اختلفت درجة تأثيرها تبعاً لنوعها والدوافع التي تكمن خلفها.
ولمواجهة خطر الشائعات سواء النفسية أو الحسية يجب التعامل بمنطقية مع الأخبار، والتأكد من المصدر خصوصاً مع الأخبار الحساسة والمهمة، والتوعية ومحاربة الصفحات والمنتديات التي تنشر أخباراً بلا مصادر. والعامل الأهم هو الشفافية والنزاهة في تناول الأحداث بما يضيق الخناق على مروجي الاشاعات والاصطياد في الماء العكر.