مواقع
قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين، أمس الإثنين، في خطاب ألقاه أمام اللوبي المؤيد لإسرائيل "أيباك" في واشنطن، إن التطبيع بين إسرائيل والسعودية يجب أن يعزز رؤية حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأنشأ بلينكن في خطابه صلة مباشرة بين تعزيز التطبيع بين إسرائيل والسعودية والتقدم في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وأضاف بلينكن أن "للولايات المتحدة مصلحة أمنية في تعزيز التطبيع بين إسرائيل والسعودية. وأن ذلك لن يحدث بسرعة أو بسهولة. لكننا ملتزمون بالعمل على ذلك بما في ذلك خلال زيارتي هذا الأسبوع إلى الرياض وجدة".

وجاءت تصريحات بلينكن قبل ساعات قليلة من مغادرته للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، اليوم الثلاثاء.

وفي السنوات الأخيرة، ادعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن تعزيز التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي قد يفيد أيضًا القضية الإسرائيلية الفلسطينية، لكنه يرفض إيجاد صلة بين الأمرين ويريد الترويج لمسألة التطبيع بشكل منفصل عن القضية الفلسطينية.

وشدد وزير الخارجية الأمريكي، على أن "التطبيع بين إسرائيل وجيرانها ليس بديلًا للتقدم بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن المسألتين يجب ألا تأتيا على حساب بعضهما البعض". وتابع "يجب أن تعزز عملية تعميق العلاقات بين إسرائيل وجيرانها، تحسين حياة الفلسطينيين ورؤية حل الدولتين".

وبحسب تصريحاته، أشار بلينكن إلى الملف النووي الإيراني، وقال إنه "لا يجوز لإيران أن تحصل على أسلحة نووية، ويجب أن تتعهد بأنها لن تحصل عليها.. نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة للقيام بذلك.. والضغط الاقتصادي والردع يساعداننا في تحقيق ذلك.. وإذا لم توافق إيران، فإن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".

كما تحدث وزير الخارجية الأمريكي عن الثورة القانونية في إسرائيل، والمناقشات في منزل الرئيس يتسحاق هرتسوغ. وقال إن "الولايات المتحدة ستعمل مع الحكومة الإسرائيلية لتعزيز القيم الديمقراطية المشتركة التي تكمن وراء العلاقات بين الدولتين"، مشيرًا ،على وجه التحديد، إلى فصل السلطات والضوابط والتوازنات والعدالة لجميع المواطنين الإسرائيليين.

وقال بلينكين "سنتحدث بأسلوب محترم وصادق مع أصدقائنا الإسرائيليين. وبينما يناقش قادة إسرائيل هذه القضية، سنرحب بأي اتفاق واسع بشأن الإصلاح القضائي، هذه هي أفضل طريقة لضمان استمرار هذا الإصلاح".