عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Apr-2019

نشر تفاصیل خطة السلام لترامب – ”تخمین فقط““ - یونا ھیرش وآخرون
إسرائیل ھیوم
 
في البیت الأبیض یرد التقریر في ”واشنطن بوست“ الذي جاء فیھ أن خطة السلام للادارة لا تتضمن اقامة دولة فلسطینیة. وقال موظف امیركي مطلع على التفاصیل لـ ”اسرائیل الیوم“ ان النشر ھو مثابة ”تخمینات في الخطة، جاءت على لسان اناس لم یطلعوا على ما ورد فیھا“. واضاف بأنھ عندما یتقرر نشر الخطة، ستعرف التفاصیل.
ان كشف مبادرة السلام الامیركیة آخذ في الاقتراب، وفي ھذه الاثناء تنكشف تفاصیل عن الخطة لا بد أنھا تعجب رئیس الوزراء نتنیاھو. فحسب تقریر ”واشنطن بوست“ اول أمس فان عرض الرئیس ترامب، الذي یسمیھ ”صفقة القرن“ وان كان سیتضمن تحسینات كثیرة على حیاة الفلسطینیین، الا انھ لن یؤدي الى اقامة دولة فلسطینیة ذات سیادة.
وقالت ”واشنطن بوست“ ان البیت الابیض یعتزم عرض الخطة في الربیع القادم أو في اقصى الاحوال في الصیف القادم. ومع ذلك، شدد مصدر في واشنطن على أن الادارة ”لا تزال تفكر بجملة من الامكانیات“. ومع أنھ ابقي على المبادرة في السر، فإن التصریحات الاخیرة لمن یقود الخطة – المستشار القریب وصھر الرئیس جارد كوشنیر – ومسؤولین كبار آخرین یشاركون في العملیة، تلمح بان فكرة الدولة الفلسطینیة مع استقلال كامل شطبت ھذه اللحظة عن جدول الاعمال، بخلاف كل خطط السلام التي طرحت في العقود الاخیرة.
وقال مسؤولون عرب سمعوا تفاصیل عن الخطة من كوشنیر ان المبادرة تتركز في الفرص والمنح الاقتصادیة للفلسطینیین وتعد بسیطرة اسرائیلیة في المناطق موضع الخلاف. وحسب التقاریر، فقد ربط كوشنیر وآخرون بین خطة السلام واعتراف الدول العربیة باسرائیل، وستحظى السلطة الفلسطینیة بنوع من الحكم الذاتي ولیس بدولة ذات سیادة.
یرد مسؤولون في واشنطن الادعاء وكأن الخطة ھي محاولة ”لشراء“ الفلسطینیین. وشرح مصدر في الادارة فقال ان ”الخطة الاقتصادیة لا تعمل الا اذا أیدتھا المنطقة، وھذا جزء مھم جدا من المعادلة العامة. ولكن لیس ھذا ما یسمى السلام الاقتصادي. فنحن نأخذ بجدیة كبیرة الجانبین:
السیاسي الذي یتناول المسائل الجوھریة والاقتصاد. وحسب ”واشنطن بوست“ فان تصریح رئیس الوزراء نتنیاھو عشیة الانتخابات عن نیتھ ضم اجزاء من المستوطنات لاسرائیل عزز الفكرة في أوساط الدبلوماسیین والباحثین بان الولایات المتحدة اعطت ضوءا اخضر لسیطرة اسرائیلیة في المناطق موضع الخلاف. وقال مسؤول كبیر لـ ”واشنطن بوست“ في نھایة الاسبوع ”نحن نؤمن بان لدینا خطة نزیھة، واقعیة وقابلة للتنفیذ ستسمح للناس بان یعیشوا حیاة افضل. اتخذنا نھجا غیر تقلیدي في اساسھ عدم التجاھل للواقع، بل قول الحقیقة“.
الفلسطینیون غاضبون
اما الفلسطینیون فغاضبون من تفاصیل ”صفقة القرن“ لادارة ترامب كما كشفت ”واشنطن بوست“ النقاب عنھا. وعقب المسؤول في السلطة الفلسطینیة، د. صائب عریقات على النشر الذي یفید بان الخطة تتضمن حكما ذاتیا فلسطینیا ولیس دولة سیادیة فقال: ”ھذه خطة تستھدف تدمیر المسیرة السلمیة والقانون الدولي. لن یكون سلاما بلا اقامة دولة فلسطینیة في حدود 67 وعاصمتھا القدس الشرقیة“. وقال مسؤول كبیر في مكتب رئیس السلطة الفلسطینیة ابو مازن لـ ”اسرائیل الیوم“: ”حتى لو اضطررنا الى انتظار ولایة اخرى حتى ینھي ترامب مھام منصبھ، سنفعل ذلك ولن نقبل صفقة لا تتضمن دولة مستقلة في حدود 67 .ھذا یبدو وكأن نتنیاھو ھو الذي یقف خلف خطة السلام الحقیرة ھذه. كونھ یعرف بان الفلسطینیین لن یوافقوا علیھا ابدا“. ومن الجھة الاخرى، رغم الانتقاد الشدید وردود الفعل الحادة من جانب الفلسطینیین كان في رام الله من قالوا انھ یجب الانتظار حتى النشر الكامل والرسمي لتفاصیل الخطة قبل رفضھا رفضا باتا. ھكذا قال لـ ”اسرائیل الیوم“ مسؤول فلسطیني كبیر مقرب من ابو مازن.