عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-May-2019

أثر وإنسان.. منع ترشيح (المجالي) لمجلس المبعوثان وقبول ترشيح (عبد المهدي؛ الطفيلة) و(أبو الشعر؛ دمشق)

 

محمد رفيع
 
يَوميّات (هَيّة الكَرَك).. و(الحَملة الحُورانية) في الصحافة العربية العثمانيّة (1910 - 1912) (63(
الأحداث في أيام؛ (1 (و(4 (و(6 (و(26 / (2 / 1912(
* في هذه الأيام ورد؛
الراي • نشر توفيق المجالي، مبعوث الكرك السابق، بعد لجوئه إلى مصر، كتاباً في صحف الآستانة (اسطنبول)، يقول فيه؛ إن سبب طلبه لديوان الحرب العرفي هو (شكوى (استيضاح؛ استجواب) تقدم بها على (ديوان الحرب) وعلى (الوالي السابق علي غالب بك)، و(متصرف الكرك) و(مدعي عام الاستئناف)، حول (الفظائع) التي حدثت في الكرك. وأن هذا الاستيضاح تأخر في الوصول إلى وزارة الداخلية، وأن ديوان الحرب كان بإمكانه دعوته خلال العطلة النيابية؛ كما أشار إلى سبب آخر وهو ترشيح المدعي العام لنفسه ليكون مبعوثا عن لواء الكرك، بعد أن تمّ رفض ترشيح المجالي، ومصادرة أمواله على عجل..!؟
ويؤكد المجالي؛ أنه طالما أصبح ديوان الحرب هو خصمه، فإنه لا يستطيع تسليم نفسه، وسيبقى في مصر إلى حين إلغاء الإدارة العرفية، وعودة تطبيق القانون وسيادته، وعندها سيعود (مستسلماً للعدالة).
• تعيين رضا أفندي وكيلاً لمتصرفية الكرك، وهو كاتب خاص لوالي الولاية السابق علي غالب بك؛ وهذا الوكيل معروف بسوء إدارته ومعاملته، وتمّ كفّ يده عن وظيفته أكثر من مرة.
• كتبت ولاية سورية لوزارة الداخلية العثمانية بضرورة إنشاء طريق معبّدة بين معان ووادي موسى، وكذلك إنشاء فندق في وادي موسى لإقائمة السائحين الذين يزورون آثار المنطقة.
• حديث لأحد قاطني الكرك السابقين يشيد فيه بطاعة الأهالي وتعاونهم السابق مع الحكومة منذ نهاية القرن التاسع عشر ومروءتهم في التبرع لبناء مدرستهم؛ ومطالبته بإنشاء مكتب زراعي فيها، وكذلك خط قطار لنقل الحجاج.
• المطالبة بإلغاء الإدارة العرفية وإعلان العفو العام عن المجرمين السياسيين.
• إعلان متصرف الكرك، أنه تلقى ترشيحين لمجلس المبعوثان عن لواء الكرك، من كل من؛ عبد االله عبد المهدي أفندي (من أهالي الطفيلة)، وأسعد أفندي أبو الشعر (من دمشق) مقدّمة تاريخيّة وملاحظات؛
• هَيّة الكَرَك؛ هي عصيان مدنيّ، ما لبث أن تحوّل إلى ثورة مسلّحّة، ضدّ التجنيد الإجباري وتعداد النفوس. حيث اندلع العصيان في 22 تشرين الثاني (11 (عام 1910 ،واستمرّ نحو شهرين، وكان أعنف الاحتجاجات ضدّ العثمانيين، التي اندلعت قبيل الحرب العالميّة الأولى، حيث قمعتها السلطات العثمانيّة بعنف شديد.
• المصدر الصحفي الدمشقي لهذه الوثائق هو من أكثر المصادر الصحفية توازناً في تلك الفترة، وهي صحيفة (المقتبس) الدمشقيّة لصاحبها محمد كرد علي، غير أنّها تبقى صحيفة موالية للسلطة العثمانية، ولا تخرج عن طوعها. لا يتدخّل الكاتب في الوثائق المنشورة إلّا في أضيق الحدود، بهدف الشرح أو التوضيح فقط لا غير. هنا في صفحة فضاءات، سننشر الرواية الصحفية العربية العثمانيّة الرسميّة لأحداث الكرك، والتي استمرّت لما يزيد عن شهرين، كما رأتها السلطات العثمانيّة في حينه، على هيئة يوميات ومتابعة صحفية للأحداث. وتشكّل هذه المادّة جانباً وثائقيّاً صحفياً لـِ(هَيّة الكَرك)، كرؤية رسمية للسلطات آنذاك. أما السلطات العثمانيّة فقد أسمتها؛ (فتنة الكَرَك)..!
الفريق سامي باشا الفاروقي؛ (1847م ـ 1911م)
ولد في الموصل سنة 1847م تقريباً، وهو ابن علي رضا بن محمود الفاروقي. انتسب إلى السلك العسكري، وتخرج من الكلية الحربية العالية في استانبول، برتبة ضابط (أركان حرب)، وتخطى مراحل الترفيع في الخدمة، فوصل إلى رتبة فريق أول. قاد الحملة العسكرية النجدية سنة 1906م. حيث أرسلت حملة عسكرية لنجدة ابن رشيد أمير نجد، حيث كانت مهمة هذه الحملة العسكرية هي الوقوف بين الطرفين المتحاربين آل سعود وآل الرشيد، وقد كان نصيب هذه الحملة الفشل الذريع. قاد الحملة العسكرية على جبل الدروز عام 1910؛ وكانت فيها الضربة القاضية واستطاع رد الدروز إلى طاعة السلطان. وقاد الحملة العسكرية على الكرك عام 1910 ،بعد إخماد ثورة الدروز حيث ثار عربان بني صخر والمجالي وغيرهم في الكرك وجوارها، ويذكر أن تصرفات القائمقام التركي صلاح الدين بك الشاذة من أكبر العوامل لهذا العصيان، وكانت أشد هولاً وطغياناً من عصيان جبل الدروز. اقترن سامي باشا بكريمة عمّه عبد االله حبيب بك العمري ولم يعقب ولداً. توفي في العام 1911.